فى حواراتنا الاخيرة التى تطرقنا فيها للغرب و تخليه عن مبادئه فى الحرية و الديموقراطية و المساواة و اثبتنا انها شعارات يستعملها لتجميل قباحته و جرائمه فى حق الشعوب و يتخذ من هذه الشعارات سبيلا الى مصالحه و حاجاته المادية .
بشكل مستمر و اكثر من مرة كانت ردود بعض الزملاء بان الغرب فتح ابوابه للعرب و المسلمين و بانه قدم لهم العمل و المسكن و غير ذلك .
جوابى للزملاء كان دائما بان الغرب لم يفعل ذلك لسواد عيون العرب , و لم يلق لهم بالفتات من موائده لانه انسانى حريص على مساعدتهم و انتشالهم بل لانه بحاجة اليهم لانقاذ الغرب من الانهيار الاقتصادى المحتوم اذا لم يات بالايدى العاملة بل انه لا يحتاج للايدى العاملة فقط بل هو بحاجة الى ابناء و ذرية الايدى العاملة (يعنى انا و انت اذا هاجرنا او لجانا للغرب فلسنا ذوى اهمية كبيرة للغرب بل ذريتنا و ابناؤنا هم الهدف و هم المطلوبون للغرب )و لذلك تجد الغرب يرحب بالهجرة الاسرية اكثر من هجرة الافراد .
طبعا هذا الاسلوب الذى يتبعه الغرب لسد الفراغ و النقص عنده اسلوب حضارى و شرعى لا غبار عليه , لانه يعطى و ياخذ , يعطى الاخرين ما يحتاجونه و ياخذ ايضا منهم حاجته .
و لكن المشكلة هو ان الغرب يبدا فى انتهاك حقوق المهاجرين , و يبدا فى استغلالهم و التعدى على حقوقهم و التغاضى عن اعتداءات تقع عليهم بسبب اعلامه البغيض الكاذب , و عندما يبدا الغرب فى استخدام اساليب غير شريفة فى عدم قدرة مواطنيه على منافسة المهاجرين عقائديا و حضاريا و اقتصاديا .
لن اطيل حتى لا يمل القارئ و اكتفى بتقديم رابط لفيلم كندى مدته لا تتعدى بضع دقائق تم اصداره للتحذير من انتشار الاسلام فى اوروبا و لكنى ساستعمل ما جاء فيه للتدليل على ان الغرب لا منة له على احد و لم يستقبل احدا لانه انسانى او ملائكى بل لان مصلحته تقتضى ذلك و ليس كما ادعى البعض من المذهولين بالغرب .

http://www.youtube.com/watch?v=_PlCQYwbpt8

اللهم صل على محمد و ال محمد
لا فتى الا على و لا سيف الا ذو الفقار