ان اول قهر طبقي في المجتمعات بدء بأطهاد المراءه.
فالمراءه وخصوصا في مجتمعاتنا العربيه واقعه تحت اضطهاد مركب ولا اقول مزدوج.
ان التركيبه الاضطهاديه الذي يمارس عليها وبشكل كل التسميات, مسخ انسانيتها وحولها الى جسد لاغير.
وحيث ان الخضاره والفكر الراسمالي عبر عن تحرير المراءه في تحرر الجسد اكثر من غيره, لذا نجد ان هناك بلدان اروربيه والى فتره قصيره كانت تمنع على المراءه من الدخول في الانتخابات .... سويسرا مثلا.

لكن تحرر المراءه يأتي اول مايأتي في الاعتراف بانسانيتها, اي ان لها ابعاد اخرى غير التي يحاول الليبراليين الجدد في تصويره للقارئ العربي في ركوب وقياده المركبات.

تحرر المراءه يعني اول مايعني هو اسقلالها الاقتصادي اي ان يحق لها ان تعمل وان تحصل على مرتب ما يحصل عليه الرجل.

عند ذالك تنعتق المراءه من ربقه الرجل وتعلقه به . حيث ان الاقتصاد والاستقلاليه يعني تقليل التبعيه.
وهذا لايعني هنا ان تذهب المراءه للعمل ولكن لابد ان يكون العمل البيتي مقسم على نازيليه, والا حملنا المراءه عبئا جسديا اكثر ما تتحمله.

واذا لم تتمكن من العمل خارج بيتها لابد من اعاده الاعتبار للعمل المنزلي واعطاء اجر مقابل ذالك.

اي ان النظره الانسانيه للمراءه يعني الاستقلال الاقتصادي, ورفع تحصيلها الثقافي والعلمي, حتى لا تقع تحت الفكر الكهنوتي , الذي يحولها الى عوره لاغير.


ان كنا نحب امهاتنا واخواتنا, فلا بد ان نقف ضد من يحاول ان يجع منهن مجدر تحرر جسد او عوره, ونتكرها تحت تلك المطرقه وذالك السندان.


ليكن كل يوما من ايام السنه هو الثامن من مارس.
ولنعطي ثقافه التحرر للمراءه ملازمنا مع حريه الانسان وحريه الاوطان.