من خلال حواراتي هنا و في منتديات أخرى غير غراء, أكتشفت و بذكائي المعهود, أن هذه الأمة تقبل ما (يستساغ) من القول و ترفض ما (لا يستساغ) من الكلمة و الفعل. اي أن الحورات هنا حتى يتقبلها الطرف الآخر يجب أن تكون مستشاغة قائمة على ارضائه و ليس على ما هو العقل..

تماما كما هو المريض الجاهل. اذا طلب منه الحمية عن بعض المأكولات و المشروبات من قبل طبيبه, فانه سرعان ما يغيره (طبيبه) ليبحث عن طبيب آخر اقل "تزمتا" وأكثر اعتدالا..

مثلا, هنا في هذه المنتدى الأغر, لم يصدف أن رصعوا لي نجمة واحدة عن أي موضوع كتبته أو يثبت لي موضوع. ذلك لأنني لا اقوم بتهيئة الأمة لقتل اليهود أولاد الشلوكة..

و في منتدى الليبراليين السعوديين, كان المطلوب مني أن اشتم رجل الهيئة (الحسبة) في كل موضوع, وهذا هو المستشاغ بالنسبة لهم.

حين ننادي بالعقلانية و تكون تلك العقلانية ضد ما يستسيغه مرضانا, فان جل القول يذهب أدراج الرياح.

ما قاله الكاتب هو ما يصل اليه أي عاقل, لكن لا زالت الأكثرية الشعبية تنظر الى المدنية و الديموقراطية واقامة علاقات طيبة مع الغرب خيانة عظمى. هذا اذا أغفلنا أن أي مواطن يساري ثائر ينام ليلا و هو يحلم بتأشيرة للعمل خادما في امريكا. و حين تطل عليه الشمس صباحا يتحول و بشكل ظريف جدا الى ألد أعداء أمريكا و الغرب الاستيطاني الاقطاعي الهمجي الاستعماري ال..

راغب..