اقتباس:ما هو معيار الفصاحة
ان كان هو الشعر
فكل المعلقات ليست قرشية
ولا اعرف شاعرا قرشيا
لعل قريش فيها سجع الكهان فكلام امية ابن ابي الصلت فيه شيء من سجع الكهان
مع ان بعض من طويتهم غير سليمة يريدون ان يجعلوا امية هذا ملفنا للرسول (ص) في بعض الايات
ولغة المعلقات لا تختلف كثيرا عن لغة القران
فهل شك المرحوم طه حسين في محله عندما قال بان الشعر الجاهلي منحول وضعه شعراء العصر العباسي لمناكفة الفرس الذين يفخرون على العرب بحضارة اعرق سابقة للاسلام
القران هو الذي حمل اللغة العربية الى الشام ومصر
ولولا القران ما انتشرت اللغة العربية
أخي الحبيب حميد الدين:
عاش من شافك يا رجل يا طيب وأدهشني كلامك أعلاه. ما تقوله هو عين ما أعتقده أنا كذلك.
تسأل سؤال خطير أو كما يقولون بالانكليزية the million dollar question.
ما هو معيار الفصاحة؟
صراحة عندما نقرأ شيشرو ولوكريس وكل الناس دي نجد أن لهم تعريف للفصاحة يختلف عن تعريفنا كعرب. وما أتمناه هو أن يأتي يوم ويكون للفصاحة في لغتنا تعريف جديد مختلف عما عهدنا من قبل لا يركن للسجع أو المحسنات البديعية والبيان اللفظي ولكن ينبع من التركيب نفسه.
والانتصار ل" لغة قريش" من وجهة نظري هو انتصار لما يعتبره البعض "اللسان المقدس" وكأن اللسان فيه مقدسات! ربما أنا مخطيء ولكني بصراحة لا أقتنع بتفوق لسان قريش على أي قبيلة من قبائل العرب.
فيه في مصر مصطلح عندنا اسمه "اللت والعجن". للأسف الفصاحة العربية أحيانا ينبثق تعريفها من اللت والعجن والتكرار. جرب أن تقول جملة بالعربية واسأل نفسك: كيف أقول هذا بالفرنسية وبعبارة موجزة؛ المختصر المفيد؟ ستجد أننا نحب الإطناب والتكرار والأوصاف إلخ.
رأيت مشاركتك فأحببت أن أدلي بدلوي ولا أقول كما تعرف أني أعرف الحقيقة ولكنها مجرد خطرات كما خطر ببالي.
اقتباس:لكن مسالة تقديس اللغة اي لغة اراها عنصرية مكروهة
بكل تأكيد أرى أنك صحيح مائة بالمائة.
تقديس اللغة هي نعرة سامية تجدها عند العبران وعند العرب.
العبران يقدسون لغتهم بشكل نرجسي ويتأففون لما يجدون في لغتهم اختراق آرامي لأنهم يؤمنون بتفوق العبرية على الآرامية وكأنه تم تمريغهم في التراب بوجود الآرامية في لغتهم. ولكن العبرية بالنسبة لهم "لشون قادوش" أي اللسان المقدس والعرب أولاد عم العبران ولا يختلفوا عنهم في شيء. نفس النعرات القبلية إياها.
اقتباس:من بين اسباب تخلف العالم العربي انكفاؤه على لغته واحتقاره للغات الاخرين ولذلك تجد علماؤنا هم البلوى التي اصبنا بها
أحزن كثيراً عندما أجد أصدقائي الأزهريين متفوقين ذهنياً بشكل جبار وبددوا كل هذه الطاقات على ألفية ابن مالك ولامية الشاطبي .... في حين كل هذا المجهود كان يمكن استخدامه لإتقان الفرنسية والأسبانية وفي ظرف شهر واحد لما أراه لديهم من عبقرية في حفظ كل هذه الأجزاء من لامية الشاطبي مثلاً ولكن بماذا تفيدهم والعالم الآن في زمن العولمة وإتقان لغتين وأكثر هو المطلوب....