الجنس في أفلام البورنو شيء والجنس الطبيعي شيء آخر تماماً. شاهدت ذات مرة لقاء استضافة لبعض ممثلات البورنو وكلهن يجمعن أن الجنس في هذه الأفلام ما هو إلا استعراض وتهويل و"تمثيل". الجنس العادي الذي تريده أي إمرأة هو ليس جنس فقط وإنما هو أيضا "ممارسة حب". في الأفلام البورنو يدخل الرجل قضيبه ويخرجه في حركة آلية وكأنه ماكينة. هناك تهويل وكأن المرأة تحب بقاء هذا بالساعات كما يصورون في أفلام البورنو. غشاء المهبل حساس ولا يتحمل كل هذه البهدلة التي نراها في أفلام البورنو. أفلام البورنو لا تقدم عشيقة يضاجعها المحبوب ولكن تقدم لنا مادة استهلاكية في صورة أنثى يستعرض الرجل عليها فحولته والمرأة تتجاوب تباعاً لذلك. هذه الأفلام تأتي تلبية لما في ذهن الرجل من تصورات وتخيلات "فانتازيا" وليست بالضرورة أبداً تجسيد للواقع. وبالتالي ليس غريباً أن تجدهم يعدون أفلام بورنو مماثلة ولكنها تخاطب النساء وطبعاً إذا شاهدها الرجل فلن يثار لأن المرأة لا تثار بمجرد رؤية فتحة مهبل مثلما يحدث مع كثير من الذكور. هذه الأفلام عامة تلعب على نقطة ضعف الرجل وإمكانية إثارته لأنه يتم تهييجه بسذاجة لمجرد رؤيته لفتحة المهبل مضخمة على الكاميرا والرجل يقوم بدور مفتعل وكأنه طرزان. هذا يبين لك مدى التزييف الذي تقوم به هذه الأفلام وما تسعى إليه من برمجة لعقولنا لا تمت للجنس الحقيقي على أرض الواقع بأي صلة. عوضاً عن مشاهدة الأفلام البورنو ربما تشاهد sex educational material. ولكن بما أنك لن تتزوج قريباً أقترح عدم تهييج الرغبة الجنسية وتعكف على الكتب وتدرس الآرامية مثلي.