انا راييى انكم اذا استطعتم الوقوف بجوار سيد القمنى اليوم فلن تستطيعوا الوقوف بجوار غيره غدا , فبالامس كان فرج فوده , ثم نصر حامد ابوزيد , ثم سيد القمنى اليوم , والله اعلم من سيكون غدا .

راييى ان تعترفوا وتقروا بالامر الواقع , وهو ان الاسلام دين وموجود واتباعه بالملايين , وكما ان الفكر لا يقارع الا بالفكر , فان هذا الفكر الارهابى ايضا لا يقارع الا بالفكر , فقد تستطيع اى قوه ان تسيطر على قوه اخرى لكنها لا تستطيع ان تسيطر على الفكر الذى يحركها , لذلك فقد تستطيعون حمايه سيد القمنى بالقوه , لكنكم قد لا تستطيعون حمايه غيره بنفس الوسيله .

بدلا من محاربتكم للاسلام وشرائعه ارى ان تحاولوا ان تتصالحوا معه , وان تؤمنوا انتم اولا بأن الاسلام دين سمح , وبدلا من كتاباتكم اللتى تؤكد على وجود حد الرده بالاسلام فيجب ان تؤمنوا انتم اولا انه لاوجود لهذا الحد بالاسلام , وان تسخروا اقلامكم وابحاثكم لاثبات انه لا وجود لهذا الحد , وهذا ليعلم كل مسلم ان من قتل نفسا بغير نفس او فساد فى الارض فكأنما قتل الناس جميعا , ومن احياها فكأنما احيا الناس جميعا , وان قتل النفس اللتى حرم الله الا بالحق هو من السبع الموبقات اللتى نهى الاسلام عن ارتكابها , وان من يقتل سيد القمنى او غيره فهو بذلك لا يرضى الله سبحانه وتعالى , وانما هو من الظلم , وقد اعد الله للظالمين نارا احاط بهم سرادقها .

حاربوا الفكر الارهابى ولا تحاربوا الارهابيين , فالفكر باق , لكن معتنقيه الى زوال .