الاخ على نور الله
شخصيا اعلم تفاصيل المشكلة ولااحتاج الى ان عرضها للفت الانظار عن جوهر القضية التي توجهت بها اليك وهي شئ اخر تماما، تجاهلته بإغراق القضية في التفاصيل التكنيكية، كما ان مشكلة الشيعة في السعودية ليست جديدة ولاتنفصم عن مشكلة الحقوق بشكل عام في الدولة الوهابية.

من جديد اشير، الى انك لاتدعو هنا الشيعة السعوديين للالتزام بقوانين دولتهم كما فعلت انت مع المعارضة الايرانية عندما دعيتهم الالتزام بقوانين الدولة الايرانية، وبالتالي تكيل بمكيالين على قاعدة طائفية وغائية.

هذا التمييز في الرؤية ، على خلفية طائفية، هو الذي اشير اليه وهو الذي يطعن بالمصداقية، ولكنك تستمر بتجاهله.

في البدء تدعي ان اعتراضك على كون المعارضة الشيعية في ايران لم تلجأ للقانون، في حين تتناسى ان المعارضة الشيعية في السعودية ايضا لم تلجأ للقانون. ( وفي كلا البلدين القانون لاقيمة له).

ان تدعي الان ان حكومة الولي الفقيه قدمت عروض للمعارضة السيعية الايرانية للاحتجاج من خلال القنوات الرسمية، لايعني ان ذلك يعني بالضرورة ان الحكومة ستنظر في الاحتجاجات بموضوعية وشفافية، فالحكومة المتهمة بالتزوير يمكنها ان تستمر بالتزوير طالما انها هي القاضي والحكم، وبالتالي فالتفاصيل التي تقدمت بها ليس لها اية اهمية..

ومن جهة اخرى، اشير الى ان قضية الشيعة في السعودية لايجوز ان يكون لها علاقة بقضية الوصاية في ايران على مكونات الشعب الايراني، ولكن عندما يقوم شخص مثلك، غير سعودي، وطائفي، بالتتدخل لصالح الشيعة السعودية المضطهدة (عن حق)، فإنه يرتكب جريمة ضد الشيعة السعوديين، ويلوث قضيتهم، ويحولها من قضية حق عام وقضية عادلة الى قضية طائفية ترمي لتقسيم الحقوق، وتطالب بالتضامن على اساس الطائفة، فليس انتهاك الحقوق في السعودية هي التي تعنيك، وانما فقط مايمس الطائفة الشيعية منهم وكأن البقية ليسوا من البشر او كأن الاصولييين الشيعة افضل من الاصوليين الوهابيين في قضايا حماية الحقوق.

عندما يكون الاصوليين الشيعة انفسهم ينتهكون حقوق الاقليات وحقوق الاعتقاد وحقوق المراة، يصبح التعاطف مع القضايا التي يرفعونها امر مشكوك بنواياه، إذ ليست الحقوق صفتهم المنسوبة اليهم، وبالتالي يصبح من المشروع التساؤل: ماهي نياتهم اذن؟

هذه النقطة هي التي يجب مراعاتها

خالص ودي