يا جماعة فهموني ما يحدث!
مستحيل تكون محكمة التفتيش هذه لأن إبراهيم نشر قصته، حتى لو مفبركة، وحتى لو يستخدمها في التبشير.
تريدون الحكم عليه بالإعدام، أوكاي، فقط لا تتمسحوا بالعقل بليز ولا بالمصلحة العامة.

رفيق بهاء، جذور التعصب الحديث أتت من الإخوان المسلمين المصريين الذين عاشوا في معتقلات عبد الناصر وفيها ـ وبعدها ـ احتكوا بالتفسير الأصولي الباكستاني للدين وضرورة إقامة دولة الحاكمية الإلهية. أيامها كانت سعودية فيصل تفعل المستحيل لوقف المد الناصري فقامت بتمويل الإخوان المسلمين وأرفقت مع الأموال أفكار ابن عبد الوهاب وابن تيمية لتمتزج بأفكار أبي الأعلى المودودي وغيرهم وتشكل فلسفة الإخوان المسلمين.

ما تتحدث أنت عنه حالات شخصية لا تقبل التعميم، بل تأتي في حلقة مفرغة من الفعل ورد الفعل لا يمكن أن نجد لها بداية؛ فكلا الطرفين المسلم والمسيحي يشتمان بعضهما منذ قامت ديانتيهما. نص القرآن نفسه مثلاً به من الشتائم للأديان الأخرى ما يكفي لحرق دم من يقرؤه من أتباعها.

أقترح فقط أن تتريث قليلاً وتعيد النظر في إطلاق التعميم من عدمه.

عودة لإبراهيم، فلا يحق لنا أن نقتل شخصاً لمجرد أن أفكاره أو تصرفاته لا يعجباننا. هذا النادي قام لحماية حرية التعبير في زمن كانت كل المنتديات الأخرى، عدا إيلاف وأرابيا، تعاني الحجر والمصادرة. والنادي، بحسب تقديري، ليس مكاناً يرتاعه الصبية كي نخاف من تواجد بيداراست فيه، وإلا لكان حرياً بنا أن نغلق الساحة الجنسية والحوارين الديني واللاديني لحماية الصبية من الفكر المنحرف.


نهايته، حتى لو كان إبراهيم يتحرش بالأطفال فأنا ضد محكمة التفتيش هذه. حتى لو كان يتوهم كل ما حدث، وحتى لو كان يكذب علينا بعينين مفتوحتين. هذه هايد بارك، ومن لا يريد الاستماع فليبحث عن خطيب آخر يعجبه ما يطرح، أو ليقم ويقارع الفكرة بالفكرة.

أتمنى بصدق أن تتوقف هذه الشخصنة البشعة وأن يفهمني أحد إن كان الشريط يتحدث عن التجارب الروحية ونموذج تجربة أحد زملائنا، أم أنه شريط حفلة غانغبانغ جماعية تنتهي بنثر الأحشاء في الهواء.