اقتباس:طريقة صياغتك للمبالغات الادبية فى مطاردة المسلمين لك ومحاولة اظهار نفسك كثائر فى وسط مجتمع اسلامى لا يمكن ان يفتك بك - فما رحمة المصريين وطيبة قلوبهم بغريبة علينا واحنا اللى متربين على أيدهم .

عزيزي بهاء:

ما حدث لي من قبل بعض المسلمين هو فعلا حدث بالحقيقة. لا هو مبالغة أدبية ولا شيء. لو أنت مطرحي لكنت تحولت وحش كاسر وتكره أي شيء إسمه إسلام. لذلك تجدني أحاول بشتى الطرق الإصطلاح مع ماضيّ الإسلامي ومد يدي من جديد لبناء جسور شفاء أنا المستفيد الأول منها. الجروح تؤذي صاحبها ولا تؤذي من أذوني في شيء. وكم أنا حامد شاكر لله أني وجدت وجه براق في المجتمع المسلم لمسته مع أبناء الطائفة الإسماعيلية ومن تعرفت بهم من المملكة العربية السعودية سواء كانوا سلفيين أو إسماعيليين بالإضافة إلى "يجعله عامر" و"المعتزلي" وغيره من أصحاب الرقي الواضح جداً من أبناء المجتمع المسلم. صداقتهم هي بمثابة بلسم شفاء أنا في حاجة إليه بعد أن تم تدميري داخلياً بأشكال يمكن تشخصيها في كتب الطب النفسي بحالة الـ PTSD.


وأنا موافقك في مسألة الاتحاد للتصدي للطائفية بأي صورة ممكنة لها ولكن أتمنى أن لا يكون هذا على حساب تذويبنا وتذويب هوياتنا مثلما هو حادث في سوريا حيث هناك القومية يعلو صوتها على صوت الفرد.

وأنا لا علاقة لي بالمرة بصراع الهلال والصليب. أنا أعيش مع نفسي يا بهاء. العربية اليوم لغتي استخدمتها بكثرة ولكن لا مع فريق الهلال ولا مع فريق الصليب وإنما على صفحات الموقع هنا نادي الفكر. معظم وقتي أقضيه في محاولة تعلم لغات وقراءة كتب. أخذت مثلا استراحة من دراساتي للغة السريانية وأتيت لتصفح الإيميل وأعود بعد قليل لدراسة اللغة السريانية. لا شأن لي بالصليب ولا بالهلال. أنا أعيش في عالم خاص بي وكيفما أردت له أن يكون وقلت له ليكن فكان كما أريده أنا.


قرأت خاتمة مشاركتك ويؤسفني أنها تجاوزت حدود الأدب ولا تعليق.