(07-03-2009, 10:33 AM)أبو خليل كتب:  في صغري كنت مولعا بتربية مستعمرات النمل, فكنت اربيها في أوعية زجاجية فيها تراب و اضع لها أطعمة و انقلها من النور الى العتمة مداورة, و اراقب الطرقات التي تشقها و الحجرات التي تبنيها و افتش عن المكلة اين تسكن و اتأمل البويضات و كيف تنقل و النملات من مستعمرات مختلفة كيف تتقاتل الخ...

المهم, احيانا كثير كنت اشعر بشغف تجاه مستعمراتي و النمل الموجود فيها, فاضع مثلا لها طعاما فلا تجده و احاول ان اقودها اليه بدون فائدة,
و كنت كثيرا ما افكر بيني و بين نفسي, كيف السبيل لجعل تلك النملات تعرف انني انا الذي اضع لها الطعام و اعتني بها؟ ما السبيل الى افهامها انني انا من نقلها و انا من يهتم بها؟ لا انا استطيع مخاطبتها و لا هي تراني و لا سبيل للتواصل كما مع سائر الحيوانات الاليفة...
في النهاية توصلت الى ان لا سبيل لذلك مباشرة , و على تلك النملات (ان كانت تملك القدرة على ذلك) استنتاج ذلك كل نملة لوحدها ....


و عندما قرأت مشاركتك و السيناريو الذي وضعته تخيلت لو انه كان ايضا وجهة نظر احدى نملاتي , كم كنت لأضحك على جهلها و سخافتها.... مع انني كنت لاتفهم الغضب الذي تشعر به...

تحياتي...

وهل تريد ان تفهمنا يا ابوخليل بأنك كنت تشعر بأنك اله النمل ؟

من الطبيعي ان لا تجد طريقة لمخاطبة النمل لانك لم تخلقها بل هي جاءت من الطبيعة الام , ولا كن هل لله أيضآ لا يستطيع ان يجد وسيلة لمخاطبتنا ! رغم زعم المتدينين بأنه هو خالق البشر ! أم ان لله قد احتار في اختيار لغة او لهجة ما لمخاطبتنا ؟!

يعني لنفرض أن لله يريد مخاطبة الاستاذ بهاء , فهل سيخاطبه بالعربية الفصحى أم باللهجة المصرية أم الصعيدية ؟

و لنفرض ان لله يريد مخاطبتي فهل سيخاطبني باللجة البحرانية أم البدوية ام ماذا ؟

عزيزي ابو خليل اسلوبك ذكرني باسلوب الوعاظ و الشايخ في سرد الحكايات الميثولوجية للاطفال كحكاية النبي سليمان ويونس و ليلى و الذئب و الاقزام السبعة و غيرهم.