هي حتى هذه اللحظة ترفض الإجابة عن أي أسئلة شخصية تتعلق بتفاصيل ما يحدث داخل بيتها.
هناك صحفيون كثيرون قالوا لها : لا يمكننا تقديم قصتك إلى الرأي العام دون أن تذكري لنا أحداثاً
درامية مؤسفة تحصل معك حتى يتعاطف معك الناس.
وهي ردت على الجدار الخاص بالجروب بتاعها وقالت : لن أفعل ، أنا أطالب بحقي الشرعي في
العودة إلى بلدي وهذا يكفي.
حتى الآن لم تكتب كلمة واحدة مسيئة في حق والدها ولم تتحدث عن سلوكه الشخصي معها.
فقط تلك الجزئية التي تحدثت فيها عن أنه قال بأن المجتمع المصري كافر ولهذا لن يغادر مرة أخرى
إليه، وقالت بأنها لا تتحدث معه منذ ثلاث سنوات رغم أنهم يجلسون في البيت نفسه.
يبدو لي أنها تعمل وأنها تصرف على نفسها من وظيفتها، ويبدو لي أنها تدفع اشتراك الإنترنت.
ولكنها رفضت الحديث عن مبررات شخصية لأنها ترى أن حق حصولها على جواز سفرها في يدها وحق
عودتها إلى بلدها لا يجب أن يرتبط بأي مأساة أو قصة حزينة أو أسرار بيوت.
تخميني الشخصي هو أن أبوها من النوع المتأخر تكنولوجياً ولا يعلم ما يمكن فعله عن طريق الفيس بوك
وعن طريق السكايب ، وربما لم يتوقع أن ابنته من الذكاء بحيث تحصد كل هذا التأييد وتثير هذه الضجة وهي
جالسة في بيتها.
تخميني الشخصي أيضاً هو أنها خرجت من البيت مع صديقة مقربة بحجة عادية وعن طريق هذه الخروجة توجهت إلى السفارة وإلى لقاء الأميرين.
مع هذا ففرصتها التي اختلستها لم تتعد الست دقائق مع جريدة المصري اليوم ، والثلاث دقائق مع 90 دقيقة، وهذه الدقائق المعدودة من الممكن أن تحصل قبل أن ينتبه أحد ويوقف الإتصال.