مساء الفل يجعله عامر
حقيقة سعيد بالأغاني التي تضعها سيسبان جداً ، وإن كانت جعلت المختارات العربية التي وضعتها تتوقف.
ولكنها تضع الأغاني الجديدة التي لم أتعرف عليها أنا، بسبب أني توقفت وعلقت في فترة الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي، على مجموعة من الباندات العملاقة.
ولهذا لم أطق صبراً أن أفارقهم لأتعرف على الأجيال الجديدة من المغنين، وأختار الأفضل من بينهم.
وهذا ما تعطيه لي الأغاني التي تختارها سيسبان هنا، الأفضل في الفترة التي لم أنتبه لها.

المهم ، اليوم لم أكن أريد الحديث، ولا حتى أن أستمع إلى حديث ، لولا مجيئك ، الذي جعلني أغير رأيي. أفضل قراءة خواطرك دائماً وأتساءل من هو ترى الكاتب الذي تأثرت به إلى هذا الحد الذي يجعلك تكتب بهذه الطريقة، وأعتقد بيني وبين نفسي في السر ، أنه ليس كاتبا قدر ما هو تيار تصوفي. ولكن لست متأكداً.

أكثر ما ضايقني بعدما قرأت عن شمس ، هو ما قاله لك المخرج. تعرف؟ ، لديهم دائماً طريقة للحصول على شيء نفيس بالمجان، ودون دفع أي شيء ، يتحدث عن دخول كتابتك إلى روحه، ولكن لم يخطر بباله أن يخرج من جيبه أو من جيب ممول الفيلم شيئاً ليدفعه في مقابل ما اقتنصه منك من عصارة فكر.
تعرضت لهذا الموقف كثيراً ، حتى أصبحت أحتقر طريقة هؤلاء في استغلال كونهم Celebrity للقرصنة على إنتاج الآخرين الإبداعي بدون دفع أي مقابل.
لا أتوقع أنك غاضب مثلي، ولكني رأيت مثل هذا الموقف يحصل كثيراً حتى مللت من الطريقة الباراشوتيّة هذه لأصحاب الفن وتوابعهم.
أخيراً ، أرجو أن لا تقول مرة أخرى أنك تتسبب في إزعاج.
وأرجو أن أرى اختياراتك وخواطرك مصحوبة معها في موضوعي كثيراً وبشكل متعمد ومتكرر

في النهاية ، لن أخذلك ، فاليوم أشعر كثيراً بالعودة إلى العربي.
ولكني لا زلت لا أريد الكلام ، وأيضاً لن أفسد اختيارات سيسبان..
وحتى أوفق هذه المعادلة الصعبة.
سوف أسحب البيانو من تحت يدي الفتاة الجميلة التي في أغنية سيسبان الأخيرة.
وأضعه تحت يدي شخص عربي نعرفه جميعاً ...
دون كلام

عمر خيرت - رؤيا

http://www.youtube.com/watch?v=bWGs8ekul-E