أنا لا أصنفك

مرة أخرى
you don't get it

أنا لا أستطيع أن احكم على إيمانك هل هو صح أم خطأ ، وأقيم محكمة على ضميرك الداخلي.
كان لدي صديقة مغربية متزوجة من برازيلي تعيش في ألمانيا ، وكانت تحكم على ضمائر الناس.
فقطعت علاقتي بها فور أن اتصلت بي.

ولهذا لا أستطيع أن أفعل مثلها وأحكم على ضمائر الناس.
ولكن انا اتحدث عن سلوكك معي .
سلوك شخص معين معك يجعلك تأخذ انطباعاً سلبياً أو إيجابيا عن الإتجاه الذي يمثله.
شئت أم أبيت.

سلوكك من خلال تقلبك ، وطعنك للناس في الظهر ، وإهاناتك لمخالفيك ، وشتيمتك للرموز التي يحترمها غيرك ، هو سلوك مسيء لما تحاول أن تدعو الناس له. ألا وهو المسيح المفترض أنه يترك أثراً وديعاً في النفس ، يأتي نحوك المسلم والملحد واللاديني ليحصلوا على السكينة .
باللغة العبرية التي فلقتنا بها " شاخينا " ولم نشد السيفون .
شفت نماذج قليلة جدا تعد على أصابع اليد من بين المسيحيين من هم كذلك.
كانوا يتلقون كلاماً سلبياً مقرفاً و معاملة سيئة وأصوات مزعجة ، ويقابلون أناساً من مختلف المذاهب الإيمانية. ولم أسمع منهم في يوم من الأيام نقيصة تجاه أحد ، ولا تجاه معتقد أحد.
ولم يضرطوا من قناعات الآخرين ويغرقوا الدنيا روائح كريهة.

مما أجبر الآخرين في النهاية على السكون في حضرتهم ، لأنهم كانوا وديعين ، والرحمة والمحبة تشع منهم ومن كلماتهم ، فكانوا يسمعون بغرض الاسترخاء . وطبعاً كان الحديث عن المسيح وعن المحبة.
تسمع عن المحبة منهم بعد أن تكون قد ذقتها بالفعل ، وبعد أن تكون أنت الذي كنت تحاول أن تسيء إليهم وتكتشف أن كل محاولاتك فشلت. فتجلس لترى ما هو سر هذا الشخص ولماذا هو هكذا ؟
وعندها يأخذك في رحلة مريحة وجميلة مليئة بالنسيم إلى عالمه.
هكذا رغم أنني أعتبر قراءة الكتاب المقدس إضاعة وقت ، ولكني لم أكن أمانع أبداً أن أجلس وأستمع لذلك الشخص لساعة أو اثنتين ، وهو يتحدث عن الكتاب المقدس.
صحيح أنني أقوم وأنا غير مؤمن بعد أن ينتهي . ولكن الغرض المطلوب حصل، وهو أنني جلست واستمعت حباً في الشخص الذي أمامي ورغبة في الحصول على المزيد من الـ Blessing الذي يشع منه.

وعلى فكرة هذا ليس تنويماً مغناطيسياً ولا برمجة لغوية عصبية ، فأنا عندي ملفات mp3 وفيديو في الاثنين ، وهما لا يؤثران فيّ . عكس ما أحكيه لك.. ، فهو شيء يأتي من مصدر مختلف عن تلك الكورسات.

هذا الشيء أنت عندك عكسه.
عندما أقرأ لك مشاركة أكون متأكداً انك ستؤذي بها أحداً ما. حتى لو كان شخصاً ميتاً من حقبة ما قبل التاريخ.
المهم أن هناك شيء ما ، سوف يجعلك تشعر أنك "تضرط " - على حسب تعبيرك - إن عاجلاً أو آجلاً. فأعمل حسابي أن أدخل وأنفي مسدودة بأصبعيّ احتساباً.

لهذا عندما أعود وأقول لك إنت مش مسيحي ، فأنا أتحدث عن ما يفترض أن يصدر من شخص يسكن يسوع في قلبه ، وما يحصل على أرض الواقع.
مش قصدي أنك مش مؤمن بالمسيح.
نواياك وإيمانك الداخلي شيء لا يهمني أن أحكم عليه ولا أستطيع أن أحكم عليه.
ولكن أقصد أن أقول لك : أنت مبشر فاشل. المسيح يخسر أناساً بسببك.
وقد جئت بنتيجة عكسية لما تدعي أنك تحاول فعله.
بدلاً من أن تسكن روع الناس زدتهم عفرتة وتخبطاً وبدلا من شفائهم أعطيتهم شعوراً بالأذى.
بالضبط كما يكفر أناس بالإسلام بسبب سلوك الناس المتطرفين الموجودين في النادي هنا ، وفي غير مكان.

أنا مش عايز أكتب المشاركة الطويلة دي كلها ، والتي تبدو كأنها هجوم على شخصك.
ولكن أجد الكلام يجر بعضه وأنا أكتب ، لأنك كلما كتبت شيئاً ، جئت وبينت لي أنك لم تفهم المقصود من كلامي ، وتظن أني أريد أذيتك في شيء جميل أنت تفعله حقداً وحسداً مني على رأي المسلمين.

في المرة الأولى تظن أني قال إيه .. أتريق على مجهودك الجميل في توفير الكتب.
وفي المرة التانية تظن أني أحكم على نيتك وإيمانك الداخلي بربك.

ضحية أنت دائماً ومهضوم ، ونحن الخونة الذين نطعنك بدون داع بينما أنت تمد يدك بالخير.
لا مش كده.
بل هو عكس ذاك. فتأمل ، على رأي ابن قيم الجوزية.
والإمام الزحلفاني