حسب علمي, هو ولي العهد السعودي و المفتش العام بالاضافة الى أنه وزير الدفاع السعودي. عمره لا يقل عن الثمانين عاما جميل المحيا كريم معطاء, يقول عنه السعوديين (وهاب و نهاب) كونه يهب ما ينهبه هكذا يقال.

انفردت مرة قناة الجزيرة العربية بموضوع شديد الحساسية عنه, فقد قدموا للعامة من الناس رشا قامت بها الحكومة البريطانية لسلطان وابنه أسمر اللون بندر. و سهل البريطانيين لهما ايداع تلك الأموال في البنوك الأمريكية في صفقة اسمها (اليمامة البيضاء), ذلك كون الصفقة العسكرية كان لعدد من الطائرات التي لن تحارب أحدا لذا فهي بيضاء..

يقول المعلقون على الفيلم الوثائقي عن صفقة اليمامة أن ولي العهد قد تقاضى 10 في المية من الصفقة التي بلغت قيمتها حدود الأربعون بليون دولار, ويقول احد المعلقين الأمريكيين أن لسلطان اسم معروف به وهو (السيد خمسة في المية) فهو ينال خمسة في المية من كل صفقة سلاح للجيش السعودي..

الجدير بالذكر أن السعوديون منهيون عن الحرب. فهم أي السعوديون لا يقيمون على أرضهم للدفاع عنها فالأرض اكتشافا و حيازة للغرب, ووجود السعوديون فيها, هو من باب الصدفة الزمكانية ليس اكثر. و بالتالي فان شراء السلاح وبهذا القدر من الأموال يرفع عندنا سمك و ضخامة علامة الاستفهام. ففي كل الحروب المحاذية للجزيرة العربية كانت السعودية في منأى عنها, بل في الحرب الأخيرة على بغداد كانت السعودية عبارة عن منصة لا أكثر..

يأتي هنا السؤال لماذا نشتري السلاح؟ يقول حسام راغب أن شرائنا للسلاح من باب الاسترزاق للمصانع, فاما أن نشتري سلاحامن مصانع الغرب بالزوق, واما أن نكون عرضة للفتنة فنشتري السلاح قسرا..

هذه المقدمة لها ما بعدها, فمنذ أن قامت الجزيرة بفضح الصفقة وولي العهد له على حار ولا على بارد. فهو يقضي الشهور خارج السعودية مرة للعلاج وأخرى للاستجمام رغم حساسية مناصبه. اليوم هو قد أكمل السنتين خارج المملكة يتنقل بين أمريكا و المغرب, وقد زاره مؤخرا الملك السعودي و قيل ليطمئن عليه من حرارة الصيف في المغرب..

لكن ولي العهد لم يعد, ويبدو أنه لن يعود..
أم أنني اجهل امرا خفيا لم يدركه عقلي..؟؟

حسام راغب..