صديقي discovery2:

تحياتي الصادقة لك.

تفضلت وقلت جملة استغربت أنها جاءت منك. قلت:

"وبما تفسر الشخصيه العربيه عندما تسب بلدي و اهلها و ناسي ووطنها"

وردي هو:

الشخصية العربية التي قلت إنها تسب بلدك هي شخصية صاحبة نفس حرة طليقة تمتع بقدر كبير من الشفافية. شفافيتي هي التي دفعتني لأتكلم بعفوية وليست العفوية رغبة مني في السب لبلدي وأهلي وناس. قولي بعض الملاحظات يا صديقي لا يعني بالمرة أني "أسب" بلدي وأهلي وناسي. الطريقة التي أكتب بها هنا وملاحظاتي هي ذاتها الطريقة التي أكلم بها الأميركان. أقول لهم أيضا ما لا يعجبني في أميركا عند سنوح الفرصة ويضحكون من ملاحظاتي ولا يعتبرونها سب لهم أو هجوم عليهم.

وأيضا تفضلت وقلت:
"وبما تفسر من يسعون الي تاجيج نار الطائفيه والتفرقه بين الناس"

وردي هو:

عندما تكون لك خبرة إيمانية من نوع ما وتتحدث عنها فهذا حقك ولك أن تقوله في أي محفل. هذا رأيك. لا أعتقد أن الإسلام يهتز لوجود خبرة إيمانية كالتي عندي أو أن المجتمع المسلم سيهتز بسببها. هذا سخف. الأديان تقوم على انتماء أصحابها لها لا على ما يقوله صاحبك إبراهيم وما يراه اليوم ويختلف فيه مع هذا أو ذاك. من حقي أن أقول أراءي ومن حق الناس أن ترفضها بالجملة. أسوأ شيء في الوجود يا صاحبي هو أن يعيش الإنسان حياة بطولها وعرضها وهو يعيش دون يقول ما بداخله ويشعر أنه تم إخراسه لمدة 5 سنين وهذا حدث معي قبل خروجي من أرض مصر. عندما نقول كل ما لدينا ربما تهدأ النفوس ونعود للماضي ونفتقده بعيون مختلفة عما سبق ونحاول التفتيش عن الإيجابيات في الإسلام والمسلمين وهذا ما يحدث معي حالياً نتيجة وجود مناخ الحرية الصحي الذي توفر لي في ما بعد.


أكتفي بهذا القدر على أمل أن تكون نفوسنا بيضاء من الداخل لأجل أنفسنا نحن؛ لا لأجل إبراهيم أو غير إبراهيم. أسبوعاً جميلاً أتمناه يا صديقي لك مع عرفاني بالفضل لك في أنك تسببت في حصولي على موسوعة الأديان لأول مرة في وقت كنت ناوي أن أدفع فيه مئات الدولارات وإذ بك ترسلها دون طلب مني وكأن الله هو الذي حرك قلبك لمساعدتي دون أن أشعر. كلما رأيت موسوعة الأديان في المكتبة بمجلداتها الضخمة هنا كلما تذكرت صنيعك معي ووقوفك إلى جواري وأني لا أنسى من أحسن إليّ بشكل من الأشكال وإحسانك كثير.

ودم بكل خير.

---

[/quote]ن له المصلحه فى ترجمه تجربتك الى سبع لغات وكأنها انجيل جديد ؟ وما الهدف من تلك الترجمه ؟ استطيع ان افهم ان الغرض من تلك الترجمه هو نشرها ليقرأها كل شعوب العالم على اختلاف السنتهم , لكن اشمعنى قصتك ؟؟ هل قصه تحولك من الاسلام للمسيحيه تستحق تلك الضجه والها من القيمه ما يجعلها تترجم الى معظم لغات العالم الحيه وبعضا من الميته ؟
تلك مساهمه فى حرب طائفيه بغيضه تغذيها مثل تلك القصص اللتى لا هدف منها سوى اللعب على عواطف البسطاء والمغفلين من المسلمين , وبالتالى فلابد للمسلمين من موقف ازاء ذلك ,[quote]

حرب طائفية بغيضة؟ ماذا تقول يا أخ "عاشق الكلمة"!

عشرات ومئات الناس الأقباط تقف طوابير أمام المكاتب كي ما تدخل في الإسلام أفواجاً بمصر و مع ذلك!! لا تتهمهم بالتسبب في إثارة "حرب طائفية بغيضة". طبعاً أنت ترى دخولهم الإسلام هو انتصار وعزة للإسلام ولكن مجرد أن يفتح واحد مثلي فمه فتبادر باتهامه بـ "إثارة فتنة طائفية بغيضة".

من حقهم أن يدخلوا في دين الإسلام إن شاءوا.

ومن حقي أنا أيضاً أن أكون أنا كيفما أريد أن أكون أو لا أكون ودون كيل تهم الطائفية البغيضة وكل هذا الكلام الذي يُطلق على عواهنه.

لو أن الناس تتأثر بخبرتي الإيمانية وهذا يؤدي لشقاق فليس هذا ذنبي يا عزيزي ولكن هذا ذنب المستوى الوعي الاجتماعي لدى الناس والتي لم تتعلم بعد كيف تقبل الاختلاف دون إثارة الفتن. العبء ملقى بكاهله على مثير الفتنة الغوغائي الرعاع نفسه وليس على صاحب الخبرة الإيمانية سواء تحول إلى الإسلام أو تحول إلى الهندوسية إلخ.

وتجربتي ليست إنجيل جديد وعلى فكرة.. والإنجيل ليس كتاب. الإنجيل هو الحياة أي سيرة الحياة. كل سيرة حية هي إنجيل صادق. كلمة إنجيل تعني "بشرى سارة". كل سيرة حية جميلة نقية هي إنجيل وبشرى سارة لمن يتلقاها سواء كانت هذه هي سيرة المسيح أو سيرة عاشق الكلمة أو سيرة بني هلال إنْ شئت.