اقتباس:المساله وما فيها يا ضنايا ان من شب على شىء شاب عليه , فهى لا خطب رنانه ولا صوت عالى , هى رفض للمسأله بما نعتبره مقاييس اخلاقيه يجب ان لا تتبدل ولا تتغير
إذا فالمسألة هذا ماوجدنا عليه أبائنا!! وموقفك ليس نابعا من قناعة حقيقية. أنا إبن لنفس البيئة التى أنتجت ميولك العدوانية تجاه الخولات بل ومن المخجل أنى وخلال دراستى بالكلية لم يطرح هذا الموضوع من أساسه للنقاش حتى فى محاضرات الطب النفسى رغم أن أحمد عكاشة كان رئيس القسم وقتها وأعتقد أنه كان يتفادى طرح أمور خلافية كتلك تجنبا لصداع الغوغاء والجهلة وتخرجت وأنا لم أسمع حتى بشئ إسمه الDSM وهو بمثابة أهم مرجع تصنيفى للأمراض النفسية لكن بعد كده كبرت وعرفت وفهمت.
اقتباس:وكما انك ترفض شخصيا انك تكون خول ( ولا مؤاخذه يعنى ) وبتأخذه , وان شحط يركبك ويحط بتاعه فيك ( ولا مؤاخذه برضو ) ومهما كانت اسباب هذا الرفض سواء كانت اخلاقيه او ان ميولك الجنسيه ترفض ذلك.
أنا لاأرفض أن أكون خول لأن العملية كما قلت لك ليست أيديولوجية تقبلها أو ترفضها ولكنها شئbuilt in إما أن يكون فيك أو لا.
اقتباس:فنحن ايضا نرفض ان يحدث ذلك فى مجتمعنا وذلك حتى لا تطول تلك الاخلاقيات السلبيه ابنائنا مستقبلا .
مقدمة خاطئة أدت لنتيجة خاطئة فالعملية ليست رفض أو قبول ولكن كما قلت لكbuilt in
اقتباس:يجب ان تعلم انى اضع ابنائى نصب عينى فى كل قضيه تتعلق بالمجتمع , وانا اوافقك فى ان التيار جارف وسيسحق الجميع , لكن خلافى معك هو فى انك لا ترى فى التصدى له اى جدوى , لكنى ارى انه يجب ان نتصدى له وبشده , ومن لم يستطع فبقلبه وهذا اضعف الايمان , وانا هنا امارس اضعف الايمان وهو الرفض .
ولماذا يضيع الإنسان وقته وجهده فى قضايا خاسرة? ليمارس أضعف الإيمان!!
أنا موقفى من تلك القضية اليوم هو أنى حانق وبشدة على طرفيها فبالنسبة للخولات أنا أستطيع أن أتفهم أن يتجمع الناس فى نقابات مهنية أو أحزاب سياسية أو جمعيات أهلية لكن أن يحدث تجمع لأن مجموعة من البشر تتعاطاه من الخلف فلاأجدلهذا معنى أو محل من الإعراب لكنى لاأستطيع أن ألومهم لأن من جعل التعاطى من الخلف قضية من أساسه هو حضراتكم كعادة المتدينين دائما وأبدا فى إنهم ييجوا فى الهايفة ويتصدروا ولو توقفتم عن تلك الهيافة لن يصبح هناك موضوع من أساسه وسننتقل للأمور الهامة فى جدول الأعمال.
اقتباس:انت ياعم انت جاى من كوكب تانى ولا عايش فى دنيا غير الدنيا ؟؟
اين هو هذا التهميش للدين الذى تتحدث عنه ؟؟ انت بتقيس الحكايه على نفسك وعائلتك؟
انت ناسى فى الستينات والسبعينات وموضه الميكروجيب والمينى جيب اللتى كانت تجتاح مصر ؟ هل كنت ترى الحجاب او النقاب الا فيما ندر؟ هل تذكر انه كانت هناك جماعات جهاد اسلامى وقاعده وواقفه ونايمه وشايله وما الى ذلك ؟؟
على العكس تماما , فالتيار الدينى اشتد عوده وزاد توغله داخل المجتمع منذ نهايه السبعينات وحتى الان , ورغم انه تدين بغشم وجهل الا ان الرغبه فى العوده الى الدين والتمسك به تهدم اقوالك عن انتصار حركه التاريخ وتهميش الدين .
look at the bigger picture
منذ بدايات القرن التاسع عشر ومنذ حكم محمد على توقف العمل بالحدود وكثير من أحكام الشريعة لأنها ببساطة لم تعد تصلح وخرج الكثيرون من تحت سيطرة رجال الدين بسبب المدارس المدنية وتم فتح مدارس لتعليم البنات رغم أنوفهم وخلعت المرأة البرقع وألقت به فى الأرض وأصبح رجل الدين نفسه مثار للسخرية والإستهزاء ومازال هذا الوضع قائما لليوم بالنسبة للأوساط المتعلمة أما بالنسبة لهوجة التدين الأخيرة وماتقول أنه إشتداد لعود التيار الدينى فتلك الموجة بمثابة تشنجات المحتضر وستنحسر بعد أن تبلغ مداها ويكتشف المخدوعون السراب الذى يسعون وراءه وضع فى إعتبارك أنه فى مقابل موجة التدين تلك ظهرت موجة من الإلحاد واللادينية لم تكن موجودة فى السابق وفرضت نفسها فرضا بسبب ثورة الإتصالات الحادثة اليوم ورغم أنها مازالت فى بدايتها إلا أنه بالتأكيد ستظهر نتيجتها على أرض الواقع عاجلا أم أجلا.
اقتباس:وبعدين انت كل قضيه تحشر الدين فيها ؟؟ انا جبت سيره الدين ؟؟ هل ترانى مركب لحيه تصل الى صدرى وداهن جبهتى بقطعه فحم؟؟
وهل تستمد قيمك وأخلاقك من الإلياذة مثلا حتى لاأحشر الدين? النواة الصلبة لرفض المثليين هى الدين وأى شئ أخر هو مجرد ستارة دخان وأنا راجل أحب أجيب من الأخر.
اقتباس:للاسف ,,, مجرد هرتله متتخيرش عن موضوعك اللذيذ ( هرتله ) .
لاهرتلة ولا حاجة بأمارة إنك تفاديت الإجابة عن كل المواقف الرجعية التى أتخذها التيار الدينى لعرقلة تطور المجتمع ومحاولةالإحتفاظ به فى كهوف العصور الوسطى .
اقتباس:بالطبع انت كطبيب اقدر منى على تشخيص الاسباب , لكن فى كل الاحوال لا يجب ان ينخرط هؤلاء فى المجتمع الا بعد ان يصبحوا اسوياء نفسيا واجتماعيا ,
وإيه رأيك إن الطب بيقولك إنه لايوجد شئ إسمه شذوذ جنسى وكل ماهناك هو إختلاف فى السلوك والميل الجنسى مثله مثل الإختلافات التشريحية الموجودة بين الأفراد,هل ستستمع لصوت الطب? بالقطع لا لأن الكتب المتحفية التى تستمد منها أفكارك تقول بغير ذلك!
اقتباس:اما قبل ذلك فهم حشرات يجب فعصها بالاحذيه .
هو ده بقى الصوت العالى وموضوعات التعبير والخطب الحماسية التى أمقتها كما أنى لاحظت ميل غريزى لديك لإستخدام العنف وبشكل عشوائى غير هادف..... أنا لستpacifist ومن المؤمنين بأن العنف فى هذا العالم هو ضرورة بقاء وليس رفاهية ولكنى مؤمن بالعنف الهادف المنظم الذى يسعى لتحقيق هدف محدد وليس عنف إعتباطى نتيجة إنفعال وغرائز بدائية وللأسف فميولك العدوانية هى من النوع الأخير الذى يلحق ضررا بمجتمعه أكثر ممايلحق بأعداءه كما هو الحال فى دفاعك عن الحدود التى ستحول المجتمع لمسلخة بشرية وتفقد الجميع كرامتهم وإنسانيتهم وخطبتك العصماء بفعص المثليين بالأحذية كالحشرات وبعد المثليين سيأتى البهائيين وبعدهم القاديانيين وبعدهم مش عارف مين وهلم جرا حتى تخربها وتقعد على تلها! وإذا كان المثليين بهذه الخطورة والسوء فلماذا نرى أن كل الدول المتقدمة تتقبل وجودهم وتمنحهم حقوقهم المدنية ولاتنهار تلك الدول بل تواصل تقدمها فى حين أن كل الدول التى تتبنى وجهة نظرك ترقد فى القاع?
ثبت من التجربة والتاريخ أن الدول والمجتمعات التى تتيح لأفرادها أكبر مساحة ممكنة من الحرية ولاتتدخل فى شئونهم الشخصية إلا فى أضيق نطاق ممكن هى الدول والمجتمعات الناجحة والعكس صحيح.
اقتباس:القيم والمبادىء والاخلاق الامريكيه ربما تلزمك , ولكنها لا تلزمنا
أنا من الرافضين لمقولة القيم والمبادئ والأخلاق الأمريكية كما أرفض أن هناك شئ إسمه كيمياء ألمانية وفيزياء بريطانية ورياضة روسية فما تسميه أنت قيم أمريكية هى فى حقيقتها قيم يونيفرسال وإحتكار أى دولة أو مجتمع لها لأغراض البروباجندا والدعاية غير مقبول بالنسبة لى كما أرفض مقولة خصوصيتنا الثقافية التى لاأعرف ماهى تحديدا هل هى الدكتاتورية وتزوير الإنتخابات والفساد وثقافة موضوعات التعبير أم ماذا تحديدا?يلعن دين دى خصوصية ثقافية! وكما قال مش عارف مين لقد ولدتنا أمهاتنا أحرارا وإذا كان المواطن الأمريكى يفتخر بمالديه من حرية فما أرجوه لنفسى ومجتمعى مئات أضعاف الحرية التى لديه وقد يبدو ماأقوله نوع من الهزل لكن بالفعل سيرتى الذاتية هى نضال من أجل الحرية
من قبل حتى أن أعرف أن هناك دولة إسمها أمريكا فمحسوبك مصاب بداء العداء للسلطة بشكل جعلنى فى حالة صدام دائم مع أى شخص أشتبه فى أنه يحاول فرض سلطانه على وهو الشئ الذى كان يتسبب فى مشاكل لانهاية لها مع المدرسين بمراحل التعليم المختلفة مع العلم بأنى كنت طالب مجتهدوكان هذا الموضوع تحديدا سبب معظم مشاكلى بالجيش وجاى أنت النهاردة تقولى قيم أمريكية!! لكن للأسف الشديد وبسبب أسلوب تفكير سيادتك وتمسكك بالبقاء فى جلباب أبيك أصبحنا مضرب المثل فى الديكتاتورية والقمع ورفض الأخر المختلف وأصبح كل من هب ودب يعطوننا محاضرات عن الحرية وحقوق الإنسان ويتناقشون فيما بينهم هل تصلح لنا الديمقراطية أم لا? خليك أنت أسحق وأجلد وأرجم وأقطع من خلاف وزعق وأكتب مواضيع تعبير وأبقى تعالى شخ على قبرى إن فلحت.