اقتباس:لولا مساحيق الحضارة الغربية ما صمدت النصرانية دقيقة واحدة في الشرق

هل هذا فعلا صحيح؟

وما هي النصرانية؟

النصرانية هي مسيح النصارى نفسه.

منذ أن سمعت به وأنا مسلم وأنا أنجذب أكثر وأكثر لشخصيته الجذابة. دع عنك المسميات. انظر لمسيح النصارى وتأمل شخصيته وتعاليمه ودعها تتحدث عن نفسها.. انظر للجمال بعينه. هذا الجمال هو الذي أسر قلبي ويظل إلى يومنا هذا: جمال المسيح.

المسيح هو الذي أعطى الحضارة الغربية ما أعطاها وغرس فيها التسامح ولولاه لظلوا كما كانوا من قبل شعوب بربرية يسكنون المغاير والكهوف. لا أتحدث عن التجاوزات عبر التاريخ ولكني أتحدث عن المناخ العام والذي غرسه المسيح في المجتمع إجمالاً من مباديء وضع الآخرين قبل أنفسنا ومحبة الجميع بمن في ذلك الأعداء... هذه مباديء كفيلة بدون شك بخلق مجتمع حضاري ولا يجب أن تخشاها. التطرف في مباديء نصرانية كهذه لن يؤدي إلى التفجير والانتحار والقنابل والجهاد في سبيل الله وكل هذه الأمور المرعبة.

النصرانية عبر التاريخ مصلوبة مع مسيحها أمام أنانيتنا وعنادنا واعتدادنا بأنفسنا. النصرانية في كيانها الأصلي لا تصلب أحد ولكنها دائماً وأبداً مصلوبة مع أوجاع المقهورين والمظلومين والمكبوتين وكل متألم يعيش الألم من يوم إلى يوم.

هذه هي النصرانية كما عرفتها وكما عشتها أنا إبراهيم عرفات.