برأيي أن كل المعضلات والتناقضات والمشاكل التي تواجه الأديان سببها الوحيد كهنة الدين... ففي كل الأديان لا يوجد ما يسمى بكهنة الدين... لأن الإيمان دائماً كان يتنزل من لدن الله تعالى عن طريق أنبيائه المختارين ولم يحدث قط أن تصاعد الإيمان بشكل عكسي عن طريق كهنة الدين... إن المبعوث السماوي وحده المؤيد بالوحي وبسلطة الله تعالى والملتزم بأوامره هو الوحيد القادر على نفض غبار التناقضات والمفاهيم الفاسدة التي تراكمت عبر مرور العديد من الأجيال بحسب اجتهادات كهنة الدين...
أما بالنسبة للمعضلات التي ذكرتها عن الأحمدية:
- النبي الخاتم
- المسيح الموعود
فهي ليست بمعضلات حقيقة بل إن فساد الفكر الديني هو الذي يجعلها كذلك... فالناس تريد أن يكون المبعوث الإلهي على هواهم هم وكما يختارون ويقررون دون أن يكون هناك أي دور لله تعالى في هذا الأمر.. وهذه هي سنة الأولين... ففي كل مرة يرسل الله فيها رسولاً كان الناس يسخرون منه ويهزأون به لأنه لا يوافق التصورات المسبقة التي أسبغها عليه كهنة الدين... إن التفسيرات الفاسدة لكهنة الدين هي السبب الرئيسي والوحيد في وضع الحوائل والسدود في طريق المبعوث الإلهي... ولك فيما حدث للنبي عيسى ابن مريم عليه السلام عبرة...