معارضون سوريون و الديمقراطية الأميركية

بهية مارديني GMT 12:15:00 2005 الجمعة 4 مارس
بهية مارديني من دمشق: رحب الدكتور كمال اللبواني عضو حملة سورية دون تعذيب ، بالقانون الذي تبناه الكونغرس الاميركي و الذي يحمل عنوان "تقدم الديموقراطية" والذي تسعى فيه الدبلوماسية الأميركية الى "انهاء كل اشكال الحكومات الديكتاتورية او غير الديموقراطية "، معتبرا ان موضوع الديمقراطية وحقوق الانسان في العالم قضية اخلاقية تخدم كل انسان ، ومن واجب الامم المتحدة والمجتمع الدولي ان يسعى لارساء مبادئ حقوق الانسان التي هي شان عالمي ، مشيرا الى ان ميثاق الامم المتحدة تضمن حق الانسان في تقرير مصيره وان الديكتاتورية هي اخر اشكال العبودية .
وحول هل يحق للولايات المتحدة القيام بذلك قال اللبواني في تصريح لـ"ايلاف" ،وهو معتقل سوري سابق ضمن ماسمي بمعتقلي ربيع دمشق، ان اميركا التي تقود الحضارة الان وهي المعنية اساسا بالمجتمع الدولي والدولة الفاعلة واللاعب الاساسي من واجبها كدولة كبرى ان تكون حريصة على الديمقراطية وحقوق الانسان في العالم .

وردا على سؤال عن مصلحة واشنطن في ذلك اجاب اللبواني انها تريد ان تحارب الارهاب وقد اكتشفت ان الفقر والظلم والجهل احد اهم اسبابه لذلك فقد رات ان عليها ازالة الديكتاتوريات في العالم لانها بذلك تسير في اهم وسائل مكافحته . المحامي والناشط الحقوقي انور البني اعتبر في تصريح لـ"ايلاف" ان التدخل الدولي في القضايا الداخلية للدول هو امر طبيعي واي تصرف من اية دولة اصبح يؤثر على العالم برمته ومن حق المجتمع الدولي انتقاده.
وراى البني ان المشكلة تكمن في اننا لانريد شرطي عالمي جديد احادي الجانب بل نريد نظاما عالميا يفرض بنود الديمقراطية على كل دول العالم عبر نظام عالمي حيادي تجاه جميع الاطراف ويضبط حقوق الانسان والديمقراطية . واكد البني اننا ضحايا الراي الواحد ولا نريد ان نكون ضحايا الدولة الواحدة او ضحايا القوة التي تحكم العالم . وبراي البني الشخصي كما اوضح ان الدعوة الاميركية للديمقراطية وحقوق الانسان مرهونة بمصداقية الولايات المتحدة والتي يجب ان تثبتها في العراق وفلسطين .

وعن رايه فيما الت الامور اليه في هذه المصداقية اعتبر البني ان واشنطن تبذل جهودا يراها اشارات ايجابية في هذا المضمار ولكن هناك قناعة كاملة لدى الناس بان الدعوة الى الديمقراطية وازالة الديكتاتورية سوف تتناساها الولايات المتحدة في حال تعارضها مع مصالحها. يذكر ان الكونغرس الأميركي تبنى رأي الرئيس الأميركي جورج بوش الذي تبناه في الخطاب الذي القاه في بداية ولايته الرئاسية في 20 كانون الثاني (يناير) الماضي لنشر الديموقراطية في انحاء العالم عبر مشروع قانون يطالب بخطة عمل يتم من خلالها تحويل سفارات الولايات المتحدة في الدول غير الديموقراطية الى "قلاع للحرية" و"جزر" لنشر الديمقراطية .