قد يستاء الاخوة المسلمين من مقالي هذا و يعتبرونني عميل إسرائيلي , غير اني أريد توضيح وجهة نظري حول الصراع العربي (المسلم) و الاسرائيلي (اليهودي) حول مسألة فلسطين التي تعب العالم من محاولاته العديدة لإيجاد حل لها , غير أن العديد منا يجب عليه الاعتراف بأن الاله الابراهيمي هو من سبب هذا الصراع و هو من أشعل الشرارة الاولى للعداء بين اليهود و العرب , فهذا الاله يبدوا انه قد مل من الجلوس على كرسي العرش في السماء السابعة فأخذ يتلاعب بالاديان و الوعود , فتارة يعد بني اسرائيل من ذرية يعقوب بدولة أسرائيل التي تمثل لهم أرض الميعاد , وتارة ينزل آيات تقول (ان تنصروا لله ينصركم و يثبت أقدامكم ) فيستخدمها صلاح الدين لحربه على من يسميهم الصليبيين و طردهم من ديارهم متناسيآ حرية الاديان التي يدعيها الاسلام.
فيا ليت هذا الاله يأتي لنا بآيات تحدد احقية القدس او خارطة جغرافية تحدد تقسيمها حتى نحتكم بها في المحكمة الدولية في مدينة ( لاهاي ) و ننهي على يده هذا الصراع.
ولطالما كنت اتناقش مع أصدقائي عندما نجلس مع بعض حول موضوع القضية الفلسطينية و أبعادها وأحقية إمتلاك المسجد الأقصى سواء لمسلمين او اليهود, و تقودني المناقشات معهم للرجوع الى فترة الدولة العثمانية و ثم الحرب العالمية الاولى و الثانية و بعدها اقرار معاهدة بلفور واستقدام اليهود و تمكينهم في فلسطين بعد انسحاب القوات البريطانية و الخ ...... .
و اما من وجهة نظري الشخصية(بإختصار شديد) فأني أرى ان المسلمين عليهم أولآ تقبل طردهم من ديارهم كنتيجة خسارتهم في الحرب العالمية الأولى أولآ.
ثانيآ : المسيحيين كانوا يسكنون في القدس قبل مجيء المسلمين إليهم وتم طردهم على يد الجشع صلاح الدين الايوبي الذي قتل بعض فئات المسلمين قبل ان يحارب المسيحيين كالفاطميين في مصر و بدأ صلاح الدين أعماله الحربية بفتح اليمن وفلسطين، واستولى على دمشق و حلب والموصل بعد انتصاره على الحشاشين. ثم بدأ بمحاربة الصليبيين في فلسطين، فهزمهم في معركة حطين .
ثالثآ : الاله الابراهيمي أعطى بني اسرائيل القدس كجزاء لهم كما يقول القرآن :
(وأورثنا القوم الذين كانوا يُستضعفون مشارق الأرض ومغاربها التي باركنا فيها وتمت كلمة ربك الحسنى على بني أسرائيل) (الأعراف 137)
رابعآ : المسيحيون لم يطالبوا بالقدس كما طالب بها المسلمين , نظرآ لطبيعة عقيدتهم الطيبة و المتسامحة و التي لا تدعوا للحرب , فما بال المسلمين يلحون هكذا على حصولهم على بيت المقدس.
فلماذا لا ينسحب بكل بساطة الفلسطينيون و يعطون القدس ( كاملة ) لليهود و ينهوا بذلك هذا الصراع الذي ابتكره الاله و يحفظون ما تبقى من أرواح.
ان الفلسطينيون منتشرون مسبقآ في العديد من الدول العربية و تستطيع ان تراهم بكثرة في الاردن و يتمتعون بوظائف في الدولة و بيوت و تعليم وصحة , فلا جديد عليهم ان انتشروا في باقي الدول العرب و تخلوا عن ديارهم كما تخلى عنها اللذين من قبلهم.
وبانتظار ردود أعضاء النادي