المتتبع للشارع العربى يجده يقف موقفا نابذا للعلمانيين العرب و لا يكن لهم الا مشعر البغض و الشك بالرغم من الشعارات الجميلة التى يحاولون التستر وراءها و الكلام المعسول بعد ان استفادوا من تجربة الشيوعيين فى عدم المجاهرة بحقيقة الحادهم من قبل ملحديهم و عدم مجاهرتهم بالواقع الذى يريدون رسمه لامتهم .
حاولت بالفعل معرفة الاسباب وراء ذلك فوجدت لذلك عدة اسباب و لكنى لن اتطرق لها كلها كى لا اوسع الحوار فى هذا الموضوع .
ساركز على السبب الرئيس الذى يجعل دعوتهم تموت فى مهدها و لا تلقى دعما شعبيا فى العالم العربى و الاسلامى .
بكل بساطة تبين لى ان العلمانيين فى كل العالم هم اشد الناس تمسكا بقضايا شعوبهم الاساسية و دفاعا عن حقوق شعوبهم و امتهم و لا يتنازلون عن حق امتهم و شعوبهم مما جعل الشعوب تلتف حولهم .
العلمانيون العرب ليسوا ككل العلمانيين فى العالم بل هم على عكس كل العلمانيين فى العالم .
العلمانيون العرب يقفون حجر عثرة امام قضايا شعوبهم و يقدمون قضايا شعوبهم قربانا للعالم الخارجى كى يتقبلهم و يعتبرهم علمانيين .
طبعا العلمانيون فى الخارج الذين تهمهم قضايا امتهم و مصالحها يثنون عليهم لانهم يخدمونهم فى الواقع و يطعنون قضايا شعوبهم .
كامثلة واقعية:
العلمانيون الاتراك يحاربون العالم فى سبيل المصلحة التركية و هم يقفون جنبا الى جنب مع التركى و يدافعون هنه سواء كان اسلاميا او مسيحيا او جنا ازرقا
العلمانيون الاوروبيون يقفون الى جانب مواطنهم و قضاياهم و مصالحهم و اثبتوا انهم على استعداد لتوظيف مبادئهم المعلنة لخدمة مصالحهم و قضاياهم و ليس لخدمة مصالح الاخرين .
فقط العلمانيون العرب
يوظفون قضاياهم و مصالح امتهم فى خدمة الاخرين
و بذلك فقدوا ثقة المواطن العربى و المسلم
بعيدا عن الشارع
انظروا فى هذا المنتدى العلمانى كيف يتهافت العلمانيون العرب للدفاع عن الغرب و الدفاع عن الاخرين و يتركون ابناء جلدتهم و يتهجمون عليهم و يتنكرون لابسط حقوقهم .
و اكبر مثال هو الشهيدة مروة رحمها الله .
هى فتاة محجبة و لكن زوجها مبعوث من الحكومة يعنى بالعربى ليس له او لزوجته اى صلة بالحركات الاسلامية تم الاعتداء عليهما فى دولة اوروبية غربية تتبع المبدا الاوروبى انصر مواطنك ظالما او مظلوما بشكل بشع داخل هيئة حكومية هى مركز العدل و مركز الدفاع عن الانسان و حقوقه .
انا اتفهم عندما يحاول العلمانى الالمانى الدفاع عن بلده و ابناء بلده و يحاول قدر الامكان التقليل من بشاعة الموقف و لكن كيف اتفهم و احكم على العربى الذى يقف الى جانب الالمانى لاخفاء بشاعة الجريمة .
لماذا لم يملا العلمانيون العرب الدنيا صراخا دفاعا عن حق انسانى انتهك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
و هذا الانسان عربى مثلهم ؟؟؟؟؟؟؟
تربى فى ارضهم و تنفس نفس الهواء الذى يتنفسونه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لماذا الاسلاميون سارعوا الى الضحية و اهل الضحية و قدموا لهم المحامى و قدموا لهم اى مسلاعدة يطلبونها ؟؟؟؟
لماذا لم يفعل العلمانيون ذلك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
هل الاسرائيليون العلمانيون كانوا ليسمحوا بالاعتداء على يهودى متدين فى اى بقعة من الارض ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
بالرغم من العداء الشديد بين الطرفين
العلمانيون فى كل العالم يخدمون شعوبهم
العلمانيون العرب يقدمون شعوبهم قرابين ليقبلهم العلمانيون فى الخارج و يمنحوهم الاوسمة و الجوائز .

اللهم صل على محمد و ال محمد
لا فتى الا على و لا سيف الا ذو الفقار