مرحبا

فيما أنت متغيب سأقوم بشغل المكان لبعض الوقت، مستغلاً تلك الثغرة في عنوان الموضوع، والتي تعطيني الحق في وضع نصوص قد تغضبني وقد تغضب الكثيرين معي.
ولكني متأكد أنها سوف تفيدهم.

هذه مجموعة نصوص من كتاب : إغاثة اللهفان من مصايد الشيطان، لابن قيم الجوزية.

* سئل أبو حنيفة عن أخوين تزوجا أختين، فزفت امرأة كل واحد منهما إلى الآخر ، فوطئها، ولم يعلموا بذلك حتى أصبحوا، فقيل له: ما الحيلة في ذلك؟. فقال: أكلٌ منهما راض بالتي دخل بها؟
قالوا: نعم.
فقال: ليطلق كل واحد منهما امرأته طلقة.
ففعلا.
فقال: ليتزوج كل منهما المرأة التي وطئها.
فطابت أنفسهما.

الجزء 2 - ص23

* لو قال رجل لرجل هزلاً ومزاحاً : زوجني ابنتك على مائة درهم، أو قال: زوجني موليتك، وهي تسمع، فقال له، مزاحاً وهزلاً : قد زوجتكها. انعقد النكاح، وحل له وطؤها.
لحديث أبي هريرة الذي رواه أهل السنن عن النبي صلى الله عليه وسلم: " ثلاث جدهن جد، وهزلهن جد: النكاح، والطلاق ، والرجعة "

الجزء 2 ص 25


* الرجل له ولاية الإنفاق على زوجته، كما له ولاية حبسها ومنعها من الخروج من بيته، فالشارع جعل إليه ذلك، وأمره أن يقوم على المرأة، ولا يؤتيها ماله، بل يرزقها ويكسوها فيه، وجعلها الله سبحانه في ذلك بمنزلة الصغير والمجنون مع وليه، كما قال تعالى : ( ولا تؤتوا السفهاء أموالكم التي جعل الله لكم قياما وارزقوهم فيها واكسوهم).
قال ابن عباس: "لا تعمد إلى مالك الذي خولك الله وجعله لك معيشة، فتعطيه امرأتك وبنيك، فيكونوا هم الذين يقومون عليك في كسوتهم ورزقهم ومؤنتهم".
فالسفهاء هم النساء والصبيان.

الجزء 2 ص59