عزيزى طارق قداح
هالمرة طلعت انت الطيب سياسيا و طيب جدا
اولا الاعلام الغربى لا يخبئ شيئا و لكنه يقلب الحقائق راسا على عقب و الحرب الروسية الجورجية اكبر مثال .
لو كانت امريكا راضية عن بيع اسلحة لايران لما فرضت عليها الحظر من اساسه و جعلوها تتجه لجهات اخرى منافسة بل جعلوها تلجا للتصنيع الذاتى .
الحسابات الامريكية كانت تغيير النظام فى ايران و ليس الحرب لان تغيير النظام اربح بالاف المرات من الحرب , عندما فشلت امريكا و اصيبت بنكسات استخباراتية و سياسية عند محاولة تحرير الرهائن فانها قررت قلب النظام عن طريق صدام الذى اكتسح باوامر امريكية خليجية ثلث ايران كنزهة صيفية للجيش العراقى , و كانوا يراهنون انه سيقلب النظام الغير مسلح و المحاصر من كل الجهات , فالهدف ليس العقاب بل قلب النظام , و كانت بالفعل فكرة رائعة شيطانية و لكن تم احباطها بالالتفاف الشعبى حول الثورة (طبعا لن اتكلم بمفهومنا نحن المؤمنين المعجزة الالهية التى تكررت اكثر من مرة فى انقاذ النظام الاسلامى فى ايران ).
تفضلت بالقول :
.......
عزيزي ما الذي تمرغ بأمريكا؟ شو مفكرها قبيلة تتمرغ بحكي من هون ولا هون؟ أو تصدق دعواها بالديمقراطية، إيران عبعضها سبعين مليون شخص، واستفادت من ثرواتها بالحروب من خلال بيع الأسلحة، فأين التمريغ يرضالي عليك؟
......
الجواب:
عزيزى , كل العالم و الاعلام الغربى و العربى ليس له سيرة الا ايران , و الرئيس الامريكى يقابل الرئيس الروسى و احد اهم المواضيع المطروحة فى قمتهما هو التسلح النووى الايرانى ,
امريكا فقدت اهم قلعة فى الشرق الاوسط , هل تعتقد ان القضاء على دولة الصهاينة لا يمرغ انف امريكا ؟؟؟؟ ايران الشاه اهم من اسرائيل بالنسبة للمصالح الامريكية فى الشرق الاوسط و اهم من تركيا .
نعم لا يوجد مقارنة بين امريكا الدولة العظمى فى العالم , و لكن هذه العظمة تقلصت فى هذه المنطقة , و ستتقلص اكثر فاكثر , فالتقلص الذى وقع فى ثلاثين سنة يعتبر انجازا ضخما و تمريغا لانف الامريكيين و خسائر فادحة فى المصالح الامريكية .و الثلاثين سنة مقارنة بالسنين التى مدت فيه امريكا نفوذها فى الشرق الاوسط يعتبر فترة قصيرة لاحداث هذه التقلصات .
و لهذا تحركت امريكا الى الشرق الاوسط هذه المرة بكل ثقلها العسكرى التقليدى و مع حلفائها للتعويض و ايضا امريكا بذلك لعبت بشكل رائع و ذكى جدا لكن ايران استفادت من التواجد الامريكى و استغلته كرهينة فى بعض الاحيان لتتمكن من مواصلة مخططها فى انتاج الطاقة و لوت ذراع الامريكى و جعلته يخرج الان فاضى الوفاض بل خاسرا يبحث عن مخرج .
تفضلت بالقول :
.........
وعلى فكرة أمريكا لا تحتاج أصلاً لبترول إيران، من يحتاجه أوروبا والصين، وهي حين تقف ضد إيران فلكي تمرغ أوروبا والصين بالأرض، أمريكا تحتاج لبترول أمريكا اللاتينية.
..........
الجواب:
امريكا بحاجة لكل نقطة بترول فى العالم , و بترول امريكا اللاتينية غير كافى للاقتصاد الامريكى كما ان امريكا بدات تطلبه بعد انتصار الثورة الاسلامية
حتى لو كان كافيا لها فامريكا ترفض ان تجعل مصدرا واحدا يتحكم بالنفط الذى تحتاجه و هذه حكمة اكتسبتها بعد التجربة الايرانية و السعودية .
لعلك تذكر جيدا الازمة النفطية التى مرت بها امريكا بعد انتصار الثورة الاسلامية و لكن طبعا السعودية بالمرصاد فهى المنقذ لامريكا دوما و بسببها لا يمكن رفع اسعار النفط الى اسعاره الطبيعية كما صرح المسؤولون الروس .
اما تمريغ اوروبا و الصين فهذا صراع اخر ايضا و اوافقك ان صراع امريكا مع ايران ليس صراع الندية كما هو مع الصين و لكنه بالنسبة لامريكا صراع استراتيجى على اكبر درجة من الخطورة بينما بالنسبة للجمهورية الاسلامية هو صراع وجود (طبعا هذه طبيعة الصراع المعتادة بين القوة العظمى و الدول الاصغر ) و هذا امر بديهى فايران لا تستطيع الصراع مع امريكا عالميا , و لكنها اثبتت انها قوة عظمى استراتيجية و هى ند فى ذلك لامريكا بل هزمتها فى المنطقة و مازال الصراع مستمرا .
و اخيرا :
تفضلت بالقول :
......
أدرس اقتصاد عزيزي، وليس على طريقة القبائل والغزوات العربية.
.........
الجواب:
حاضر عمى طارق بدرس ليش ما ادرس هاد اللى اسمو اقتصاد بس لما اخلص الصف الرابع ابتدائى محو امية , عدت هالصف مرتين ما كاين انجح بس التالتة نابتة

بس و الله كلما تاملت العالم فاننى اجده يعيش نظام القبائل و العشائر و الغزوات رضينا بذلك ام ابينا
بس مفهوم القبيلة يختلف من مكان لاخر
فهناك قبيلة الناتو , و قبيلة محور الشر , و قبيلة محور الخير , و قبيلة الاتحاد الاوروبى , و قبيلة محور المقاومة
كلها قبائل عمى طارق
اللهم صل على محمد و ال محمد
لا فتى الا على و لا سيف الا ذو الفقار