شئ مؤسف حقا أن يصل الحوار بنادي الفكر العربي لهذه المرحلة من التدني. و الأكثر أن تصبح شخوص الأعضاء هي محور مواضيع يشارك فيها كل من له رغبة في إنتقام أو بقلبه شئ من كره. بدون أدنى إعتبار لكون المنتدى مفتوح للكل.
بالرغم من عدم مشاركتي بالنادي منذ أكثر من عام فلا يوجد يوم لا تكون مطالعتي لمواضيعه لأعضائه المتميزين أول ما أفعله صباحا. بالفترة السابقة فأنا لا أطالع غير رأي فلان في شخصية - و ليس أفكار أو أقوال - علان. ثم دخول زميل جديد بالحلبة ليعلن إكتشافه لشخصية جديدة و بأنه سوف يفضح ترتان على الملأ ... إلخ. و كأننا في أحد منتديات الدردشة.

هلا وضح لي أي من هؤلاء الفرسان مدى الفائدة التي سوف أنعم بها كشخص و سوف تعم على كافة زوار النادي الأفاضل - من وجهة نظره بشخصية الزميل إبراهيم مثلا؟
حسنا إليكم وجهة نظري الشخصية:
هل تتفق مع خطاب الزميل إبراهيم؟
- أختلف معه تماما في أغلب الأحيان و لا أجد ما قد يمثل بداية مشتركة لحوار.
و ما رأيك بخطابه الديني و الروحاني تحديدا؟
- لا أتوافق و الأحاديث الدينية عامة بل و في الأغلب الأعم لا أطيقها حتى و إن كانت بأسلوب مهذب كما في حالة زميلنا إبراهيم أو قطقط - و لا أكذب إن قررت أنني أتمنى أن يأتي اليوم الذي تصبح فيه خطابات الدين مادة في تاريخ الفكر الإنساني.
هل معنى ذلك أن تتمنى إختفاء الزميل من نادي الفكر العربي؟
- لا أتمنى ذلك نهائيا و حتى لو تمنيت ذلك فلا حق لي نهائيا بمحاولة ذلك أو الإشتراك به أو التحريض عليه بل و الأكثر من ذلك فلو شاركت الإدارة بذلك لسقط المنتدى في وجهة نظري. فطالما إحترم الزميل حقي - و ليس عقلي - و الفارق كبير بينهم فليقل ما يشاء و لي أن أرد على طرحه أو لا أرد.
و أخيرا هل يمثل الهجوم على شخص إبراهيم نقدا لأفكاره تلك؟
- لا يمثل نقدا لأفكاره بل و يمثل موضوعا منفصلا تماما عن تلك الأفكار لا يقترب منها. موضوع منفصل ما يميزه هو سوقيته و كونه يصلح لجلسات خاصة بالمقاهي و لا يفيد شخصا غير كاتبه. فالفكر و العلم يتقدم بالموضوعية و ليس بالشخصنة الرخيصة - و إلا لوجدنا مراجع و دراسات علمية تدحض نظرية التطور مثلا كون دارون به شبهة شذوذ أو لتم نسف النسبية كون آينشتاين يهودي و غير ذلك من مهاترات قد نراها لنبتسم بحسرة في منتديات التوحيد و خلافها و لا يصح إطلاقا أن نراها هنا.

و تباعا فما علاقة الهجوم على شخص زميلنا المحترم بهجت بنقد أي من مواضيعه أو أفكاره؟ كان من الأوقع و الأفيد و والأمتع أن نجد مواضيعا تفتح لنقد طرح للزميل - بل و لا أعتقده قد يخالفني في ذلك. مهما كانت حدة ذلك النقد. و ماذا يهمني كقارئ أو باحث كون الزميل المحترم يقصد تلك الأفكار التي يطرحها أو لا يقصدها - ما علاقة هذا بتلك الطروح من أصله؟ و ماذا يدعوني من الأساس و ما العائد من بحث كون الزميل يقصد أفكاره من عدمه هل أصبح منتدى للتفتيش بالضمائر؟

أخيرا و لكي أكون شاركت بتلك المهزلة:

أصدق الزميل إبراهيم و أختلف معه كثيرا - أصدق الزميل بهجت و أتفق معه كثيرا و أكن الإحترام لكلا منهما. و يوجد زملاء لا أصدقهم و لا حتى أحترمهم لكني لا أجد من حقي أن أعلن ذلك نهائيا - من منا يملك الحق المطلق - و إن كان من حقي مناقشة طروحهم.


شئ مؤسف حقا.