المشكلة ليست لا في علي و لا في سنه و لا فيما ان كانت ايران دولة عظمى ام لا,
المشكلة هي فينا نحن كعرب نعيش في مشيخات هزلية يحكمها حمقى مخصيين و و اراضينا مجرد رمال يشفط الغرب منها البترول و يملؤها بخردة عسكرية و صفقات وهمية و نضحك على انفسنا ببرج زجاجي سخيف من هنا, و مشروع عملاق احمق من هناك, فيما جامعاتنا هي مجرد مكان لتفقيس حاملي شهادات لا فائدة منها ... مطلوب منا ان نصدق ان انظمتنا عظيمة و حكيمة و مخلصة و ستدرأ عنا الخطر الفارسي المستطير كما فسرته لنا تسيبي ليفني ذات يوم....
فاذا بنا نجد ان جمهورية الملالي -مع كل مصائبها و نواقصها المفترضة- هي فعلا افضل حالا منا في كل المجالات -باستثناء مجالات الانبطاح و الرقص عالوحدة و نص امام المجرم بوش- و الاجدر بحكامنا و حواشيهم الحمقى ان يقتدوا بها بدل ان يولولوا و يزعقوا و و يبكوا ليل نهار,
و الاجدر بنا ايضا ان نقتدي بالشعب الايراني الحي الذي بمجرد الشك بنزاهة انتخاباته نزل الى الشارع, بينما نحن نصفق للحكام كالبلهاء و سنرى غدا ردة فعل الشعب المصري العظيم عندما سيرث جمال مبارك الكرسي و كيف سينزل للاحتفاء به بالمليارات

صحيح, ليست ايران بالدولة العظمى, و انجازاتها التي ينقلها لنا الزميل علي عادية بالنسبة لاي دولة تتمتع بالحد الادنى من الموارد التي تتمتع -و تتمتع بها مشيخاتنا الهزلية- لكن المشكلة هي اننا نحاول اقناع انفسنا باننا دول عظيمة و ان الفرس الاشرار يتربصون بنا شرا الواقع هو انهم فقط يسعون وراء مصالحهم البديهية (كأي دولة طبيعية اخرى) بينما اننا نحن الذين بعنا مصالحنا و رضيا ان نعيش داخل الجزمة الامريكية حيث الدفئ و الامان و راحة البال....