مرحباً طارق

اقتباس:1. هل يمكن فعلاً تجاهل كلام الفقهاء؟ وماذا يبقى من الإسلام كمنظومة فكرية واجتماعية وتشريعية بدون الفقهاء؟ والغدير كشيعي هل يحتكم في أمور حياته للقرآن أم يعود للمراجع الشيعة أوليس من العوام بالمفهوم الشيعي؟ لأن أي شخص يدخل بالتحجج بالقرآن فقط يدخل بفخ التفقه والفقهنة في الدين، وسيكون الرد "وأنت إيش فهمك في الدين".

مشكلة الحوار مع امثال خالد منتصر كبيرة جداً فهو رافض للمبدأ الاسلامي في كل شيء وليس فقط في التربية والاخلاق ولكنه يخجل ان يتفوه بذلك، على العموم دعنا من عموم المشكلة في الحديث مع امثال منتصر، ما خلق مشكلة في هذه النقطة هي عدم فهم دكتور خالد منتصر لما كان يشير اليه الخولي، دعنا نرقم الخطوات ليسهل فهمها"

1- الدكتور الخولي يدعو بالرجوع للثقافة الاسلامية فهي غنية بذلك، وخالد منتصر بخصوص هذه النقطة عندما بدأ الحديث سرد ما قاله الامام مالك والشافعي

2- الدكتور خالد منتصر يحمل الافكار السالفة التي تربى عليها الاجيال كل آثام البشرية بما يتعلق في الجنس مع عدم تحديد من يمثل تلك الافكار فعلياً

3- من باب ان خالد منتصر يريد ان يقول انه مسلم فكان لا بد ان يجد مخرجاً لما يفعله، فهو من جهة يهاجم الاسلام ومن الجهة الاخرى لا يريد ان يخرج نفسه من دائرة الاسلام

4- الحل لهذه المشكلة هو ان خالد منتصر قال انا افرق بين الاسلام والفقاء، وان الفقهاء شيء والاسلام شيء آخر

5- تبعاً للنقطة الاولى فلا يجوز لخالد منتصر ان يستشهد بآراء الفقهاء لأن الدكتور الخولي ينادي بالعودة للاسلام وخالد منتصر قالها صراحة في النقطة الرابعة انه لا يعتد بآرائهم ولا يحسبها على الاسلام

وفي رأيي المتواضع وكما قلت سابقاً ان المشكلة الاساسية ان الرجل ليس لديه منهج محدد وهو يخشى من البوح بأفكاره علناً

اقتباس:2. ردد خالد منتصر عدة مرات أن التربية الجنسية ليست تربية الجماع، بل علم مستقر، أي تربية وتعليم علمي شامل، يعلم الجهاز التناسلي وخصائصه، ومناطقه الحساسة، وكيفية حدوث الحمل والهرمونات وغيرها، راجعوا مثلاً بعضاً من المقالات الحديثة التي عرضها العزيز الدكتور لؤي في ساحة ثقافة جنسية هنا في النادي، هناك مشاكل كبيرة يعانيها المجتمع بسبب الجهل الجنسي.

بغض النظر اذا كانت تربية جماع او تعليم جماع فالمادة لها صلة وثيقة بالجماع وغيرها من المواضيع الحساسة، ثم ان الدكتور الخولي لم يستفسر عن هذا كثيراً ولكن يبدو ان الدكتور خالد منتصر لديه اسطوانة يكررها اينما كان، ليس من المعقول ان يتحدث بنفس الكلمات في كل مرة بغض النظر عن ما يطرحه الضيف من اسئلة، وعندما يتم تنبيهه بهذه النقطة (لأن هناك سؤال لم يفهمه بشكل صحيح بالرغم من توضيح الدكتور الخولي) يبتسم ابتسامة عريضة ويقول انا لست مطالباً بالاجابة عن ما تطرحه من اسئلة، لا اعلم لماذا يبدو واضحاً انه حفظ مقاطع معينة وبدأ بتشغيل الاسطوانة

السؤال الذي سأله الدكتور الخولي هو شيء محدد، كلنا يعلم ان لكل مجتمع خصائصه التي يتفرد بها عن غيره وله فلسفته الخاصة فلماذا يريد منتصر وغيره ان يأتينا بقوالب جاهزة من الولايات المتحدة ومن فرنسا والمانيا ليلقيها لنا في هذا المجتمع؟

اقتباس:3. حجة أن الإنسان (عموماً والعربي خصوصاً) كان يتناسل من القدم هي حجة تتجاهل الواقع، ونوعية الحياة الجنسية، والتي تبدو فعلاً اليوم في العالم العربي حزينة لا يحصل فيها العربي والعربية على المتعة الحقيقية لنقص المعرفة الجنسية

عزيزي طارق، لو اردنا الحديث بشكل منطقي فأنت تعلم ان ما تقوله هو بروبغاندا واضحة، والا كيف تعرف ان العربي والعربية لا يحصلان على المتعة الحقيقية، واذا كان الجواب كما اجاب خالد منتصر بأنه طبيب فالاجابة مع احترامي لشخص منتصر سخيفة، فلا يقصده الا الاشخاص الذين يعانون من مشاكل، اي ان احصائية يجب ان تؤخذ من المجتمع وليس من مرضاه، فمرضى السرطان مثلاً لابد ان يطرقوا باب دكتور الاورام وهذا ليس غريباً ولكن لا يصح بشكل او بآخر ان نقول ان المجتمع كله مريض بالسرطان لأن دكتور الاورام لديه (زبائن) سواء كانوا كثيرون ام قليلون