(06-10-2009, 09:20 PM)Albert Camus كتب: هل يعني هذا إنك مش زعلان مني؟ 
تؤ تؤ، لكن أنت تغيب كثمرة يقطين في الجنة يا رفيق.
آخر مرة أرسلت لك وحاولت الاتصال كانت قبل خمسة أيام، لكن اليقاطين لا تحب الهواتف يبدو ففقدت الأمل
ــ
(06-10-2009, 10:36 PM)بسام الخوري كتب: the openion from abd al-bari atwan
http://www.youtube.com/watch?v=GUR2IkQPF6w&feature=channel_page
شكراً بسام.
أغرب شيء حقاً هو هذا الاصطفاف العجيب للقوميين والناصريين والعروبيين وسائر اليسار ضد أوباما وخطابه، مع أنه يعترف فيه بخطأ بلاده فيما يخص العراق تحديداً والتعذيب. في نفس الوقت يشيد اليمين من إسلاميين وحكوميين بالخطاب معتبرينه مبشراً.
بالأمس لمحت صدفة عبد الحليم قنديل على الجزيرة في إعادة الاتجاه المعاكس وهالني كم العنصرية المقيتة في كلامه لدرجة أن نعت أوباما بـ’ذلك الزنجي.‘ وطبعاً أحضروا له ضيفاً مسكيناً لا يفعل غير الضحك. حتى فيصل القاسم هاجم الخطاب!
لو كان موقف هيكل المدهش يجيء في إطار محاولاته إخفاء خجله [كان قد توقع خسارة أوباما الانتخابات لأن "أمريكا مش مستعدة لرئيس أسود"]، إلا أن العامل الأهم، برأيي، أن كل الخط القومي-عروبي-ناصري-يساري المعارض لأوباما الآن يفعل ذلك بشراسة لأنه يخاف على بضاعته التي ظل يبيعها منذ حرب الخليج الثانية من هجوم على الولايات المتحدة وترويج لفكرة ’السيد الأمريكي‘ و’الإمبراطورية‘، والآن هناك إشارات تقول بأن كل هذه السياسات يتم تغييرها.
عقيدة بوش Bush Doctrine، وهي فرع من النيوليبرالية يقول بأنه من أجل تعميم نموذج الاقتصاد العالمي الحر فإنه يجب استخدام القوة العسكرية لإحداث ذلك من خلال حروب استباقية يتم تحويل الدول المُستباحة بعدها إلى هذا النظام. هذه العقيدة، التي لا تختلف في شيء عن الحروب الصليبية والغزوات والفتوحات الدينية، رفضها أوباما بشكل واضح وصريح، ورفضها الشعب الأمريكي باختياره الديموقراطيين ليسيطروا على البيت الأبيض وقسمي الكونغرس.
عقيدة بوش هي تقريباً كل ما كان يكتب عنه هيكل منذ 2001 وحتى قرر اعتزال الكتابة والتفرغ لحياة النجومية عبر دريم ثم الجزيرة، ومنه التقط التيمة جميع القومجية والعروبتجية واليسارجية والمؤامرتجية من أسفل السلم مع كُتـَّاب ’الموضة إيه السنادي‘ من طراز إبراهيم عيسى وعبد الباري عطوان ومروراً بمصطفى بقري وفهمي هويدي وعبد الوهاب المسيري وغيرهم من أنصار فكرة المؤامرة.
الآن كل هذه السبوبة الضخمة ستزول، وهؤلاء لم يقرؤوا فكرة جديدة واحدة منذ حرب الخليج فتحولت عقولهم إلى مستنقعات تتزاوج فيها البكتيريا من نفس أجناسها، فلو حدث لن يجدوا ما يكتبوه.
هيكل هو الوحيد الذي انتظرت تعليقه بشغف لأنه، برأيي، مخزونه من الحكايا التاريخية ونجوميته يكفيانه الترزُّق والبحث عن سبوبة في صناديق قمامة الصحافة الصفراء. لكنه، كما فعل أيام غزة وكما فعل أيام قضية حزب الله، خذل آمالي.
أنوي التعليق على كلام هيكل، وكذلك صغار أشباه المثقفين، بعد أن يكمل حواره مع الشروق الأسبوع؛ الاستفزاز فاق الاحتمال فعلاً!