Nibiru is simply a fake, a hoax.
Nibiru does not exist. NASA has never discovered or detected Nibiru or anything remotely like it. The handful of dwarf planets that astronomers have discovered beyond Neptune are on stable orbits that will never come into the inner solar system, let alone threaten Earth. Nothing will happen in 2012.
هذا هو جواب ناسا (وكالة الفضاء الأمريكية) حول الكوكب المجهول planet x أو ما يعرف باسم Nibiru. قامت بعض الطوائف الدينية بتلفيق هذه القصة المزيفة. التي أرعبت الكثير من البشر.
السؤال ما هو الغرض من هذا العمل؟
تعاني المؤسسة الدينية بشكل عام والغربية بشكل خاص مشاكل في غاية الأهمية. فالمد العلماني وتهميش دور الكنيسة، أمام دور العلم والاكتشافات العلمية، جعل هذه المؤسسات القديمة التي تعود إلى مئات السنين، تجدت نفسها في الغرب وسط عالم مبني على مؤسسات علمية تعتمد العلم والمعرفة طريقاً لتطورها وإدارة المجتمع. فقدت هذه المؤسسة الدينية مكانتها السابقة، وأصبحت بلا وظيفة بعد أن كانت تحكم العالم.
هذه الأفكار القديمة التي تعود إلى قرون غابرة، حيث تحاول المؤسسات الدينية في الوقت الحاضر تثبيتها في عقول البشر بأي شكلٍ من الأشكال. إذن : نحن أمام مؤسسات دينية ذات عقلية متخلفة تعود إلى زمن ماض، تجد نفسها الآن تعيش في عصر العلم والمعرفة حيث للعلم الكلمة الحاسمة. تجد هذه المؤسسات الدينية نفسها مهددة، كيف ستتعامل مع هذا الواقع؟ وكيف تستطيع أن تسخر العلم والاكتشافات العلمية والمعرفة العلمية لبث خرافاتها وأكاذيبها ودجلها؟
من يطلع على تاريخ المؤسسات الدينية وخاصة الكنيسة سيجد تاريخاً أسوداً. ما قامت به الكنيسة من حروب ومجازر وقتل وتدمير وإفناء شعوب برمتها، لا يمكن لأحد قبوله. لا يمكن لدين من الأديان أن يقبل بذلك. لقد تم القتل باسم الرب، وإفناء الآخرين باسم الرب، حاربت الكنيسة العلم والعلماء ونكلت بهم باسم الرب. من يقرأ هذا التاريخ لا يستطيع أن يتقبل هذه المؤسسة الدينية، ولا بأي شكل من الأشكال.
الكنيسة، بعد أن تم كسر شوكتها، أخذت تطل علينا بشكل آخر، آخذت تنادي بالتسامح والديمقراطية والحرية. تحاول أن تظهر بمظهر المؤيد للعلم والمعرفة. إذن كيف يمكن لهذه المؤسسات الدينية ذات التاريخ الأسود، أن تبقى وتستمر إلى يومنا هذا ونجدها محاطة بالتقدير والتبجيل. كيف يمكن للبشر أن ينسوا ما فعلته هذه المؤسسات الدينية؟! يعود ذلك إلى أن هذه المؤسسات تحتكر فكرة الرب ، الله ، الخالق. هذه الفكرة العظيمة (الخالق) التي يؤمن بها غالبية البشر والتي أدركها الإنسان بالفطرة منذ أن ظهر الوعي تحتكرها هذه المؤسسات الدينية وتعتبر نفسها الوصية عليها.
تتبنى الكنيسة نظرية تعرف بنظرية الخلق، تحاول الكنيسة الترويج لهذه النظرية وهي بالأصل نظرية غير علمية. حاولت تدريسها في المدارس ولكن الحكومات العلمانية في الغرب رفضت مثل هذه الأمور، إن تحييد مؤسسات التربية والتعليم عن المؤسسة الدينية شيء أساسي لنهوض وتطور العلم والمعرفة وتحرير العقل من الخرافة والأكاذيب. تقوم هذه المؤسسات الدينية بإصدار بعض الكتب التي تحمل اسم مثل (نظرية الرب) : تقوم بمزج نصوص دينية مع نظريات علمية تحاول أن تعطي المسألة صبغة دينية. فالكنيسة في محاولات مستمرة لاستعادة دورها السابق.
إذن من جعل القيامة تقوم عام 2012 ؟!
لنلاحظ هذا العمل ولنحاول تفهمه جيداً، ولنستنتج منه حقيقة وطبيعة مثل هذه المؤسسات الدينية.
"أدعت بعض الطوائف الدينية انه في عام 2012 سيمر ما يعرف بالقزم البنيBrown Dwarf وهو نجم خافت بحجم المشتري أو أصغر بين الأرض والشمس، أطلق عليه اسم الكوكب المجهول planet x أو الكوكب العاشر أو Nibiru. سيحدث هذا القزم البني عاصفة كهرومغناطيسية تنطلق من الشمس عندما يقترب منها – رياح شمسية قوية تقع ضمن منطقة تعرف بمنطقة الموت الكهرومغناطيسي. إذا صادف وقوع الأرض في هذه المنطقة ستنتهي الحياة من على وجه الأرض. أي أن نظامنا الشمسي هو نظام ثنائي يتألف من نجمين، يتكرر مرور هذا القزم كل 3600 سنة."
كيف تم ابتكار وإبداع مثل هذه الخدعة أو هذا الدجل؟
أطلقت ناسا سنة 1984 تلسكوباً (قمرا صناعياً) يعمل بواسطة أشعة x غير المرئية. يستطيع هذا التلسكوب أن يكتشف الأجرام التي تطلق مثل هذه الأشعة والتي لا يمكن اكتشافها بواسطة التلسكوبات البصرية. صرحت ناسا انه تم اكتشاف جسم، قزم بني، وفي تسعينيات القرن الماضي أعلن عن اكتشاف الكوكب رقم عشرة في نظامنا الشمسي. ولكن فيما بعد تم إعادة تصنيف مجموعة كواكب المجموعة الشمسية حيث تم إخراج بلوتو من هذا التصنيف ككوكب. أصبح نظامنا الشمسي يحوي ثمانية كواكب، واعتبار بلوتو (كوكباً قزماً) جرما ًسماوياً يدور حول الشمس، حيث من المكن اكتشاف المزيد من هذه الأجرام السماوية، ولذلك تم استبعادها عن التصنيف فهي على أي حال لا تشترك مع الكواكب الرئيسية بخواص مميزة يمكن تصنيفها على أساس كواكب أساسية في المجموعة الشمسية.
ادعت بعض الطوائف الدينية استناداً إلى هذين الخبرين بأن الحكومات الغربية قامت بالتعتيم على هذه الأخبار وإخفاء حقيقة اقتراب هذا القزم البني من الشمس، حتى لا تنتشر الفوضى ولا يتأثر الاقتصاد.
الخطوة الثانية التي قام عليها هذا الدجل : الكوارث الطبيعية التي حدثت في الآونة الأخيرة، أمواج التسونامي، والزلازل، والأعاصير، وغيرها، تعود إلى اقتراب هذا القزم البني من الشمس. وأخذت تنشر صور هنا وهناك توضح أنه أصبح بالإمكان رؤيته في السماء، وسيظهر نجمان في السماء بدل نجم واحد، وامتلأت المواقع الإلكترونية بالأفلام والصور عن هذا القزم البني الذي عرف باسم planet x أو Nibiru أو الكوكب العاشر.
الخطوة الثالثة التي قام عليها هذا الدجل : أبحاث تاريخية تثبت مشاهدة هذا النجم أو الكوكب أو ما هو ! عند السومريين والفراعنة، وأن له سجلاً تاريخياً فهو يعود ليمر كل 3600 سنة. ومستوي مساره يصنع زاوية كبير مع مستوي مدارات الكواكب الأخرى. حيث سيتم مشاهدته من نصف الكرة الجنوبي أولاً. وأخذت تجرى المقابلات التلفزيونية حول هذا الخبر.
تم حياكة هذه الكذبة ، الدجل، بإتقان كما أراد أصحابها. وانتشر الرعب والخوف، وأصبح الناس لا يعرفون ماذا يفعلون حيال هذا الخبر فالنهاية أصبحت وشيكة.
ما الغاية من هذا كله؟
لوحظ عند حدوث الكوارث الطبيعية كالزلازل ، والطوفانات ، والأعاصير، ازدياد إقبال الناس على دور العبادة وازدياد تمسكهم بمعتقداتهم، وازدياد عدد الأتباع. إذاً عندما نخلق ما يعرف بالهستريا الدينية، عندما نرعب البشر ونخيفهم، يصبح الجو مناسباً للترويج للأفكار والمعتقدات الدينية. وبهذا نستطيع تقوية المؤسسة الدينية وزيادة مؤيديها وإضعاف خصومها المناهضين لها. فالعقول التائهة والخائفة ستفضل دفن عقولها في الظلام بدلاً من محاولة رؤية الحقيقة المضيئة، إذاً بالخوف نستطيع تعطيل العقول، فالعقول الخائفة عقول معطلة لا تعمل ولا تستطيع أن تفكر، تريد الخلاص والهروب. بهذه الطريقة الشيطانية تستطيع الكنيسة والمؤسسة الدينية تقوية نفوذها وسيطرتها. أليس الشيطان قابعاً في قلب هذه المؤسسة الدينية.
هل هذا مقبول بالكذب نصنع الإيمان؟!
العملية ليست مجانية كما يظن البعض؟ لقد أصدرت هذه المؤسسات والطوائف الدينية عدة كتب حول هذا الموضوع المزيف. بالطبع سيتهافت عليها أصحاب العقول التائهة، الخائفة، فهم يأخذون منهم ثم خوفهم وإيمانهم.
يعتبر الخطاب الديني الذي تظهر به الكنيسة للعالم في الوقت الحالي خطاباً حضارياً يؤمن بالحرية والتسامح. ولكن عندما نرى مثل هذه الأفعال لا يمكننا أن نثق بما تقوله الكنيسة. حتى الآن لم تستطع الكنيسة دخول عصر التنوير الذي دخلته أوربا والغرب.
على دروب الكلمة الصادقة نلتقي
المخلص دوماً
خلدون محمد خالد