اقتباس:طبعا أنا أنتظر بفارغ الصبر , اليوم اللي تشخر فيه مني الشاذلي لأحد ضيوفها مثلا في برنامج العاشره مساء , أو يتصل احد المشاهدين ويسب الدين لمعتز الدمرداش علي الهواء مباشرة ( ما هي عقوبة سب الدين لأي شخص ) لأن بصراحه جزء كبير من مشاكلنا هو سببه الأنكار , بنعيش حالة أنكار غريبه , في كل وسائل الأعلام وخاصة الأعلام الرسمي , أنا معنديش مانع أن يتم استخدام لغه متحفظه كالتي تستخدم في ترجمة الأفلام الأمريكيه ويترجمون مثلا fucker بـ وغد , لكن بصراحه اللغه التي يتحدث بها الأعلام في العالم العربي لغه غير واقعيه بالمره , نريد لغه تصف الواقع كما هو , بدون رتوش أو تعديلات , وهو ما شاهدناه في هذا الفيلم الرائع

أفضل شئ ممكن الإهتداء به بالنسبة لما تقوله هو أنه" لكل مقام مقال" والأسلوب الذى تتحدث به بين أصدقاء مقربين من الطبيعى جدا أن يختلف عن الأسلوب الذى تتحدث به مع شخص تقابله لأول مرة وأن يختلف أسلوب حديثك فى العمل عن أسلوب حديثك فى القهوة أو البار ومايجوز لك أن تقوله وأنت بتكلم نفسك تحت الدش لايجوز أن ينتقل للغة الخطاب العام...... مرة عديت على واحد صاحبى ومكنش موجود بالبيت وقابلت أبوه فقعد يرغى معايا شوية وتانى يوم لقيته جاى بيقولى أبويا بيقول عليك إنك إنسان ذوق ومتربى وأخلاق وهو مش قادر يمسك نفسه من الضحك فقلت له عادى وهذه هى الحقيقة فأنا بالفعل إنسان ذوق ومتربى وأخلاق.... يعنى عايزنى أخش على أبوك أقوله فين العرص إبنك يابن دين الكلب وأروح مطلع مطوة وضاربه فى وشه بيها!!! أنا لن أنسى ماحييت أحد إمتحانات العملى وكنت واقفا بجانب واحد زميلى عربجى أثناء حديثه مع الدكتور والذى طلب منه إجراء إختبار معين على مريض وفوجئت به يقول للدكتور إحنا ياباشا لامؤاخذة هنربط التورنكيه حولين لامؤاخذة رجل العيان وفضل حوالى 30 ثانية يتحدث بهذا الأسلوب والراجل كان من الأجيال القديمة الغير مدركة للتغيرات السوسيولوجية التى حدثت بالمجتمع المصرى ولقيته أنفجر فى وجه زميلى العربجى وقال له يابنى أنت سباك ولادكتور?

السينما بما إنها فى أحيان كثيرة تكون مرأة للواقع فممكن القبول بفيلم كهذا بعد وضع التحذيرات اللازمة لكن بالنسبة للبرامج التليفزيونية ولغة التخاطب بها فأنا غير مؤيد لمسألة أن منى الشاذلى تشخر أو معتز الدمرداش يسب الدين بل وحتى رافض لحركات عمرو أديب الفجة وإقتباسه من حركات وإيماءات ولغة جسد الشوارع ليبدو أكثر حميمية مع المشاهد لأن هذا سيؤدى لتدنى لغة الخطاب العام أكثر مما هو متدنى حاليا.