عزيزي صالح أبو بكر..
يبدو أنه لا يزال هناك سوء فهم من أحدنا لفكرة الآخر.. إن المسيح الموعود لا يقول بأن الديدان تنشأ من خارج الجسم أو من داخله... هو لا يتحدث عن الأجساد مطلقاً بل عن الروح...

تقول:

اقتباس:فسواء كنا أحمديين أو أي فرقة اسلامية أخرى يجب علينا أن نقدم تفسيرنا الصحيح و الواضح بشكل نهائي ، لأن الأجيال القادمة سوف تقارنه بمستجدات علمية أخرى .... أما أن نستدرك على نصوصنا الدينية كلما استجدت نظريات علمية و نزعم أنه مجاز أسيئ تفسيره أو فهمه ، ثم نستدرك على استدراكنا السابق اذا علمنا أن هذه النظرية أثبتت خطأها علميا .

هناك دائماً ما يجب علينا أن نستدركه سواءً في الدين أو في العلوم وإلا لما رأيت أحمدياً واحداً في هذه الأرض... إن السائد ليس بالضرورة هو الصحيح وقد بين القرآن الكريم هذا الأمر... يقول تعالى:

وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا ۗ أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ شَيْئًا وَلَا يَهْتَدُونَ (171) البقرة

قَالُوا أَجِئْتَنَا لِنَعْبُدَ اللَّهَ وَحْدَهُ وَنَذَرَ مَا كَانَ يَعْبُدُ آبَاؤُنَا ۖ فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (71) الأعراف

قَالُوا يَا صَالِحُ قَدْ كُنْتَ فِينَا مَرْجُوًّا قَبْلَ هَٰذَا ۖ أَتَنْهَانَا أَنْ نَعْبُدَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا وَإِنَّنَا لَفِي شَكٍّ مِمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ مُرِيبٍ (63) هود

أما بالنسبة لقولك أن دارون كان معاصراً للمسيح الموعود وأن نيكولاس نوتوفيتش كان قد ألف كتاباً عن حياة المسيح بعد الصلب فإنني أفهم من كلامك أنك تعتقد بأن المسيح الموعود عليه السلام قد جاء بكلامه من هؤلاء.. ولكن ماذا عن باقي كلامه.. قم إن المسيح الموعود كان قد ذكر في كتابه بعض أقوال المسيحيين المنصفين الذين سبقوا نوتوفيتش في هذا الأمر... ولتعلم أن المسيح عليه الصلاة والسلام كان يعيش في قرية نائية وأن أقرب محطة للقطار كانت تبعد مسافة 17 ميل عن قريته.. وقد أخبر الناس في ذلك الوقت أن الله قد بشره أن دعوته ستبلغ أقصى أطراف الأرضين... فتخيّل ذلك يا أخي..

أما بالنسبة للعربية القديمة التي خرجت منها جميع لغات الأرض فهي ليست كالعربية الموجودة حالياً لأنه بالتأكيد سيصيبها التغيير بعد مرور العديد من القرون والأجيال... فعلى سبيل المثال كلمة (حيرا) تعني في العربية القديمة السيدة الحرة البطلة الشريفة، السيدة بنت الأصل بنت النسب الكريمة... تحولت في اليونانية المتأخرة إلى (إيرا) وبالإنكليزية إلى (هيرا) بعد تغيير حرف الحاء لصعوبة نطقه لدى هذه الشعوب... وأيضاً مُذكر (حيرا) في العربية القديمة (حيرو) التي جاءت منها كلمة (Hero) الإنكليزية وتعني البطل...

تحياتي
سلام