أخي روقة:

اليوم حقاً هو يوم سعيد جداً بالنسبة لي. تتحفنا بكتاب ينير بصيرتي بحق الإسلام الذي أحبه والذي كثيراً ما رأيته في أبناء قارتي السوداء إفريقيا حيث ألتقيهم في المول من جامبيا وشتى بلدان القارة الإفريقية. تعلو وجوههم الابتسامة ويتكلمون ٣ لغات على الأقل وتراهم أصحاب أفق تعددي واسع. يقبلون سماع جميع الأراء وإنْ اختلفت عما يبطنون من اعتقاد برحابة صدر. أفرح شديد الفرح عندما ألتقي مسلمين من أبناء القارة التي أنتمي إليها والذين يصح فيهم موضوع كتابك هنا "الإسلام الأسود". زد على هذا أنك تهدينا كتاب من دار الطليعة ورابطة العقلانيين العرب وكتبهم كنوز لأنها تخاطب العقل وتعمل على تلبية تساؤلاته بصدق وأمانة أكاديميتين. الحقيقة لا أعرف كيف أشكرك على هذا الكتاب الهدية الجميل وسوف أرسله لأصدقائي ورأسي مرفوعة موقناً أنه خدمة جليلة تسديها أنت يا صديقي إليهم ولولاك لما حدث شيء. آه لو تدر مقدار ما تقوم به مثلا لمساعدة أساتذة الجامعات في اقتناء المراجع هذه وأيضا في حصول واحد مثلي يقيم في الجنوب الأميركي على هذه الكتب وما كنت لأحصل عليها إلا بعد إنفاق مبالغ محترمة أنا أصلا في حاجة ماسة إليها.

اقبل شكري وعرفاني الشديد بالتقدير والامتنان لك يا صديقي.