منذ قليل انتهى برنامج الاتجاه المعاكس الذي كان موضوع حلقته عن المرأة في الإعلام العربي وطبيعة هويتها ... وإلى ما هنالك

رغم أني بدأت متابعة الحلقة من نصفها الأخير وبعدم اهتمام ، كان المتحاورين في الحلقة ، شخص متدين إسلامي وآخر مدافع عن حقوق المرأة ... لا يهمني ما وصلوا إليه من استنتاجات في الحلقة لأنه حديث مكرر ممجوج معروف كل واحد ماذا سيقول وما حججه ... ولأني غير مغرم بالشخصنة فلن أذكر الأسماء لأن ما أتناوله حالة عامة ...

المهم انتهت الحلقة وعند النهاية قال المتبني قضية المرأة أنه لا يوجد عاهرة بدون عاهر ولا ماجنة بدون ماجن .... في تدليل واضح على مسؤولية الرجل تجاه المرأة
فما كان من المتدين الإسلامي إلا أن بقول هذه الجملة لمحاوره " إنني أشك في فحولتك" ...!!

لقد استفزتني هذه العبارة بشكل عنيف لا لأنها تناولت موضوع الفحولة (التي يفتقدها كل مدافع عن حرية المرأة ومساواتها مع الرجل ) في عيون المتدينين ...!!
ولكنها استفزتني لأن معظم المتدينين يثبتون يوماً بعد يوم أن عقلهم متواجد بصفة دائمة بين أفخاذهم ولا أمل أن يتموضع في مكانه الطبيعي (داخل الجمجمة على ما أعتقد ) ...

كلما فتحت حوار مع متدين في أي موضوع كان ... اكتشف أن الجنس هاجس رئيسي يؤرقه ليل نهار ... لا تستطيع أن تناقش موضوع مع متدين بدون إسقاط جنسي هنا أو هناك ظاهر مرة وباطن مرات ...!!

وهنا فليسمح لي المتدينين وغير المتدينين الذين يفكرون على طريقة المتدين الذي ظهر في حلقة الاتجاه المعاكس أن أقول لهم كلمة صغيرة ...
طالما بقيت عقولكم بين أفخاذكم ... لن تكونوا أكثر من أورطة تافهين ...!!

الأورطة : هي مجموعة العسكر أو الدرك في العهد العثماني التي كانت تقوم بضبط الأمن وأصبحت في نهايات عهدهم عبارة عن مجموعات تشليح وتخويف للناس أكثر منها مجموعات لضبط الأمن ... وتداول الناس هذا المصطلح في بلاد الشام فيما بعد كناية عن شلة الزعران أو شلة النصابين أو الحشاشين ... إلخ حسب الحاجة للمعنى