رغم إنى توصلت لقناعة مفادها أنه من المبكر جدا الحديث عن مسألة المثليين بالعالم العربى إلا أنى سأتحدث عنها مجددا لأخلص ضميرى أمام الله.
مشكلتك يازميل عاشق أنت ومن له نفس طريقة تفكيرك أنكم معتقدين أنه كلما إزدادت مواقفكم تصلبا وتشددا وتشبثا بالموروث فهذا بالإضافة لزيادة مصداقيتها سيضمن لها البقاء والإستمرار لكن يؤسفنى أن أقول لك أن هذا غير صحيح بالمرة فبقاء شئ أو ضياعه لاعلاقة له بالصوت العالى والخطب الأخلاقية وموضوعات التعبير كما أن عدم إدراككم للتاريخ ودروسه وعبره وإتجاه حركته بيؤدى دائما لأن تكرروا نفس الأخطاء مرة بعد أخرى بدون تعلم أى شئ.
لم يحدث ولو لمرة واحدة على سبيل الإستثناء أو التغيير أن أتخذ التيار الدينى موقفا تقدميا من أى قضية بل العكس هو الصحيح بدءا من فتح مدارس مدنية ومرورا بقضية تعليم البنات وإنهاء الرق وإنتهاءا بتحرير المرأة وإعطائها كافة حقوقها المدنية والإندماج فى النظام البنكى العالمى وتطوير النظام السياسى إلخ إلخ إلخ والنتيجة كانت دائما إنتصار حركة التاريخ وزيادة تهميش الدين ولكن للأسف الشديد الموضوع كان أشبه بقيادة سيارة وفرامل اليد مرفوعة مما أعاق كثيرا حركة التطور والتنمية بالمجتمع وموضوع المثليين هو كلاكيت للمرة ال432 لنفس السيناريو السخيف والذى سينتهى بالتأكيد كالسيناريوهات السابقة وستنتصر حركة التاريخ ولكن بعد أن نكون أضعنا كثيرا من الوقت والمجهود بسبب أناس لايعنيهم أى شئ فى الحياة سوى الحفاظ على مجموعة من المخطوطات البالية وفرض قيم مجموعة من البدائيين على القرن الواحد والعشرين وكأنكم تحاولون زرع قلب حمار لبنى أدم وعاجلا أو أجلا سيرفضه الجسم البشرى ويلفظه وماأستغربه حقيقة هو لماذا لاتتعلمون من التاريخ? ولماذا أدمنتم إضاعة الوقت فى مراقبة الأعضاء الحميمية للأخرين ومايفعلونه بها فى غرف النوم?
المثلية الجنسية ياعاشق ياإبنى ليست أيديولوجية أو مذهب أو فكرة يتم الترويج لها ولكنها شئ أشبه بطول الإنسان ولون جلده ومن لديهم ميول جنسية مثلية بأى مجتمع هم أقلية لاتأثير لها على ديموجرافية المجتمع ممايسقط الحجة السخيفة بأن المثلية الجنسية ستؤدى لإنقراض الجنس البشرى لأن المجتمع فى أغلبيته الساحقة سيظل heterosexual وسيستمر فى تدوير السيكوسيكو فى الحركة النسائية حتى يقضى الله أمرا كان مفعولا.... أنا أستطيع تفهم الحديث مثلا عن الخطر الشيعى على أساس أنها مذهب يمكن الترويج له أما المثلية الجنسية فليست كذلك وليس لها أيات لله فى أى بلد يروجوا لها.
نقطة أخرى مهمة وهى أنه بإستمرار رفض المثليين والتمييز ضدهم فى المجتمع فالحقيقة أنتم تسدون لهم أكبر خدمة لأنكم بإستمراركم فى التمييز ضدهم والرفض لهم تجعلون قضيتهم حية ومشتعلة ليتجمعوا حولها ويناضلوا من أجلها ويتسببوا فى الصداع الحادث اليوم بسببهم..... أنا كنت أشاهد فيلم تسجيلى عن المثليين ونضالهم ومن ضمن الفيلم إستضافوا واحدة مثلية كندية ومن ضمن ماقالته مامعناه أن الإضطهاد الذى يتعرض له المثليين هو أكبر حافز لهم يجعلهم يتجمعوا سويا ولو أنتفى هذا الإضطهاد وبالرغم من أن هذا هو مايسعى له المثليين فالحقيقة أن هذا سيكون كارثة على المثليين كحركة وتجمع لأنه بإنتفاء الإضطهاد سينتفى السبب الذى يجمعهم سويا والمولد ينفض وكل حى يشوف مصلحته!!
اقتباس:الشواذ والمجرمين واللصوص لا يجب ان يتسع لهم المجتمع , ولا تنسى ان اسمهم ( شواذ )
هل أنت تعى ماتكتبه حقا? يعنى أنت بعد ماتسميهم شواذ تعايرهم بالإسم الذى أطلقته عليهم!! وماهى العلاقة بين ماتسميهم شواذ والمجرمين واللصوص لتستخدم معهم حرف العطف"و" وكأنهم مجموعة أو زمرة واحدة?
بص ياعاشق ياإبنى
أنا لايدهشنى سلوك المثليين بقدر مايدهشنى إنشغال الأخرين بهذا السلوك بشكل تشعر معه إن المثلى مش بينط على واحد مثلى زيه ولكن بينط على المنشغل أو المهووس بهم وبالفعل وفى مناسبات كثيرة أتضح أن غلاة المتشددين ضد المثليين هم فى حقيقتهم مثليين وجوجل عن Ted haggard لتعى ماأقول.
أنا حتى عندما كنت متأثرا بالبيئة المحلية فقط وأنظر للمثليين بإشمئزاز لم أكن أعير الأمر أكثر من حجمه ولسان حالى يقول وأنا مالى ينطوا على بعض يولعوا فى بعض مش مشكلتى بل وأحيانا كانت تروادنى أمنية خفية بإن كل الرجالة يتحولوا لخولات بشكل أو بأخر للخلاص من صداع المنافسة ولأنفرد تماما بالحركة النسائية لأفعل بها الأفاعيل لكن واضح أن هذا لن يتحقق فى المستقبل المنظور وعلينا أن نكافح ضد ولاد دين الكلب الstraight للحصول على نصيب عادل من الpussy ولله الأمر من قبل ومن بعد.
وفى النهاية وأرجو ألا يفهم الأمر على إنه نوع من التعالى والفشخرة لكن ياعاشق ياإبنى
محسوبك اللى شافه مش شوية وأصبح لدى خبرة تتعدى بمراحل الخبرة المحلية والإقليمية وأعرف مصلحتك أكتر منك فأسمع الكلام من سكات ومتتعبش قلبى وتقعد تناهد معايا العملية مش نقصاك..... طبعا أنت عايش فى دور البطل والمدافع عن الأخلاق والقيم ومستمتع جدا بتصفيق العامة والدهماء لك وأنا الإنسان الفاسد المنحرف الذى يسعى لتدمير المجتمع لكن حقيقة الأمر إنك أنت وهم هتروحوا فى داهية لو لم تستمعوا لى.
فى عالم اليوم هناك نوع من التمييز الإيجابى بيتم ضد المؤمنين ولصالح الملحدين واللادينيين..... أنت شفت اللى حصل فى ميس كاليفورنيا? هناك شئ مشابه له يحدث أثناء الإنترفيو فى الكثير من المؤسسات الطبية اليوم وخلاصته إن سعادتك بتبقى قاعد أمام لجنة من تلك المؤسسة والإنترفيو لايتركز عامة حول مسائل طبية ولكن يتطرق كثيرا لأمور سياسية وتاريخية وأدبية وفنية وإجتماعية إلخ إلخ إلخ وكل واحد يمسك فيك شوية وخلال هذا الحوار بيكون هناك طعمين رئيسيين لايتم السؤال عنهم مباشرة ولكن بطرق ملتوية وهما; موقفك من نظرية التطور وموقفك من المثليين وإجابتك أو ماتقوله حول هذين الموضوعين تحديدا بتكون فى أحيان كثيرة الفيصل فى رفضك أو قبولك لدرجة إن المنافقين من المؤمنين عندما علموا بهذا الأمر أصبحوا بيقولوا لبعض لو سألوك عن نظرية التطور قولهم دارون عمى وتاج راسى ولو سألوك عن المثلية الجنسية قولهم إنك راجل خول وريح نفسك فقصر وهات من الأخر ولاتقف أمام عجلة التاريخ وإلا سنلملم أشلائك من تحتها.
نقطة أخرى أحب أن أضيفها,
السؤال عن نظرية التطور كان أحد الأسئلة التى وجهت للمتنافسين على ترشيح الحزب الجمهورى فى الإنتخابات الرئاسية الماضية وطبعا ولأن الحزب الجمهورى مشهور بأنه مفرخة عم بها يم الأمريكى فقام أكثر من مرشح وقتها وعلى رأسهم الأهطل هكابى بالهرتلة وكانت النتيجة أن الإعلام الأمريكى وقتها مسح بكرامته الأرض... طبعا أنت ممكن تستغرب من توجيه سؤال كهذا لمرشح للرئاسة لكن فى القرن الواحد والعشرين رأيك فى تلك المسألة ومسائل أخرى مشابهة يوضع فى الإعتبار بالنسبة لكثيرين ومن الممكن أن يحدد مستقبلك.
قائمة بالمتهمين الذين أجابوا بأنهم لايؤمنوا بالتطور
http://www.youtube.com/watch?v=t4Cc8t3Zd5E
هاكبى بيتهزأ لعدم إيمانه بالتطور
http://www.youtube.com/watch?v=sXajXz4DF1w