(06-10-2009, 10:48 PM)إبراهيم كتب:  تغير الآراء يمكن أن تعتبره مؤشر على ثوران داخلي وبحث عن الحقيقة الكاملة ومراجعة النفس مرة تلو المرة وعدم الرضوخ بشيء استاتيكي ثابت وإنما الإنسان في حركة. الحياة في صيرورة. كل شيء حولنا يصيح بأعلى صوته عن حتمية هذه الصيرورة في الحياة.

لاسف يا هيما كان نفسى اقولك انى مصدقها , بس بصراحة أراها كتابة أدبية محترمة - لكن من صنع خيالك ... فضلا عن انى حاولت ان اقتنع بأنك فعلا مسلم او على الاقل متحول الى المسيحية عن حب واقتناع فلم اقتنع بصراحة , طريقة صياغتك للمبالغات الادبية فى مطاردة المسلمين لك ومحاولة اظهار نفسك كثائر فى وسط مجتمع اسلامى لا يمكن ان يفتك بك - فما رحمة المصريين وطيبة قلوبهم بغريبة علينا واحنا اللى متربين على أيدهم .

لاسف حاولت ان تصيبك هدفك فلم تصب الا اهلك , ونسيت ان الكنيسة فى مصر فى وش الجامع وان مصر عمرها ماعرفت الفتنة الطائفية غير فى نظام العسكر والتمييز الزفت اللى احنا عايشين فيه . نسيت ايضا ان انت وانا كمسلم وكمسيحى وعلمانى نعانى فى هذا الوطن , ولا سبيل للخروج من هذا المأزق الا بان نتحد سويا " قوى العقل ضد قوى الجهل " . ونسيت ان الاسماء اللامعة اللى تحب ان تفتخر بيها ومن حقك ان تفتخر بيها زى جورجى زيدان كانوا مسيحين يلتفون حول المواطنة المصرية ومصر بلد كل مواطن .

وعلى الرغم من انك وصلت الى مرحلة اكاد اعتقد انك يمكن ان تستغنى عن النشاط التبشيرى والابتعاد تماما عن زبالة المتدينين سواء كانوا مسيحين او مسلمين , والابتعاد التام عن صراع الهلال والصليب . الا انك تصر على الغوص فيه وكل ما تيجى فرصة تنزل جردلك فيه .

فالنتيجة عندى يا زميلنا العزيز واللى فى مقام ابوانا ان ما ألفته عندك اقرب الى قلبك من الحق , والحق أحق ان يتبع ولكنك لا اصبحت لا ترى ولا تسمع وهى كده واللى مش عجبه يخبط دماغه فى الحياط .

نسى كثير من المسيحين فى مصر , اللى كل يوم بينفخوا فى نار التعصب الدينى وبيدوا الاصولية الأسلامية الاسباب فى التمدد والانتشار ان نفخهم الا هو هواء يغذى النار اللى هتأكلهم وتأكل الاصولية اول ناس يارب أمين !

كان بودى اقولك انى مصدق , بس لا اسف ... قصة أدبية من الطراز الاول , وغرضها قذر الى أبعد الحدود ! وربنا يأخدك ويأخد كل المبشرين والاصولية الاسلامية والمسيحية فى ستين الف داهية بعيد عنا

قول أمين