الاخ الكريم العلماني
قلت ((حسناً، ما هي "خصائص هذا الفكر، وما هي سمات ثوريته" غير "الحكم بالشريعة الإسلامية وحدودها الجنائية البربرية(تكريس لنظام طائفي قانوني متخلف يعتمد على التمييز بين الناس بحسب معتقداتهم وتعذيب الجسد في تطبيق القانون)" والخضوع المطلق "لأحكام الولي الفقيه" (إعادة للملكية والاستعباد من جديد) وانتظار "عجل الله فرجه" (ربط أمور السياسة بالميتافيزيقا والشعوذات) وما صاحب هذا من لطميات وحسرات و تنهدات وبكائيات؟ ))

اهم ما يميز الفكر الشيعي انه ثابت وحيّ ولم يحقب او يتحقب ولم يتحول منذ اللحظة التاريخية التي تحدد فيها الزمن الفكري الاسلامي واهم ما يميزه ثبات بؤرة ومركزية رؤيته للمستقبل واستشرافه على ضوء ما قدمه اهل البيت عليهم السلام من قراءة واقعية لكل مرحلة ستأتي لاحقا ولم يستطع احد نفيها او تكذيبها

كان بامكان القومية العربية او غيرها من الايدلوجيات (شيوعية ،ماركسية ،علمانية ....) ان تمسح بالفكر الشيعي مزابل الارض كلها لو انها انتصرت على اسرائيل ومنعت قيامها ، لان جوهر قيام الامام المهدي عليه السلام في الفكر الشيعي هو القضاء على اسرائيل نهائيا واقامة العدل في المنطقة
ونحن نعلم وانت تعلم ايضا (لاني اعتبرك اذكى من كل من الذين يدعون العلمانية هنا) ان الاحكام لا تبنى على الفرضيات وعندما تجد من يبني حكما على فرضيه اضرب بفكره عرض الحائط .

اترانا يا اخا فلسطين بنينا حكمنا على شعوذات والقرآن قال وأئمة أهل البيت فصلوا ان اسرائيل ستقوم وستعلو على العرب منذ 1400 سنة وان نهايتها لا تكون الا بطريقة محددة بينوا ووصفوا معالمها جيدا .
فعلا لقد كان تحديا كبيرا للفكر الشيعي بل ولكل الدين قبل ان تقوم دولة اسرائيل
تفضلوا يا سادة احزموا امركم وكذبوا القرآن وكذبوا الفكر الشيعي و(ميتافيزيقياته) واكسروا التمركز حوله بمواجهتكم للكيان الاسرائيلي على الاقل .
مع العلم وحتى اكون صادقا معك ومنسجما مع نفسي ايضا ، ان الفكر الشيعي لم يفرض على اتباعه
مهمة التمهيد للامام المهدي، بل كل الذي فرضه عليهم هو الانتظار فقط وعدم التكلف والتعامل مع الواقع بآلياته الموضوعية (راجع كل التراث الشيعي فيما خص الامام المهدي فلن تجد تكليفا عينيا بالتمهيد له) انما يكون ظهوره الشريف على نحو الحتمية التاريخية التكوينية التي لا يمكن لمخلوق ان يؤثر فيها بارادته . لهذا السبب مخطىء من يعتقد ان ظهور الامام مرتبط ببقاء ايران كدولة ذات نظام اسلامي او بقاء حزب الله كحركة مقاومة ومن يعتقد ان الشيعة يفكرون بهذه الطريقة فهو ابعد الناس عن معرفة فكرهم .لان العلامات بذاتها في موضوع ظهور الامام المهدي ليست اسبابا للظهور

اما بالنسبة لشريط الاخ علي وقضية الفتاة ندا اقا سلطاني (لعن الله من قتلها)
الاخ علي لم يبرر قتلها كما فهتم يا سندي بل يدين من يريد ان يتاجر بدمها لغايات ليست انسانية او (جنداركية)
يعني انتو باللبناني المشبرح (مش بكاكم على الحسين بكاكم على الهريسة )
وحلية قتل النفس بغير الحق تعادل قتل الناس جميعا
والاتهام بلا بينة هراء والبروباغندا لا تصنع حقيقة ، لان من تتبع الموضوع يعرف ان الفتاة المظلومة لم تكن تشارك اصلا في التظاهر او الاحتجاج على الانتخابات بل كانت برفقة استاذها وخرجت من سيارته بسبب الزحام في مؤخرة التظاهرة وليس مقدمتها
ثانيا هي اصيبت برأسها من جهة الخلف وليس في صدرها والقاتل اصبح موصفا عند الامن الايراني

ثالثا : ما قصة موازنة ال 400 مليون دولار سنويا التي اقرها الكونجرس الامريكي لدعم (الحرية) في ايران ؟
ويلعن اخت الزعل اذا بدك تزعل