" تعاونوا علي البر والتقوي ولا تعاونوا علي الإثم والعدوان"

السيد علي نور الله , مندوب إطلاعات جمهوري إسلامي ليس غريبا أن يفتح هكذا موضوع , ثم يضع بصمته , الزميل basic الذي لديه في النادي مأتين وبضع وثلاثون مشاركه كلها منافحه عن النظام السوري وحلفائه في المنطقه , واخيرا الزميل السلام الروحي , المؤمن بولاية الفقيه , ولا داعي لشرح أن الموضوع ما هو إلا زحفطه إيدلوجيه , لا أعلم مالذي دفعني للتعليق عليها .

نفس العبارات والإكلشيهات التي تردد هنا سبق وسمعناها في قضية عمر البشير الرئيس السوداني , لماذا يتباكي الغرب علي ضحايا دارفور ولا يحرك ساكنا علي ضحايا غزه , وكأن عدم القبض علي مجرم أو عدم القدره علي تحقيق العداله في قضيه لابد ان يتبعه عدم التحقيق في أي قضية وعدم معاقبة أي مجرم .

الفرق يا ساده أن من قتل ندي ليس محتلا , ولم تقتل في قصف صاروحي تشنه طائرات معاديه , ومن أغتال برائتها ليس معتوها أو كان يعيش في وسط دوامة عنف مجنونه تحصد المئات كل يوم وأقصد حادثة عبير تحديدا فلماذا سوف يشفق الجندي الأمريكي عليها أو يأبه لها وهو يري أبناء جلدتها يذبحون بعضهم كالخراف كل يوم , طبعا هذا ليس تبريرا لما حدث كما أن ما حدث كان تصرفا فرديا من بعض الجنود , وحوكموا علي ذلك والذي يتباكي علي العراقيين يده ملطخه بدمائهم سواء كان علي خامنئي , والذي يدعم العديد من المليشيات المسلحه في العراق , وكذا مره تضبط القوات الأمريكيه اسلحه ومتفجرات صناعه ايرانيه , ولكن حساسية الوضع في العراق هو الذي منع الإدارة الأمريكيه من معاقبة خامنئي , وكذلك مقاتلي القاعده التي تصدرهم سوريا الي العراق يجعل من كلام زحفطون سوري عن الضحايا العراقيين شيئ مقزز .

لماذا ندي رمز
لأن قاتلها هو الذي يدعي أنه ولي الله علي الأرض , ووعد شعبه بالحكم بالعدل وعدم الإنحياز , ولكنه بدلا من ذلك طغي وتجبر ويقود شعبه الي الهاويه , وندي خرجت تحتج أحتجاج سلمي وتعترض علي الأمام الذي سرق صوتها , وقاتلها تلقي الأمر بقتلها كما تلقي غيره الأوامر بتزييف إرادة الشعب , لذلك هي رمز , هي رمز لإرادة الشعب الإيراني الذي يرفض دكتاتورية الولي الفقيه , هي رمز للشعب الإيراني الذي يرفض أن تبدد موارده علي عصابات تزرع عدم الأستقرار في المنطقه , هي رمز لأرادة الأنسان في كل مكان حينما يقف في وجه الطاغيه وهو أعزل من كل سلاح سوي ضميره الذي يأبى أن يساق مثل الماشيه .

علي الأقل لم تمنع الدول الغربيه أحد ما من أن يدعوا إلي قضيه , بعكس من يقطع الأتصالات ويغلق مواقع الأنترنت يطرد مراسلي الأخبار , ظنا منه أنه بذلك سيداري عورته .