{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 1 صوت - 5 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
سرد إصدارات رابطة العقلانيين العرب
يجعله عامر غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 2,372
الانضمام: Jun 2007
مشاركة: #63
RE: سرد إصدارات رابطة العقلانيين العرب
الشكر الجزيل لكل من مر من هنا ، ولكل من أتعبنا ظهره في التصوير ، ولكل من ساهم في توفير هذه الكتب

إضافة جديدة وجعنا ضهر أخونا "المعتزلي" بهذا الكتاب لـ علي مبروك "تلميذ حسن حنفي" وبسبب كتابه هذا حُجبت عنه درجة "الأستاذية" في جامعة القاهرة !!



اقتباس: المذهب الأصولي .. تقديس الدين أم تقديس القبيلة؟

سعاد سليمان

[صورة: Image12.jpg]



لقد كان المذهب الأصولي أحد أهم الأبنية التي تم تدشينها في التراث الإسلامي انطلاقاً من النص واعتماداً عليه ، ورد كل ما يحدث في الحراك الاجتماعي إليه ، بحيث لا يكون هناك فكر نابع إلا من خلاله ولخدمته . وانطلاقاً من هذه الآلية التي من شأنها إخضاع العقل الذي هو متطور بطبعه لأسس ثابتة فرضها الأصوليون ، فإن هذه القراءة تجادل بأنه لا سبيل للانفلات من عوائق تلك الآلية ، وآثارها التي لا تزال تتداعى حتى اليوم استبداداً وتبعية ، إلا عبر الارتداد بما يقوم وراء أصول الرائدين الكبيرين ( الشافعي والأشعري ) من الشرط المتعالي والمجاوز الذي جرى الإيهام بأنه ـ وليس سواه ـ هو ما يقوم وراءها ، إلى الشرط الإنساني المتعين الذي يكاد ـ منفرداً ـ أن يحدد بناءها ويفسره ، والذي تتجاوب فيه ـ على نحو مدهش ـ كل أبعاد الواقع الإنساني وعناصره ، من النفسي والاجتماعي والسياسي والمعرفي . وبقدر ما يؤكد هذا التجاوب على إنسانية الشرط الذي انبثقت في إطاره أصول الرائدين ، وبما ارتبط بها من آليا وطرائق في التفكير ، فإنه يقطع ـ بذلك ـ بإمكان تجاوزها الانفلات من سطوتها . وهنا ، يلزم التنويه بأن هذه القراءة لا تسعى إلى إنجاز ما هو أكثر من التأكيد على إمكان هذا الارتداد من " المتعالي " إلى " الإنساني " .

وتحت عنوان " ما وراء تأسيس الأصول " كان كتاب الدكتور علي مبروك ، الصادر حديثاً عن دار رؤية ، والبالغ عدد صفحاته 241 صفحة يحاول خلالها الدكتور علي مبروك أن يضع الأسس المعرفية لما انبنى عليه الفكر الأصولي انطلاقاً من قراءة واعية لآثار المفكرين الكبيرين ؛ الشافعي والأشعري ، اللذين أسسا للفكر الأصولي الذي امتدت آثاره إلى عصرنا الحالي ، وعليه فإن المؤلف يرى أن حدود عمل كل من الشافعي والأشعري تتجاوز مجرد التقعيد للفقه والعقائد ، إلى القعيد لطرائق التفكير التي تحددت بها قواعد الفقه والعقائد ؛ التي أنتجاها . وبالطبع فإنه إذا كانت قواعدها الفقهية والعقائدية إنما تعمل ، في الواقع ، على نحو جليّ ، فإن قواعد التفكير التي ارتبطت بها تكاد لا تعمل إلا على نحو خف ولا واعٍ . ولعلها كانت عبر هذا التخفي في صميم اللاوعي ، بمعناه الثقافي والمعرفي ، تتحصن ضد أي سعي للانفلات من سطوتها ، حتى ولو نجح الوعي في القطع مع قناعها الفقهي والعقائدي الجليّ ، وتحول عنه إلى تبني قناع فقهي وعقائدي آخر .

فإذ تبنى الشافعي استراتيجية في بناء الأصول ، تقوم على الاتساع بالأعلى من هذه الأصول ليستوعب ما تحته من أصول كان عليها ، بالتالي ، أن تضيق لتقبل الإدماج ضمن ما فوقها ؛ وبما يعنيه ذلك من أن الأصل الأعلى عنده ـ وهو الكتاب أو النص ـ قد راح يتسع ليستوعب سائر الأصول تحته ، فإنه انتهى إلى استحالة أي تفكير في الفقه إلا بالنص ، وهو أصل الأصول ؛ بما يترتب على ذلك من طرد كل ما سواه من فضاء التفكير الفقهي. وبالمثل فإن الأشعري قد أسس عمله الكبير في العقائد على ما أسماه هو نفسه بطريقة الاستدلال بالأخبار التي لا تعني إلا التفكير بالنص أيضاً ؛ والتي كانت هي طريقته في التمرد على طريقة الاستدلال العقلية التي اشتغل بها ، هو نفسه ، حين كان يفكر ضمن الفضاء المعتزلي ، الذي نشأ وترعرع عليه.

وهنا يرى المؤلف أن التفكير بالنص لا يعني ، عند الرائدين الكبيرين ، إلا التفكير ابتداءً من هيمنة أصل معطى مسبق ، لا يمكن للوعي أن يتمرد على سلطته أبداً . ولسوء الحظ فإن هذه الطريقة في التفكير بأصل لم تكن ، بدورها ، إلا أحد بقايا ثقافة الأبوية التي يتمحور كل بنيانها حول سلطة الأب / الأصل ، التي يستحيل إلا الانصياع الكامل لسطوتها ، وهو الانصياع الذي يبدو ـ حسب القرآن نفسه ـ وكأنه العائق الأكبر أمام الإنصات لوحي السماء ؛ وأعني من حيث ما يلح عليه القرآن من ربط إنكار الوحي بتقليد الآباء وتأسي ما كانوا عليه . وإذا كان القرآن قد أخذ على عاتقه تفكيك هذه الثقافة الأبوية وسلطتها ، وليس فقط لأنها العائق أما سيادة وحيه ( وأعني من حيث لا تعرف إلا التفكير بالأصل / الأب ) ، بل ومن حيث كونها تمثل عائقاً أمام أشكال وجود أرقى ، فإن الغريب حقاً أن تكون هذه الأبوية ( ثقافة وسلطة ) قد اخترقت الإسلام من خلال تسريب آليتها في التفكير بالأصل إلى بناء الثقافة التي تحققت لها الهيمنة داخله . ولعله لن يكون غريباً ، والحال كذلك ، أن يكون نص الإسلام المؤسس ، أو القرآن ، قد عانى من اشتغال هذه الآلية أكثر من غيره ؛ وأعني من حيث تحول قراءته أو التفكير فيه بأصل جاهز معطى دون انكشافه عن ممكناته الكامنة ، التي يستفيد منها حياته الحقة ، وحضوره الفاعل الخلاق في العالم . ومن هنا إن التفكير بالنص يتجاوز مجرد نص بعينه ( كالقرآن والسنة مثلاً ) إلى كل تفكير بالأصل على العموم ، وإلى حد يمكن معه التأكيد على أن القرآن نفسه يمكن أن يكون موضوعاً ـ وقد كان فعلاً ـ لهذا النوع من التفكير بالنص / الأصل . والعجب أنه حين يكون موضوعاً لاشتغال تلك الآلية ينتهي به الأمر إلى أن يكون عرضة للجمود والاضمحلال ، لأنه يصبح موضوعاً للترديد والتكرار ، وذلك على النحو الذي يمنعه من التكشُّف عن ممكناته المضمرة التي تحتاج ، في انكشافها ، إلى آلية حرة غير مقيدة في اشتغالها ، بأي أصل أو معطى مسبق ، يفرض نفسه عليها .

وفي محاولة للكشف عن الظرف السياسي والمعرفي وراء انبثاق التنظير الأصولي يقول الدكتور على مبروك : إذا كان قد بدا أن هذه الآلية في التفكير بالأصل ، أو ما يقوم مقامه من النص أو النموذج ( الذي هو معادل ـ في الخطاب العربي الحديث ـ لكل من النص والأصل ) ، إنما تجد ـ أو تكاد ـ تفسيرها الأتم في قلب البناء الأصولي الكبير ، الذي دشنه الشافعي في الفقه ، ورسخه الأشعري ، من بعده ، في العقائد ، فإن ذلك يحيل إلى ضرورة الوعي بالشروط التي تقف وراء انبثاق التنظير الأصولي لكلا الرائدين المؤسسين بالذات . فإذ اتفق الرائدان على التعالي بما يؤسس لعملهما إلى ما يجاوز الشرط الإنساني ويتعداه ، فإن هذا التعالي كان لا بد أن يهب عملهما مفارقة المقدس المجاوز وحصانته ؛ وعلى النحو الذي استحال معه عملهما إلى موضوع للتقديس ، وليس حتى إلى موضوع للفهم ، ناهيك عن المحاورة والنقد .

ويضيف الدكتور مبروك : بالطبع إن ما تبلور ـ في قلب هذا العمل الأصولي ـ من قواعد الفقه والعقائد لم يكن وحده موضوع التقديس ، بل وكذا القواعد والآليات ( المعرفية ) التي جرى التفكير بها في هذه القواعد ( الفقهية ـ العقائدية ) ؛ وأعني أن طرائق التفكير قد اكتسبت ، بدورها ، نفس قداسة وحصانة المضمون المعرفي الذي اشتغلت في إطاره . إن ذلك يعني أن آلية التفكير بالنص / الأصل نفسه ، وبكيفية استحالت معها من مجرد آلية معرفية مشروطة بما يحددها إنسانياً ، إلى قاعدة دينية يؤول الخروج عليها بصاحبه إلى الكفر والضلالة . وإذا كانت دلالة انبثاق " الأصل " في ارتباط مع الديني والفقهي ، تتبدى ، على نحو جليّ ، فيما يسبغانه عليه من القداسة ، فإنه يلزم التنويه بأنه قد ظل محتفظاً بتلك القداسة ، حتى عند اشتغاله ، والتفكير به ، خارج حدود كل من الديني والفقهي .

وينتهي المؤلف في هذه القضية إلى أنه لا يمكن التخلص من هذه الآلية والتي مازالت آثارها تمتد على يومنا هذا ، وما نعانيه من استبداد وتبعية من جراء توابعها ، إلا عبر الارتداد بما يقوم وراء أصول الرائدين الكبيرين ( الشافعي والأشعري ) من الشرط المتعالي والمجاوز الذي جرى الإيهام بأنه ، وليس سواه ، هو ما يقوم وراءها ، على الشرط الإنساني المتعين الذي يكاد ، منفرداً ، أن يحدد يناءها ويفسره ؛ والذي تتجاوب فيه ـ على نحو مدهش ـ كل أبعاد الإنساني وعناصره .

ثم يتطرق المؤلف إلى قضية الهيمنة الثقافية ، ويرى أنها قد تحققت كلياً لذلك الخطاب الذي دشنه الشافعي ( في الفقه ) عند نهاية المائة الثانية ، وراح الشعري يكرس هيمنته ( في العقيدة ) بعدما يربو على القرن بقليل ، في ضرب من التجاوب بين ( الفقهي والعقيدي ) يكاد أن يبلغ حد انصهارهما فيما يمكن اعتباره " الخطاب الشافعري " ؛ والذي راح الغزالي ـ والرازي من بعده ـ يلاشيان أي تمايز بين جناحيه الفقهي والعقيدي ؛ حيث سيخضعان عندهما لعملية انبناء يزول معها تمايزهما المتوهم ، فإن ذلك يعني أن رصداً لمسار التقديس وتفكيكاً لآليات إنتاجه وطرائق اشتغاله في الثقافة ، لا يقبل التحقق إلا من داخل هذا الخطاب ، لا من خارجه .

ويصف الدكتور مبروك ـ في هذا المضمارـ الخطاب السني بأنه يتقنع لنوع من التكريس لسلطة أبوية ، فيقول : وإذ يتقنع التقديس في هذا الخطاب ؛ الذي يكاد أن يكون بمثابة قلب الخطاب السني ومركزه ، خلف نوع من التكريس ( في المجال المعرفي ) لسلطة نموذج ـ أصل ، هو ما يعين حدود القابل ، وغير القابل ، للتفكير ومجاله ، فإنه يبدو أن هذا القناع المعرفي لم يكن ، هو نفسه ، إلا قناعاً لنوع من التكريس ( في المجال السياسي ) لسلطة الحاكم المستبد / الأب ، والذي يعين بدوره ، حدود المسموح ـ وغير المسموح به ـ السياسي .

وبين مقدس الدين ومقدس القبيلة يقول المؤلف : إن المجال السياسي في الإسلام قد تبلور تحت سطوة القداسة المزدوجة لكل من الدين والقبيلة ، ولم يحدث أبداً أن تبلور بعيداً عن أي حضور للقداسة . وضمن سياق هذا التبلور فإنه يبدو أن العلاقة بين كلا المقدسين ( للدين والقبيلة ) قد راحت تتأرجح بين التماهي الكامل بينهما في البدء ، حين راح مقدس القبيلة يحيل نفسه إلى مقدس إلهي ، وبين التخفي اللاحق للواحد منهما ( أو مقدس القبيلة ) وراء الآخر ( أو مقدس الدين ) ، ولكن من دون أن تنقسم عرى وحدتهما أبداً ، بل إنه يبدو أن نفس المرواحة بين التماهي والتخفي تظل هي التي تنتظم مسار العلاقة بينهما إلى الآن

لتحميل الكتاب اختر أي من هذه الروابط الأربعة
http://www.4shared.com/file/113948227/86..._.html?s=1
http://www.4shared.com/file/113736923/e5..._.html?s=1
http://www.4shared.com/file/115090834/72..._.html?s=1
http://www.4shared.com/file/115757824/2e..._-___.html
.

تقديري للجميع ويسلموا دوما.
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 07-03-2009, 05:44 PM بواسطة يجعله عامر.)
07-03-2009, 05:38 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
RE: سرد إصدارات رابطة العقلانيين العرب - بواسطة يجعله عامر - 07-03-2009, 05:38 PM

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  مما أعجبني: نقض أصول العقلانيين :: iAyOuB 0 1,474 04-24-2011, 01:16 PM
آخر رد: iAyOuB
  الإنسان والمقدس _ روجيه كايوا .. أحدث إصدارات المنظمة العربية للترجمة ali alik 3 3,170 03-18-2011, 05:18 PM
آخر رد: yasser_x
  العدالة كإنصاف - جون رولز .. من إصدارات المنظمة العربية للترجمة ali alik 0 2,825 08-13-2010, 02:20 AM
آخر رد: ali alik
  روبرت هيلند في كتابه «تاريخ العرب في جزيرة العرب» بسام الخوري 0 1,551 07-03-2010, 12:16 PM
آخر رد: بسام الخوري
  إصدارات مكتبة الإسكندرية الحوت الأبيض 0 1,935 06-11-2010, 02:34 AM
آخر رد: الحوت الأبيض

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS