(06-12-2009, 01:49 PM)ليلين كتب:  بهجتنا،

أتفهم انشغالك بشأن وجود حوار رديء دخيل على النادي. لكن ألا ترى أن الحوار الرديء كان هنا منذ البداية؟ تذكر عمرو الخير وأحمد العربي وحتى الرفيق تشي؟ تذكر أيام التراشق بين نسمة عطرة وإبراهيم؟

الحوار الرديء هو معادل الحوار الجيد ولا يمكن أن يوجد حوار من دون أن تجد الاثنين فيه. هي ضريبة الحرية لو نظرنا إليها نظرة روسوّية، عزيزي.

كما تفضلتَ أكثر من مرة فإن كل ما بيدنا هو دعوة الإدارة للمارسة وظيفتها من خلال الإبلاغ عن التجاوزات الخاصة بنا [وفي رأيي يجب أن تقتصر على تلك الخاصة بنا وإلا تحولنا إلى نادي مخبرين!]

همم... هو لا يوجد بيننا خلاف في الحقيقة، فقط أنا أتفهم وجود الحوار الردئ وبصراحة لا أجد فيَّ ما ينشد تكميمه. الزميل المناضل نيوترال قال في مرة، أيام كان بعد مستجداً ، أو ربما لم يقل، أن هناك من تكون هذه هي طريقتهم في عرض آرائهم، وبيوتيفول مايند كان له له تعليق على نقاش منع استخدام اللهجات العامية مفاده أن هناك من لا يقدرون على التعبير عن آرائهم إلا باستخدام اللهجات. بنفس المنطق ربما لا يقدر أصحاب الحوار الرديء أن يستخدموا غيره، وإلى أن تشذب الممارسة والخبرة لحاهم وأظفارهم علينا أن نتحلى بالحِلم وأن نستخدم الإدارة كفلتر يزيل الأشياء المخالفة من مشاركاتهم ويترك لنا ما يقيم طرحهم كي نستفيد.

تدري، نوع من الداروينية المنتدياتية

ــ

.......................

الأخ ليلين .
خلال هذا النهار كان لدي وقت لقراءة الشريط كله مرة واحدة ، هل تعلم كم مداخلة استغلها المشارك بهاء لتوجيه عبارات عنيفة و نابية ضد إبراهيم أو بهجت أو نادي الفكر أو كل ذلك ، أكثر من سبع مداخلات كاملة ، منها المداخلات أرقام 16 و 39 و 59 و 61 و 69 و 75 و 103 و غيرها ، و كلها حافلة بعبارات قذرة ، و قد بلغت عن بعضها منتظرا حتى الآن تدخل الإشراف ، هذا مثال صارخ للحوار الرديء ، فهل ترى ذلك نوعا من الحوار المقبول ، حتى لو افترضنا أننا سنتسامح مع المشاركين لحداثة سنهم أو قلة ثقافتهم و طيش الصبا أو حماقة الجهل و ظروف مجتماعاتهم العشوائية أو تدني دخولهم ،و غير ذلك من المبررات التي لا أوافق عليها ، هل مثل هذا الحوار يمكن أن يساعد على التواصل أو حتى يمكن أن يتطور مستقبلآ ؟، إننا نسيء إلى هؤلاء المشاركين لو تسامحنا معهم ، فمتى يتعلمون و كيف يصبحون رجالآ يحسبون في أي قائمة مقبولة يوما ، إن واجب الإشراف أحيانا يكون أهم من المساهمات .
ربما لا تعلم يا عزيزي أنه نادرا ما أحاور الأخ إبراهيم ،ولو فعلت فغالبا ما تكون حوارتنا نوعا من المشاحنات ، فكلانا شخصية مختلفة كلية ، إبراهيم يهتم بكل ماهو شخصي و إنساني و أنا أهتم فقط بالأفكار، إبراهيم يهتم بالتواصل مع المشاركين و لكني لا أعرف أي من المشاركين بشكل شخصي ،و لا أهتم لذلك و أراه تضيعة للوقت و المجهود ، وخلال الأسابيع الأخيرة وصلت زمالتنا إلى شيء يشبه السكتة القلبية ، رغم هذا لم أفهم أبدا ولا أقر أن نقيم محكمة لزميل و نتسابق في إقامة حدود الشريعة الإسلامية عليه ، مطالبين بتكميم فمه لأنه سبب الفتنة الطائفية في مصر ، بل بلغت البلاهة بالبعض أن يعتقد أن العلمانية هي رفض التبشير بالمسيحية تحديدا ،و أن الليبرالية تحتم علينا أن نلعن زميلآ لنا لأنه تجرأ و نشر روايته الشخصية على الشبكة ،و أن المؤامرة الإمبريالية الكبرى هي ترجمة رواية إبراهيم إلى لغات لن يقرأها أحد !.
إن نادي الفكر يعني لي شيئا هاما جدا ، فهو جزء محوري من حياتي منذ عام 2000 حتى اليوم ، و في أرشيفه أحتفظ بكل انتاجي الفكري على الشبكة ، لهذا لا يمكنني أن أتجاهل المخاطر التي تحيق بالنادي عندما أراها ، و أراه نوعا من التنطع الإرهابي عندما يحاول مشارك جاهل ابتزازنا بالشتائم و فرض آرائه التافهة كمقياس وحيد لما يجب أن يقال .
هل تعلم من صنع نادي الفكر رغم أنه يعمل بموارد جد محدودة و كلها محلية ؟، هناك عاملان لا ثالث لهما ، نخبة محدودة من المثقفين المتميزين بشكل استثنائي ،و إدارة ناجحة مرنة و لكنها فعالة ، هذه هي ثروة النادي الحقيقية ،ولا يجب التفريط فيها .
إن تجاهل المهاترات و السماح بالشتائم سيفسد النادي كله ،و سيصل به إلى درجة المواقع الموبوءة التي لا شفاء لها ، ربما كنت ياليلين قليل المشاركة ولا ترتاد النادي يوميا كما أفعل ، لهذا ترى تلك المشاركات الكيدية السوقية funny و لكنها لا تبدوا كذلك لمن يتعب في إعداد مساهماته ليجد صغارا يبددون جهده في مهاتراتهم ، التي تعلموها من نوادي طائفية متعصبة ، إن نادي الفكر أصبحت له تقاليده حتى أن أقل تجاوز يثير حساسية بالغة ، فكيف يقبل تجاوزات و شتائم مباشرة ؟.
إني أعلم أن الساحة الإجتماعية ربما تقبل معاييرا متساهلة ، مثل السماح باللهجة المحلية و التدني الفكري ،ولكن لا يجب مطلقا القبول بالشخصنة العنيفة و الإنحطاط الأخلاقي و السوقية .

---

(06-12-2009, 06:21 PM)AhmedTarek كتب:  المداخلة التالية لن تعجب أحداً.....
كفاية يا جماعة..
.
شتان بين مناقشة "شهادة ابراهيم" والتجريح الشخصي ومحاكمة الضمائر..
........................
فإعجابي بتجربة إبراهيم الروحية ليس إعجاباً "بقصة بحبك" بل هو إعجابي بمرونته وقدرته على مراجعة ذاته...يعجبني فيه "الحياة" في مقابل "الثبات"...
ولا أراه مطالباً، إبراهيم بالذات، بالدفاع عن موقفٍ فات عليه وقت طويل...

ولكل ما سبق فأنا ألوم إبراهيم على إنه لا يفعل ذلك مؤخراً ولا يلقي بالاً لملاحظات الأصدقاء حتى ينقلبون أعداءاً... 

لا يا صديقي ..
تعجبني .. جدا .
جميل ان يكون لدينا من يقعون على هذا التردد الراقي .