دعك من هذه "المكابرات الدونكيشوتية" التي لن توصلك إلى شيء يا "علي"، فالدول الغربية هي - بامتياز - دول "الحرية والديمقراطية والمساواة" بالقياس إلى "جمهورية ملالي العجم" حتى لو كنت كارهاً؛ فاللبن لن يكون أسود حتى لو كررت قولك على مسمعك ألف عام ووجدت من يصدقه ويقسم به!!

"يعني من قصيرو" يا "علي": الغرب يركض من أجل تحقيق مصالحه بوسائل حضارية (وهذا عادي) وبعض الأحيان بوسائل انتهازية حقيرة (وهذا يؤخذ عليه)، وهناك بين المهاجرين والوافدين إلى الغرب الكثير من الحالات الخاصة؛ منها ما أنصف ومنها ما ظلم ومنها ما يعيش بين بين. ولكن هناك بجانب هذا مئات الآلاف من الناس الذين أغاثتهم الدول الغربية باسم الانسانية والمساعدة ليس إلا. شخصياً، أعرف الكثير من العائلات هنا التي جاءت إلى الغرب تطلب اللجوء السياسي، ومنها عائلات إسلامية أصولية (متل فضلك) تنعم بالخيرات الغربية والقوانين الاجتماعية المتطورة وتسب الغرب وتلعن حضارته وما أتى به (ولك في "ابو حمزة المصري" و"أبو قتادة الفلسطيني" في "لندن" أسوة حسنة، فهم يعيشون على ظهر "المواطن البريطاني" ويسمون "مضيفهم" "دورة مياه").

دخلك يا "علي" يا سندي، هل تذكر أن "إمامك الخميني" (والكثير من أتباعه وأدواته) كان "لاجئاً" في "فرنسا" قبل عودته إلى إيران؟ وهل تذكر مثلاً بان "الخميني" وما يمثله من أفكار وأيديولوجية معاد تماماً للثورة الفرنسية ومبادئها العظيمة، ومع هذا فلقد استقبلته فرنسا وحضنته بعد أن طرده "صدام" من العراق؟ وهل تظن أن "أحمدي نجاد" و"علي خامنئي" كانا ليستقبلان ويحضنان ويحافظان اليوم عل حقوق من يعارضهما كما عارض الخميني الأنظمة الغربية؟

واسلم لي
العلماني