(08-05-2009, 10:21 PM)هاله كتب: اقتباس:بالصحوة الإسلامية التي يراها فرارا من العصر وهروبا من
مواجهة الواقع
عنصر المواجهة موجود يا دك. فبرأيي أن هذا الواقع الذي بات فيه المسلمون مهمشين و target للدول الكبرى تحتل دولهم و تستنزف ثرواتهم و تعرضهم و هويتهم للانسحاق تحت وطأة العولمة و الأمركة
واسمحي لي بالسؤال ما هي عيوب العولمه حتي نرفضها وما هو البديل .
اليابان ومن بعدها الصين ومن خلال العولمه تغزو الاسواق الامريكيه وكل يوم هم في نمو لأنهم تركوا الكلام عن الامبرياليه ومص دم الشعوب الي آخر هذا الهراء واتجهوا للعمل , فلماذا نلوم الشركات الكبري ولا نلوم جهلنا وتخلفنا ولماذا نلوم من يتطور وينموا يوما بعد يوم ولا نلوم من يتناسل كالدود دون رؤيه او هدف .
عندما تندمج HP مع COMPAT وتنتج كمبيوتر محمول بـ 350 دولار فلا نلومهم ولكن نلوم من لازال يدعوا الي النموذج الاشتراكي .
اقتباس: هو الذي أفرز هذا العنف الأصولي تعبيرا عن تمرد و رفض للواقع و الحضارة. فليس المنطقي أن يتقبل الانسان عدوا يسحقه حتى الموت. و أسلوب المواجهة بالطبع هو أسلوب العاجز و المتخلف حضاريا و الذي يخوض معركة لا علاقة لها بالتكافؤ فهل لديه سلاح يشرعه في وجه العالم سوى العنف؟ لا علم و لا تكنولوجيا و لا فكر معاصر الخ لكنه مضطر للاستشراس دفاعا عن كيانه و هويته التي يراها حبل النجاة و مغناطيس الشعبية و الانصار. و من هنا أتى عنصر الفرار.
الأصوليه الاسلاميه موجوده منذ بداية الاسلام وليست شيئ طارئ حدث نتيجه للأستعمار , ومتي كان المسلمون اقوياء فانهم ينزعون للعنف والحرب فاذا رضخ جيرانهم ودفعوا الجزيه , واستقرت الحدود ولم يكن هناك من يخرجون لقتاله فأنهم يتجهون لقتال بعضهم البعض .
فالاسلام لم يكن سوي توحيد بدو الجزيره في اكبر حلف للنهب علي مر التاريخ , وانت حينما تتحدثين عن الاستعمار لماذا تنسي ان المسلمون ايضا لم يكونوا سوي مستعمرين , وهنا تحضرني اسبانيا كمثال صارخ
لم تكن تحت احتلال فكانت تحت حكم اهلها القوط فاذا كانت حجتهم ان مصر والشام كانت دول محتله اصلا وفارس كانت تمثل خطرا عليهم فما حجتهم امام غزو اسبانيا , بلا خيبه
ومن اسبانيا تم شن اكثر من حمله توغلت في فرنسا حتي تولوز وكانت تفشل بسبب بعد المواصلات وقطع خط الرجعه عليهم ,
( لازال المسلمون حتي اليوم يرسلون الدمع في بكائيات ملكومه علي ضياعها ) راجع حلقات طارق سويدان التي اذيعت في رمضان الماضي علي قناة الرساله
http://www.youtube.com/watch?v=l9fVCLV-6a8
اقتباس: اقتباس:على المسلمين المعاصرين إذن أن يجتهدوا في فهم دينهم فهما جديدا يتخلون فيه عما فرضته العصور الماضية وأوضاعها المتخلفة وثقافتها المتحجرة, ويستنيرون بما حققته الانسانية في عصورها الحديثة, حتي لايكون تناقض بين الإيمان والعقل
سهل أن نقول "يجب" كذا و كذا و على المسلمين أن يفعلوا كذا و على الأمة ان تقف صفا و احدا الخ. لكن العلة و في الواقع! و الواقع ثابت. و أسباب جنون المارد لا تزال شغالة تفعل فعلها فكيف سيتغير أسلوب التفكير و المواجهة؟ فهل اخذ الملاكم بريك يلتقط أنفاسه ليعيد النظر في أي موقف من مواقفه؟ فاللكمات تتوالى تباعا ليس على الصعيد السياسي فحسب بل و الاقتصادي و الاجتماعي و كله. و ان كنا نريد تغيير المسلمين فلا بد أن يعمل العالم كله من أجل تغيير الواقع الى آخر أكثر عدالة و رفقا بكل شعوب العالم الثالث فكما يقول "السلوكيون behaviorists" ان غيرنا المحيط يتغير التفكير والسلوك.
و طالما لم يتغير فلننتظر مزيدا من العنف و التفجير و التكفير. فأمريكا كما نعلم شرطي العالم و البلطجي القوي و هي من يدعم ديكتاتورياتنا الرثة
وماذا انتجت الديمقراطيه لدينا أم يجب ان أذكرك بحماس , ولا علاقة لأسرائيل بالأمر فمعظم الدول الاسلاميه لو قامت فيها انتخابات ديمقراطيه ستأتي بالأصوليين
اقتباس: و الطرفان متفاهمان ضد الشعوب.
وماذا فعلت الشعوب حتي تستحق الديمقراطيه والحريه
انظري مثلا لقضيه كقيادة المرأه للسياره في السعوديه
لو بدأت النساء تخرج وتقود السيارات فتلقي الشرطه القبض عليهم فيخرج في اليوم التالي غيرهم ويلقي القبض عليهم فيخرج غيرهم , فهل سيسجن النظام نصف نساء السعوديه أم سيفرض المؤمنون بالحريه واقعا جديدا رغم أنف الأصوليين .
في الحقيقه ان هذه الشعوب اصوليه ومتعصبه للدين والعادات والتقاليد وليست الاصوليه شيئ طارئ عليهم , وعندما قامت الحركه الوهابيه في مطلع القرن 19 كانت الدول الاسلاميه تحت راية الخلافه ولم تكن قد استعمرها أحد ( انتهت بتدمير الدرعيه معقلهم وقتل الشيخ محمد بن عبدالوهاب علي يد الجيش المصري بقيادة ابراهيم باشا ابن محمد علي)
الحريه موجوده ولكن لمن يطلبها , ولكن شعوب العالم الاسلامي لا تستحقها لانه لا حرية في الاسلام , سيوف المسلمين حولت الناس الي منافقين واصبح النفاق جزء من جيناتنا
اذا كان الانسان لا يستطيع ان يبوح بما في صدره وسيف الرده مشرعا في وجوه الناس ويجعل من النفاق اسلوب حياه , فلا خير ولا امل الا بهدم الكعبه وضرب مكه بقنبله نوويه .
ولا تقولي ان الجهل هو سبب التخلف بل التخلف هو الاساس والجهل هو النتيجه وبعد الفضائيات والانترنت فلا حجه ولا عذر بعدم العلم ( اصلي محدش قال لي) .
اقتباس:بل أني اعتبر توجيه السهام الى صدور المسلمين "وحدهم" و بتر قضيتهم من السياق العالمي الذي أنتجها تزوير للواقع و الوعي و تضليل و خداع على حساب كل البؤساء و المهمشين في الارض. لان المسلمين هم من فتح الطريق أمام "لا" مدوية جدا ضد ظلم و جور النظام العالمي والاستغلال البشع الذي لا زال يتعرض له العالم الثالث. و هو تزوير للوعي لأن فيه موافقة ضمنية على أن العالم يسير زي الفل و مفيش مشاكل تذكر. و وجع الدماغ و الهستيريا حالة خاصة و استثنائية سببها المسلمون (هكذا يشيعون) و ليس سببها نظام عالمي لعن دين مئات الملايين لكن أغلبهم لم يقو على ايصال صوته مثلما فعل المسلمون.
لا يمكن برايي حل قضية عقلية المسلمين و غيرها من بلاوي الا بالتأسيس لنظام عالمي عادل و ديمقراطي و ملتزم "على قدم المساواة" (مش أمريكا ترسم و تسوق بالعصا و الجزمة) بكافة التشريعات و القوانين و المواثيق الدولية .. دون تغيير الواقع لن تتغير العقول.

العالم الثالث
شبه القاره الهنديه وتوابعها - بورما - نيبال - سيرلانكا -
فيتنام : يسأل عن تخلفها الشيوعيين
افريقيا : لا شأن للأستعمار بتخلفهم , حينما حضر المستعمر وجدهم متخلفين وبعدما رحل لازالوا متخلفين , الا ما رحم ربي من دول استطاعت ان تسيير في الطريق الصحيح ( الكاميرون كمثال)
امريكا اللاتينيه : يسأل عن تخلفها الشيوعيين والكاثوليكيه
وبعد ذلك يتصدر العالم الاسلامي المشهد من قلب الغرب الافريقي (نيجيريا - بنين - السنغال - سيراليون - بوركينا فاسو - موريتانيا) الي دول جنوب الصحراء ( مالي - النيجر - تشاد - السودان - الصومال - اريتريا ) الدول العربيه كلها حتي الغنيه منها , ثم بلاد ما وراء النهرين ( ايران - اذربيجان ... الخ من جمهوريات الاتحاد السوفييتي السابق - باكستان - افغانستان - بنغلاديش ) وجنوب شرق اسيا ( اندونسيا ) والأقليات الاسلاميه في تايلند والفلبين والصين هي مصدر للقلق والمشاكل .
باستثناء ماليزيا التي تبنت الديمقراطيه ولم تمر بالتجربه الشيوعيه ( الاشتراكيه) ولم ينتبه لها الاصوليين الا مؤخرا ( الله يستر عليها ) وايضا لأن المسلمين ليسوا أغلبيه ساحقه فيها
[/quote]
هذا هو باختصار العالم الثالث , فلا مصلحة للدول الغربيه في استمرار الفقر ولكن هي شعوب متخلفه اصلا وعندك البرازيل نموذج بمجرد ان وضعت قدمها علي الطريق الصحيح اصبح دخولها الي مصاف الكبار مسألة سنوات قليله ان لم تكن قد دخلت فعلا .
فهل قهر المرأه خلف الحجاب صدرته لنا امريكا
وهل الطائفيه من انتاج العولمه
ابدا انما هي بضاعتنا قد ردت الينا بعد فترة حداثه قصيره سببها وجود الاستعمار واحتكاكنا به