كل شيء له سقف ..عندما تتجمع كل العوامل المسببة لحدث وتتوحد وتكون مثل نور هائل يغطي السماء . هكذا هي الخمرة .. تثمل .. تسكر .. اخيراً تصل مرحلة الدور وفقدان الذاكرة (The Hangover)وهذا هو المراد من كل العملية ان تنفصل . تمارس طقس من اجل وصول الى غاية واحدة وهي : الانفصال . كأنا هذا الجسد ثقيل وهذة الارض ايضاً ثقيلة وسطحها مسكوب علية الغراء الثقيل ..وضيقة. ولن تنسى تلك الجنة المعدومة الجاذبة والتي ركل فيها جدك الملعون آدم . ركلة إلهية جبارة لانة كائن طماع احب ان يعرف , وتكتشف ان :ليس كل ما يعرف يقال, وليست المعرفة هي السعادة بالعكس الانسطال والتوهان والدوار افضل .. وهكذا كان ,تعفنت مجموعة ثمار في دورق وشربها جدنا او احد اجدادنا ووصل المنشود .. نحن من الممكن ان ننسى ولكن مع حضور عوامل الحدث الاصلي كمحصلة معادلة من الدرجة الاولى تكون الذكريات المنسية بعد = .. الكل مطمور في داخلة ايام الجنة وغبطة آدم وحواء . شرب شراب الالهة وحلق ..
محارب النور
هل الحب جملة تنازلات ؟. نظرة بسيطة على التاريخ لو كان التاريخ سجل بشري مكتوب بأيدينا سوف نعرف الكثير عن هذا هذا الشيء الصغير والمجنون المسمى الحب (حسب اغنية فريق كوين ). نعم الكثير من التنازلات ولك الكثير والكثير من الشواهد انطونيو وكيلوبترا .. انطوينوا الذي ترك روما سيدة العالم وايضاً في الثائر لاتيني سيمون بولفيار في معركة حاسمة مع المستعمر الاسباني ترك المعركة بعد رسالة حب وصلت له من محبوبتة تقر انها على حافة الاتحاد الجسدي معة ,فترك كل شيء وسافر مسافة الف وخمسمائة كيلو متر من اجل لقاء المحبوبة ..
نحن كائنات اجتماعية نعيش وسط شبكة . كل شخص منا لو تخيلنا الموضوع واننا مشدودين بشبكة ..اطرافنا الاربعة مرتبطة باربعة اشخاص اخرين وهكذا في متسلسلة بسيطة وتضاعف العدد نحن هم وهم نحن . ليس من السهل ان تترك هذة الشبكة والتي تؤمن لك على الاقل الاحترام والحماية نحن حيوانات اجتماعية بالفطرة . لا نقدر ان نعيش من دون القطيع . وفجاءة ٍ وكما حصل للاليس وهي تركض خلف الارنب وتقع في الحفرة .. حفرة العجائب . يظهر الحب الصغير والمجنون ونبدء في الركض خلفة تاركين الشبكة والموقع وكل شيء ..
كما في المصطلح الانكليزي (fall in love) : سقط في الحب .كما سقطت اليس في حفرة الارنب . معَ اعتراض شديد من قبل عالم النفس الالماني اريك فروم :فهو يقول لا يوجد شيء اسمة السقوط في الحب .. الحب ارتفاع ورفعة وليس حفرة نسقط فيها ..يجب ان يغير المصطلح الى الارتفاع في الحب ..لان الاتحاد فضيلة والانفصال خطيئة ..
كلام جميل ولكن الواقع شيء اخر .. عندما تحب فانتَ في انفصال عن كل شيء .. تبدء مرحلة اغتراب جديد . لا احد في الشبكة سوف يسمح لك بترك موقعك بسهولة لانك جزء من الشبكة او ترس في آلة او او . مثل قصة احسان عبد القدوس القصيرة عن شاب مسلم احب فتاة مسيحية فقاطع اهل الاثنين الحبيبين وعاشا مرارة النبذ والانكار مع عذوبة الحب والاتحاد .. شيء مؤلم ويجعلك الف مرة تفكر في الشيء المجنون الصغير المسمى الحب .. فهو يعني الكثير من الالم كما في نبتة الصبار مع بعض الثمار الحلوة ..
هل نحن اطفال . اكيد كلنا اطفال خصوصاً الذكور .نحن رجال فقط في حالة واحدة في الفراش . وبعد كم دقيقة حسب العم باولو احدى عشر دقيقة كما قال نرجع اطفالاً . نحن اطفال لو كانت الطفولة بمنظور سلبي تعني الاعتماد . نحن نعيش على الاخرين. لا احد يحب الانفصال حتى لا يصرخ الطفل في داخلك . ولكن الحب انفصال .
ولكن إلى متى نبقى اطفالاً . اليست طفولة مرحلة جسدية وعقلية وانتهت . متى ينضج الطفل . ويرتفع . نعم كان صادقاً العم اريك فروم عندما رفض مصطلح :السقوط في الحب . يجب عن نقول الارتفاع في الحب .
عندما تحب ,سوف تهجر كل شيء من حولك .وتبدء مرحلة النضج الحب يجعلك تبني عوالم كاملة مدن كاملة اسر جديدة . حياة جديدة .. اذن الحب بدايتة تنازل ونهايتة ارتفاع وبناء . الحب يعني الانفصال الضروي لكل انسان وايضاً الترابط والذي ايضاً هو ضروري .الحب يشبة طقس العبور . يجب ان ترتفع من المجهول الى المعلوم وتعبر الباب الصغير وتلحق حبك .. ان تهاجر وتنفصل وتوصل وتبني .
محارب النور
http://www.youtube.com/watch?v=fJg6MyYonjA