(08-29-2009, 02:05 PM)بهجت كتب:  نيوترال .
أتذكر يا صديقي عندما بدأت الأعمال الإرهابية في مصر في الثمانينات ، أن نصحنا طويلو العمر في السعودية بأن نتفاهم مع الإسلاميين ، و أن نحقق مطالبهم العادلة في تطبيق الشريعة ،و أنهم حسنو النية ،و أنهم حتى لو غضبوا احيانا فحسبهم انه يفعلون ذلك لله و في الله ، و انهم شباب غض علينا أن نأخذهم باللين , ........و ... .
لهذا أجد من المناسب ان نعيد إليهم نصائحهم الغالية .
ومن أطلق العفريت عليه أن يصرفه ،و ياحبذا لو فجره بأن ينفجر معه .

المشكلة أن مصر شاركت وبفاعلية فيما سموه الجهاد الأفغانى ليس فقط بتوريد الأنفار- كالظواهرى مثلا- ولكن حتى بالسلاح الذى حصلنا على رخصة تصنيعه من الإتحاد السوفيتى!! وكل هذا حدث بعد إغتيال السادات ومبارك جالس بجانبه والمفترض أنه يكون قد أدرك وقتها خطورة اللعب مع هؤلاء! وهو نفسه تعرض لمحاولة إغتيال بعد ذلك فى أثيوبيا على يد أبطال الجهاد الأفغانى.
أنا أعتقد أنه لو حدثت تحقيقات عادلة للكشف عن كل من ساهم أو شارك فى صناعة المأساة التى نعيشها اليوم فسيكون على رأس المدانين مبارك وأبو غزالة.

بالنسبة للذكريات فإليك هذه كبداية
http://www.ikhwanonline.com/Article.asp?ArtID=53105&SecID=390

اقتباس:في عام 1983م, أهدى المكتب الثقافي السعودي بالقاهرة إلى إخوان الإسكندرية, عددًا كبيرًا من المجلدات التي تحوي على إصدارين كبيرين من أمهات الكتب الإسلامية: مختصر تفسير ابن كثير, ومختصر التفاسير للصابوني، وقد اختاروا الإخوان لثقتهم بتوزيعها على من ينتفع بها, وكان علىَّ إحضار هذه الكمية التي استلزم حضورها عربة نقل كبيرة (تريلة),

فى ١٩٨٣ كانت العلاقات الدبلوماسية بين مصر والسعودية مقطوعة!! ومع ذلك فمايسمى بالمركز الثقافى السعودى- والثقافة منه براء- كان يوزع كتب أصولية بالكراتين والتريلات فى محافظات مصر!!

فى المقابل وبمناسبة مرور ١٥٠ سنة على نشر كتاب أصل الأنواع لداروين فقد حصل كل طالب ببريطانيا على CD هدية عبارة عن سلسلة محاضرات ألقاها ريتشارد داوكنز فى عام ٩١, فى حين حصل الشعب المصرى المنكوب على إبن كثير والصابونى- أو الصابونة لو أردت الدقة-

وبمناسبة الذكريات فأتذكر أنه وعند عودة العلاقات الدبلوماسية بين مصر والسعودية فى أواخر الثمانينات زار المدعو فهد مصر وتم عمل زيطة وزمبليطة بسبب تلك الزيارة وأتذكر أنه ركب قطارا مع مبارك وأخذ يحيي الجماهير على طريقة عبد الناصر! كما لو كان فتح مصر ثم أعلن عن هدية منه لتلاميذ مصر مليون نسخة من القرأن الكريم!! وبعدها بقليل أقيم بأرض المعارض معرض تحت عنوان"السعودية بين الأمس واليوم" وكل ما أعدى من أمام المعرض ألاقى ألاف مؤلفة أتاريهم بيوزعوا أشياء مجانية وأنت عارف المثل بيقول أبو بلاش كتر منه وتلاقى كل واحدة خارجة شايلة أطشات بلاستيك وصورة لخادم الحرمين!