بعد تدفق السياح بكثرة الى مختلف المناطق

لبنان "كاراج" سيارات وأزمة السير فيه خانقة

GMT 6:00:00 2009 الأربعاء 22 يوليو

ريما زهار



--------------------------------------------------------------------------------










ريما زهار من بيروت: مع تدفق السياح والمغتربين الى لبنان، يواجه المواطن العادي في مختلف المناطق أزمة سير خانقة على الطرق تجعله في بعض الاحيان يتسمّر وراء مقوده بانتظار الفرج الذي لن يأتي إلا بعد ساعات عدة يقضيها في أزمة سير خانقة تُتْلِف الأعصاب.
وتشكل المداخل الاساسية لبيروت التي كانت في السابق ايضًا تواجه هذه المشكلة لكن بصورة اخف، أكثر الاماكن التي تشهد ازمة سير خانقة حتى شُبّه لبنان بموقف سيارات كبير يصعب التخلص من ازمة سيره بصورة فاعلة، وعلى الرغم من كل التدابير التي تقوم بها وزارة الداخلية للحد من زحمة السير في لبنان، إلا ان المشكلة باتت تؤرق فعلاً كل من يريد التوجه الى عمله، فالتأخير اصبح خبز الموظفين اليومي، وباتوا يقضون معظم اوقاتهم على الطرق قبل الوصول الى مراكز عملهم.
وقد قام بعضهم بتغيير نمط حياته من اجل تفادي ازمة السير ومن كان يقصد بيروت للإتيان بحاجياته اصبح يكتفي بما توفره له بلدته من حاجيات وذلك كي لا يقضي نهاره على الطرق.
جديد قديم عجقات السير يخبرنا عنه مواطنون عاديون ذنبهم الوحيد انهم سجنوا داخل سياراتهم في انتظار الفرج!

محمد بدوي(سائق سيارة اجرة) عبّر عن استيائه بالقول"العجقة هي خبزنا اليومي واليوم ليس استثناء لذلك ونحن سائقو التاكسي معرضون كثيرًا لعجقات السير لان شغلنا على الطرق، وقد زادت ازمة السير بعد وفود العديد من السياح الى لبنان، والسياحة امر جيد لكن يجب تنظيم السير في لبنان حتى لا يكفر السياح ايضًا وكي يعودوا مرة أخرى الى لبنان، ولو كنت سائحًا، يقول، لما اتخذت لبنان مركزًا للسياحة لانه رغم جماله هناك مشكلة السير التي تتلف الاعصاب وتجعل الانسان في بعض الاحيان يكفر، ويضيف:" تصوري في طريقي الى البربير تعرضت لعجقة في بعبدا، والحل في نظره يكمن في سير السيارات تباعًا مفردًا ومجوزًا وكانت متبعة قبل الاحداث وهناك ايضًا الاشارات الضوئية التي تساعد في حلحلة عجقات السير فضلاً عن الجسور التي يمكن ان نستفيد منها ايضًا.

سمير زين الدين يشتغل على شاحنة بادرنا بالقول: اقصد سد البوشرية وهذه العجقة الاولى التي اعلق بها وازمة السير مشكلة كبيرة في لبنان وعندما تحل يتأمن العمل لكل الناس.

عمر خوند يشتغل على شاحنة وينقل الخضار الى سوقها يقول:"عملي يكمن في نقل الخضار الى السوق كل يوم وتواجهني عجقات السير ففي طريقي الى منطقة الغبيري تصادفني ازمة سير رهيبة الحل يكمن في رأيي يقول، في اقالة شرطيي السير من منصبهم والاتيان باشخاص جدد فالطاقم القديم يجب تغييره فليس هناك من رقابة على شرطيي السير مما يؤدي الى الفوضى في تنظيم السير، فضلاً عن ذلك اقترح اعادة الاشارات الضوئية التي سوف يلتزم بها المواطن، وقال ان بعض المناطق في بيروت اعيد فيها العمل بالاشارات الضوئية وانتظم السير ويجب على كل المناطق ان تحذو حذوها.

لميا عون تقول انها باتت تكره الذهاب الى عملها كل يوم، فالامر اصبح بمثابة درب الجلجلة بالنسبة إليها، كما تضيف: "لا وقت للعجقة في بيروت، ففي الماضي كان هناك وقت محدد نتجنبه اما اليوم فالعجقة في اي وقت وفي اماكن غير متوقعة، وهي ترحب بوجود السياح في لبنان ولكن ليس على حساب راحة المواطن العادي وتضيف:"قيل سيأتي مليونا سائح ونحن ثلاث ملايين ونصف اذن سنكون ضعف ما كنا عليه، فكيف سيتحمل البلد مع عدم وجود تدابير تسهل السير في لبنان؟

فريال خوري(ربة منزل) تقول انها باتت لا تقصد "المولات" في بيروت وتفضل ان تشتري حاجياتها وحاجيات عائلتها من البلدة التي تسكن فيها، لان الذهاب كل يوم الى بيروت يعصبها كما قالت ويضيف المزيد من التوتر الى حياتها وهي بغنى عن ذلك، وقالت ان اختها التي تسكن في جونيه لم تزرها منذ شهر كي تتلافى ازمة السير الخانقة، لكن المواطن اللبناني يطالب بحلول لكل تلك الامور ولا يجوز ان تبقى عجقة السير على ما هي عليه.

*تصوير ريما زهار