العالم الذى يعيش فيه الحوينى عالم يتقاطع مع عالمنا الحقيقى الذى نعيش فيه فى أساسيات الحياة البيولوجية وبعض وليس كل المظاهر الخارجية وبعد هذا التقاطع يفر مغاضبا ومفارقا بلا رجعة إلى دفء وعبق الماضى.

أمثال عمرو خالد ومصطفى حسنى وحتى الملتاث عقليا حازم شومان وشلة العيال المتناكة هذه لاتشعر بأى عمق فى حديثهم ونظام كل واحد ملزق قصتين مواعظ على حديثين تايوانى على أيتين بالتفافة مع حركتين أداء مسرحى والرزق يحب الخفية إنما عندما تستمع للحوينى يتحدث فى أمور الدين والتراث واللغة تشعر بالعمق وأنه ملم بالموضوع الذى يتحدث عنه ويعلم مداخله ومخارجه مما يشى بأن الحوينى كهارد وير خامة جيدة ولكن المشكلة كلها فى السوفت وير الذى لديه....... لو مصر دولة محترمة وبها تعليم عصرى فيمكن ببساطة شديدة تخيل الحوينى كفقيه دستورى ورجل قانون لايشق له غبار أو عالم فى الحفريات والأثار والتاريخ ولكن بسبب تخلف الدولة والمجتمع وبدلا من الإستفادة القصوى به خسره بل وحوله إلى معول هدم فى جسد المجتمع, ولا هو ولا المجتمع يدرون!