{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
مناظرة سيد القمني ويوسف البدري (أصداء جائزة الدولة التقديرية)
العلماني غير متصل
خدني على الأرض اللي ربّتني ...
*****

المشاركات: 4,079
الانضمام: Nov 2001
مشاركة: #9
RE: مناظرة سيد القمني ويوسف البدري (أصداء جائزة الدولة التقديرية)
بضعة نقاط:
1) شكراً لأحمد طارق الذي أمتعني بهذه "المواجهة" بين "سيد القمني" و"شيخ المكفرين في المحروسة". فالمواجهات بين القمني وخصومه لها طعم خاص عندي لحضور "القمني" الكوميدي. فالرجل يصوّر لي "خفة الظل" المصرية المشهورة كما ينبغي أن تكون، بحيث أنني لا أتوقف عن الابتسام والضحك طالما رأيته أمامي على الشاشة. ولعله بهذا – عندي – يستطيع أن "يقضي على خصومه" بالضربة القاضية منذ الجولة الأولى فلا أحس بوجودهم أصلاً.
بصدق، أنا في حضرة "سيد القمني" لا أنتظر "مفكراً عميقاً"، ولكني أنتظر "مجادلاً موفقاً" يعرف كيف ينتصر على خصومه بكلامه وحركاته وتعابير وجهه بحيث أن الجمهور الكبير من المشاهدين لا يستطيع إلا أن يتعاطف معه. ولو كان لي أن أشير على الدكتور "سيد القمني" برأي لأشرت عليه أن يعرض على إحدى الفضائيات إمكانية تقديمه لبرنامج تليفيزيوني يتعلق باهتماماته، يعرض فيه ما يكتبه ويناقشه مع المؤيدين والمخالفين من ضيوفه. فالرجل يستطيع أن يكون – برأيي – "قنبلة إعلامية" لها دوي وصدى أبعد بكثير من مؤلفاته نفسها.

2) كتبت، في معرض حديث لي عن "فرج فوده" قبل بضع سنوات، عن "أهمية خطاب فرج فوده المواجه البسيط" في "الدعوة إلى العلمانية" في البلدان العربية والإسلامية.
نحن نحتاج جداً إلى مثل كتابات "فرج فوده" ونحتاج مثلها إلى كتابات "سيد القمني" و"حضوره المميز" في الإعلام المرئي والمسموع. فهؤلاء هم "الوجه الآخر البسيط والجميل" "لنصر حامد أبو زيد" وغيره من المفكرين بالغي التعقيد. فــ 95% من المشاهدين سوف ينامون أو يضربون أخماساً بأسداس لو بدأ "الدكتور نصر حامد أبو زيد" يحدثهم عن "مفهوم النص" أو "الاتجاه العقلي في التفسير"، ولكنهم مع "خطاب المرحوم فرج فوده" أو "خطاب سيد القمني" سوف يستفيقون ويتعاطفون ويحسون أنهم يفهمون، بل والأخطر من هذا – وهو المهم – أن مثل "خطابات فرج فوده وسيد القمني" تعطيهم بضعة "ردود جاهزة" وتحقنهم ببعض "المباديء السامية" التي يستيطعون توظيفها في مواجهة "الخطاب الأصولي" في الشارع والحياة اليومية.
من هذا المنطلق، أرى "سيد القمني" من أخطر وأبرع من واجه "الخطاب الأصولي" في الشارع المصري. وأرجو أن يستمر في هذا ويزيد من عدد المقابلات التي تجري معه، فلدى الرجل قدرة مميزة في التصدي لغوغائيات الإسلامويين.

3) عندما يقول "سيد القمني" عن نفسه أنه "مسلم" ويصلي على الرسول الكريم، فأنا أعتقد أنه لا يداجي ولا يخاتل ولا يخادع، بل يعني ما يقوله تماما؛ فهو في عرف نفسه "مسلم مؤمن" بالتأكيد، ولكن "إسلامه" يختلف عن "إسلام الكثيرين" (هو يصنف نفسه "معتزلياً")، وإسلامه يتيح له ما يفرضه في كتاباته من "مقدمات" وما يصل إليه من "نتائج". هنا علينا أن نتذكر أن "الإسلام حمّال أوجه"، وفي تاريخه الكثير من الفرق التي أولّته تأويلات شتى.
"سيد القمني" بإسلامه المتسامح الذي يظهر به، يعرض على "المسلم الغيور على دينه" أن يقلده ولا يلحق بالجماعات الأصولية. وهو من ناحية أخرى – كفرج فوده - يعطي مثالاً حياً على "إمكانية تعايش الإسلام والعلمانية" في نفس الشخص. وبصراحة، لو كان المسلمون مثل "فرج فوده" و"سيد القمني" فإن الكثير من مشاكل حياتنا اليوم ما كانت لتكون موجودة، ولنزعت مجتمعاتنا نحو الاعتناء بالوطن والمواطن والتنمية والرفاهية وتوسيع مساحة الحقوق والحريات وتخلصنا من الخطابات المكبلة لمسيرتنا من الاعتناء بالحجاب وبول البعير ورضاع الكبير والعودة إلى الخلف.

4) طبعاً، لم يكن هناك "حوار" حقيقي في المواجهة بين "القمني" و"البدري". ولكن منذ متى كان هناك "حوار" في برنامج من هذا النوع. فهذه البرامج عبارة عن "صراع بين ديكة" في قفص ليس إلا، ولعل "الاتجاه المعاكس" "لفيصل القاسم" في "الجزيرة" يثبت كل أسبوع ما أقوله هنا.
ليس هناك مجال في مثل هذه البرامج إلى التريث والتفكير والدخول في العمق وعرض الفكرة دون تشويش، فعلى المشترك أن يكون مستنفراً متحفزاً ذو بداهة وسرعة في "رد الجواب". لذلك فالحوار يبقى نوعاً من المبارزة الإعلامية في تسديد الضربات الفنية للخصم ليس إلا. والذي يكسب "المبارزة" ليس الذي يفكر بعمق أكثر ولا الذي يدعم فكرته بمعلومات وتحليلات أكثر، بل ذاك الذي يجيد الخطابة والتهريج وبعض الشعارات والأمثلة المقولبة الجاهزة في ذهن المشاهدين ومن ثم استقطاب المشاهد عبر الضرب على أوتار المشاعر والأحاسيس.

5) عدم إلمام "سيد القمني" بكتابات المستشرقين هي نقيصة تحسب عليه (كما أشار نيوترال). فكتابات المستشرقين قد تفتح له أبواباً لقراءة التاريخ الإسلامي لم يكن ليفكر فيها من خلال التعامل مع النصوص العربية فقط. مع هذا، فالنصوص الأصلية للإسلام ومصادر التاريخ الإسلامي الأولى هي المصادر الرئيسية المهمة وليست كتابات المستشرقين.

واسلموا لي
العلماني
07-08-2009, 01:28 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
RE: مناظرة سيد القمني ويوسف البدري (أصداء جائزة الدولة التقديرية) - بواسطة العلماني - 07-08-2009, 01:28 AM

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  فصل الدين عن الدولة ضرورة دينية ودنيوية فارس اللواء 3 918 01-29-2014, 08:12 PM
آخر رد: إسم مستعار
  أمن الدولة اعتبر الشيعة كفارًا ومشركين fahmy_nagib 3 1,428 11-18-2011, 06:24 PM
آخر رد: السيد مهدي الحسيني
  إسماعيل حسني يتحدث عن نوع الدولة التي يريدها المصريون fares 1 1,229 11-18-2011, 11:13 AM
آخر رد: طنطاوي
  إخواننا الكَفرة بتوع الدولة المدنية.....هههه..أغنية قنبلة فارس اللواء 3 1,886 11-13-2011, 12:27 AM
آخر رد: فارس اللواء
  لماذا نرفض الدولة الدينية؟ العلماني 34 7,675 10-27-2011, 11:50 AM
آخر رد: هاله

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS