هللو

برايي الخاص ، الدراما -اي دراما- هي رديفة الكذب ، وشخصيا اعرف الشخص الكاذب من مدي درامية ما يحكيه ، فالدراما هي كالملح لقصة تقراها لكنها للاسف لا تحدث في الحقيقة ، العالم الذي نعيشه عالم لادرامي ولايوجد مكان فيه للدراما هذا اولا
ثانيا ، كنت زمان اتغاظ جدا من ابراهيم ومحاولاته التبشيرية وقصة ايه 29 من سورة التوبة التي برايه تلخص الاسلام كله من اوله لاخره وتستطيع ان تحل محل كل جملة او كلمة اوحتي شعور او فكرة خطرة بذهن مسلم (طبعا انا ابالغ لكن من يقرأ رأيه سيجدني لم ابالغ كثيرا). لكن الان هذه الامور لا تغيظني ، ما يزعجني الان بابراهيم هو انه شخصية جيلاتينية (بتعبير بهاء) ليس لها راي ولا موقف ليس هذا فحسب بل تتدخل لازعاج الاخرين ذوي المواقف والاراء ، فالعضو عنده بلاك ليست يدخل وراء ناس معينة يغيظهم باراء مخالفة وتمسح مظهري مثير للشفقة بالقيم الجنتلة والرقة التي تقترب من الخنوثة (مثال : نيوترال الان محطوط علي البلاك ليست واكثر من مرة يدخل ابراهيم يسفه كلام نيوترال من تحت لتحت ، ولن استفيض بالنقطة فنيوترال عنده بدل اللسان اتنين ، امسك الخشب!).
ليس لي شأن بانه ذو خلفية متواضعة تنتمي للريف ، برايي هو شخصية مميزة وبراجماتية جدا وناجح نسبيا واستطاع الخروج بجدراة من مكان سئ الي مكان افضل بغض النظر علي التفاصيل ،ما يزعجني هو محاولة استمداد اهمية اضافية من تفاصيل القصة وصنع بطولة وهمية من لاشئ ، فانت وانت تقر كلامه تحس انه يعرف نفسه بهذا العالم بانه هذا الشخص الذي خرج من وراء الجاموسة ليعيش بجنب المسيح -رب المجد- في مكان افضل ممما كان فيه من قبل ، وبالحقيقة فهذا ليس صحيا ، فكما ان الفلاح المصري خارج من وراء الجاموسة فالفلاح الامريكي خارج من وراء البافلو؟ او من وراء اله الحصد الميكانيكية؟ باختصار علي المرئ ان يبقي علاقته ثابته بالبيئة ويستحسن ان تكون علاقة نقدية : لان كونك تعيش بمكان جيد لا يعني انه المكان المثالي او انه لايمكن ان يتغير للاحسن ومن يشعر بنوع من الامتنان بانه يعيش بمكان ما لن يستطيع ان يتعامل معه بشكل جيد برايي .
دهاء ابراهيم هو انه كالعشب ، ينحني للعاصفة ثم بعد ان تنتهي يبدأ بتصفيه حساباته مع من هاجموه ، اعتقد انه سيدافع عن حرية الكلمة والتفكير والي اخره حتي "يهمد" نيوترال وبعدها يبدأ مرة اخري ممارسة نفس ما كان يفعله.