عزيزي؛

لم أفهم اعتراضك بالضبط.
هذا الشخص مريض، هل لو ذهب شخص بإيران لقتل الناس وذبحهم معناه أن النظام سيء، علينا أن نرى تفاعل النظام أياً كان مع الحادثة وليس الحادثة بعينها.
هل تعلم ماهي القصص والجرائم التي تحدث بإيران أو بأي مكان بالأرض؟
هناك جرائم قتل يومية بكل مكان.

قضيتك خاسرة نعم، لأن هذه المجتمعات كسبت خلال نضال طويل ديمقراطيتها الداخلية، والأمر ليس بالتسطيح الذي تذكره.
إيران ليس بها أي عقد اجتماعي بل سطو مسلح من فئة دينية معينة على كل المجتمع.
أجل وبلى وأكيد هناك حوادث عنصرية كثيرة بالغرب، ولكنها ليست أقل من الشرق، الفرق بيننا وبينهم، أن لديهم شفافية حقيقية تكشف الممارسات السيئة والمسيئة وتحاربها. بينما مجتمعاتنا بأغلبيتها عنصرية وعنصريتنا بكل صراحة مبررة وبالعكس تعتبر طبيعية.
انظر حولك وقل لي هل من الطبيعي أن يعامل الغريب كأقل من مواطن في دول الخليج وبكل دولنا؟

أنا بفرنسا منذ سنوات طويلة، وأعامل كأي فرنسي وليس لدي جنسية فرنسية، بل ويعتبر أمر غير محتمل لدى الفرنسي العادي أن نتعامل مع الغريب الذي يعمل هنا بتمييز.
هل وصلت مجتمعاتنا الإسلامية لذلك؟
أقصد على المستوى الجمعي، وليس بالنوادر والطرائف والقصص القليلة.

إيران جزء من الشرق، وهي مجتمع متخلف، لديه الكثير لكي يحدثه ويغيره بذاته ليصير مجتمعاً محترماً يحترم الإنسان، ويقدس المواطن والوطن، وليس آيات الله.
أما الغرب فمرة أخرى فهو يقدس الإنسان فعلاً، وحتى ولو كان هناك استثناء، فهي استثناءات تؤكد الحقيقة الأساسية، هي أن الغرب بمؤسساته ينحو للإنسان وليس لتقديس وأيدولجية.
وعفكرة لا أعتقد أنك تعرف شيئاً عن عنصرية الغرب في الواقع اليومي.
وهي لا شيء بالنسبة لعنصرياتنا العربية اتجاه الآخرين، ولا عنصرية الإيرانيين نحو العرب مثلاًن بما في ذلك العرب الشيعة.

خالص تحياتي
طارق