(08-29-2009, 10:55 AM)fares كتب:  لأ بصراحه قتله أرخص
هو أحنا لاقيين ناكل

لقد انتظرتك طويلا يا كامو وكنت أستغرب انك لم تفهم بعد
ولقد ورمت بيضاني منك وانت تتهم القمني بالسوقيه وعدم المنهجيه .. وكأن خصومه عقلانيين مثلا

كيف تكون بهذا المستوي الفكري ولا تكتشف الحقيقه إلا بعد حادثة هبه نجيب وجند أنصار الله .

ولمن يريد أن يفهم مثل أكثر وخصوصا الزميل عاشق فليقرأ تاريخ المسلمين في إسبانيا
( كانت تحت حكم أهلها , و يفصلها عن المسلمين ١٥ ميل بحري في أقرب نقطه , ولم تشكل يوما تهديدا للمسلمين علي الشاطئ الآخر ) ومع ذلك استلبوها بكل قسوه وتحولت البلاد إلي ساحة صراع بين القبائل اليمنيه والقبائل المضريه وحينما كانت تستقر البلاد تحت حكم واحد كانت تنزع لغزو فرنسا

مرحبا فارس

عندما كنت أقول رأيي في سيد القمني ككاتب فهذا كان رأياً شخصياً. لا علاقة له بتأييدي التام لحق القمني الكلي في أن يجلس في بلده ويعلن إلحاده ويكتب كما يشاء ( تلك الكتابات التي لا أحبذ قراءتها ). دي حاجة ودي حاجة تانية خالص.

كون أنني لا أحب قراءة كتب القمني دي مسألة ذوق شخصي قصدت بها أنني أفضل عليه فقط قراءة كتاب آخرين. لكن هذا لا يعني أنني أقف ضد حرية القمني بأي حال من الأحوال.
بل لو قرر القمني خوض معركة لمحاكمة البهائم الذين حرضوا على قتله، فلن أتردد في الوقوف معه وتأييده بكل ما أستطيع حتى يعود إلى منزله في مصر سالماً ، ويكتب كما يشاء.

رأيي فيه هو من باب أني لو دخلت مكتبة لأشتري كتاباً يناقش الفكر باحترافية ، كنت سأنتقي شخصاً آخر غير القمني، هذا هو كل شيء.

كما أنني أيضاً أتقزز كثيراً من العلاقات المثلية، ولكني أعتقد بحق المثليين في التعبير عن ميولهم الجنسية بكل حرية في المجتمع ، وحقهم الزواج الرسمي الذي تعترف به الدولة أيضاً.

لكنك على حق في أنني لم أفهم منذ البداية.
فالموضوع هو أن الإسلاميين لم يفهموا جزئية مهمة هي : أن سلوكاً ما ، أو عقيدة ما، أو فكراً ما، إذا لم تعجبك ، فهذا لا يعني أنه من حقك إخراس أتباعها وسحقهم .

بل لها الحق الكامل في التواجد والتعبير عن نفسها في بلدك تماماً كحقك أنت في التعبير والذي لا يعجبهم ولا ينزل لهم من زور. لم أنتبه إلى أنهم لا يفرقون بين عدم اتفاقهم مع الآخر ، وبين اعتبار هذا العدم اتفاق كتصريح ورخصة في سحق الآخر، لأنهم يعتبرون أنفسهم خلفاء لله على الأرض.
هنا انتبهت أنني كنت أتحدث على مستوى يصعب على المتطرفين أن يفهموه، وهو الفرق بين تصويتك لصالح شخص أو ضده ، من باب حقك في التصويت فقط. وبين حق ذلك الشخص في أن يقوم بعمل حملة لنفسه كما يشاء ويطرح كل أفكاره كاملة وحقه في أن يفوز رغم أنك وكل رفاقك صوتم ضده بلا.

ولكنهم لا يستوعبون هذه النقطة بعد، فهناك الكثير من المفاهيم التي لا زالت معششة والتي تنتمي إلى الفاشية بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معنى، من قبيل أنهم خير أمة أخرجت للناس، وأن تلك الأمة لا تجتمع على باطل ، وأن خير مقاومة للمنكر هي تغييره باليد، وأن عليهم واجب الجهاد ضد من يحارب الله ورسوله، وأنهم لن تقوم لهم قائمة بدون إنهاء الفساد في الأرض، وأنك لا تجد قوما يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم، وأنهم رحماء بينهم ولكن أشدة على الكافرين.
كل هذه الآيات والعشرات من الأحاديث التي تصب في نفس مسارها، هي سبب خروج المخلصين لهذه العقيدة من امثال جند أنصار الله، والإخوان ، والوهابية ، وحماس، وطالبان، وقبائل باكستان، والقاعدة وكل أتباعها.

لقد أخطأت أنني أعطيت اعتباراً لدعاوى التجديد والعصرنة في الإسلام، وظننت أن لتلك الدعاوى أتباعاً جادين يحاربون المتطرفين من أجلها ، فلم أكن أدرك أن هذه الدعاوى مجرد تهريج هامشي من قبيل استراحة المجاهد في انتظار اصطفاف الجنود من أجل الحرب المقدسة.

فهؤلاء الذين يدعون التسامح والتجديد ليسوا إلا قوادي جيوش المجاهدين ، وهم الذين يتولون مهمة ذر الرماد في العيون ولفت الإنتباه حتى تنجح تلك الجيوش في دخول المدينة ورفع راية التوحيد ، وقطع دابر الكفرة وإقامة دولة الله على الأرض، وعندما يأتي وقت إبادة الكفرة وقطع رؤوسهم، إذا بأولئك المجددين وأدعياء التسامح يديرون وجوههم إلى الناحية الأخرى ويغلقون أبوابهم عليهم ويشدون الألحفة ويضاجعون زوجاتهم في انتظار أن يقوم عمال نظافة الدولة الجديدة بإزالة آثار دماء الكفرة الذين قطعت رؤوسهم من الشوارع ليخرجوا مع أسرهم للتسوق في السوبرماركت الإسلامي الجديد.