أموالكم لم تصل غزة !
GMT 2
00 2009 الثلائاء 2 يونيو
الرياض السعودية
--------------------------------------------------------------------------------
أموالكم لم تصل غزة !
02-06-2009
فارس بن حزام
هل تذكرون تبرعاتكم لفلسطين قبل خمسة أشهر؟ هل وصلت لمستحقيها؟
الجواب الوارد من غزة يقول إن التبرعات الفردية والحكومية الدولية، مازالت متعثرة في الطريق، انتظارا" لإنهاء الخلافات السياسية.
شيء مؤسف أن تتعطل 7 مليارات دولار خصصت لإعانة غزة وأهلها بعد العدوان. والأسوأ أن يكون التعطيل وسيلة سياسية لترويض المتخاصمين، ليصلا إلى اتفاق سياسي يحل الخلاف الأزلي.
من الجانب الفلسطيني، تقف الدول المانحة متفرجة على المشهد بين المتخاصمين "فتح" و"حماس"، انتظاراً لتوافق فلسطيني بين حكومتين تتنازعان السلطة في أرض محروقة. فالاتفاق هو شرط الدول المانحة، لتسمح بإدخال المساعدات إلى غزة. وليس هذا فحسب، فهناك شرط آخر يتمثل في مصير الأسير الإسرائيلي جلعاد شاليط؛ فالحكومة الإسرائيلية لن تسمح بمرور المساعدات قبل إنهاء ملفه، وتسليمه في صفقة تبادل الأسرى، التي تشهد مفاوضات إتمامها عاماً ثالثاً بلا كلل.
والمثير في المشهد، أن الحالة المأسوية للوضع في غزة بعد العدوان، لم تحرك طرف جفن لأي قيادي من الفريقين، ليسارع إلى الاتفاق. فهذا طرف من رام الله لن يهتم كثيراً بإصلاح ما جرى في غزة، من باب أنه لم يكن سبباً فيه، وكذلك تسره زيادة الحنق الشعبي على خصمه نتيجة لهذا التعطيل كله، وذاك طرف من غزة يعيش يومياً على جراح شعبه، ويرى في مأساته وقوداً لا ينخفض منسوبه في دعم منظمته.
في ظل هذه الأزمة يطل سؤال عالق على مدى عقود: أين رجل الأعمال الفلسطيني من دعم بلاده وأهله؟
الواقع المرير يكشف عن تخاذل تجار فلسطين في تخصيص جزء يسير من أرباح تجارتهم الفلكية، خاصة الناشطين منهم في دول الخليج، لصالح دعم مدن وقرى فلسطينية محتاجة.
التاجر الفلسطيني باستطاعته المساهمة النسبية في إعادة إعمار غزة، ودعم ناسها المتضررين من العدوان، بعيدا" عن العائق السياسي الماثل أمام دفع التبرعات المخصصة قبل ٥ أشهر.
ماذا فعل التاجر الفلسطيني لأجل غزة بعد العدوان؟
الحقيقة، لا شيء يذكر. فيبدو أن التاجر يرى في مرجعيته إلى رام الله أو الخليل، عدم علاقة بما جرى في غزة. إذن، لماذا يُطلب من التاجر الخليجي التبرع عند كل حفلة؟
السؤال الأخير يجب أن يطرحه المواطن الفلسطيني، قبل الخليجي، على تجار رام الله وغزة فالحقيقة المزعجة أن المساهمة الفلسطينية محدودة أمام تلال الأموال، التي يضخها الخليجيون لصالح إعادة إعمار لا يطول زمنه كثيراً، رغم ما يعرفه أهل فلسطين من ثراء فاحش ينعم فيه بعض تجارهم، والذين في أحسن أحوالهم، لم تصل تبرعاتهم إلى معدل الزكاة المعلومة من أصل تجارتهم!
http://www.youtube.com/watch?v=H1Aa_rzAFf0&feature=channel_page
http://www.youtube.com/watch?v=H1Aa_rzAFf0&feature=channel_page
http://www.youtube.com/watch?v=gU6wQvhuxxQ
http://de.sevenload.com/videos/uW2ht2W-h...n-gaza-CNN