اقتباس:
انت لا تحل المسئلة بهذه الطريقة بل تزيدها تعقيداً, هو ليس محمد الذي اراه انا ولكن هل سيرى الناس ما أرى أو سيروا ما هو موجود على ارض الواقع من تدنيس لشخصه؟ فإن كانوا سيرون الثانية فأنا اولى الناس بأن أثور على من يسعى لأتلاف معتقدي به كرسول على ما هو معروض ولا تقابل اخطأ بالخطأ والجهل بالجهل فما هكذا توزن الأمور

المسألة إذن لا علاقة لها بالرسومات، بل بالمصدر الذي جاءت الرسومات مستقاة منه.
فالتشويه الذي تريد أنت أن تثور عليه والمشكلة الحقيقية التي تزعجك هي سابقة على الرسومات بكثير، ومتعلقة بالروايات التي لا تريدها أنت أن تصل إلى أيدي الآخرين حتى لا يقرأوها فيأخذوا انطباعاً خاطئاً عن نبيك، حيث أن تلك الروايات كاذبة من وجهة نظرك.

فالأولى أن تحارب وتثور على من يقوم بطبع الكتب التي تتضمن تلك الروايات وبيعها في كل مكتبات الدول العربية والإسلامية ، وعلى من ترجم تلك الروايات إلى اللغات الأوروبية من اللغة العربية ، ونشرها، فهي التي تتضمن الشتيمة الأصلية ، وكل ما ينشأ عنها من رسومات أو مواد صوتية أو مواد فيديو، هو مستقىً من تلك الروايات التي تباع في كل مكان في البلاد العربية والإسلامية ، وترجمت إلى كل لغات العالم على يد مسلمين، من قبيل الدعوة إلى مذهبهم الذي ترى أنت أنه يفتري على نبيك.

السؤال الذي يتعين أن تطرحه على نفسك هو: أين هو المصدر الأصلي لتدنيس شخص النبي ؟ وليس الثورة على آخر حلقة من حلقات دورة المعلومات ، فهذه الرسومات التي تراها هي مجرد آخر شيء يمكن أن تكترث له إذا أردت معالجة الأمر من جذوره ومنع حدوثه مرة أخرى، لأنه حتى لو مسحت هذه الرسومات، فلا زالت مستعمرة البكتيريا التي تطفح منها هذه الرسومات وغيرها ، موجودة وآمنة ومتداولة في كل مكان ، وهي في الروايات التي لا تعجبك والمطبوعة في الكتب المنتشرة في كل مكان، والتي يوعظ بها من على منابر آلاف المساجد حول العالم التي لا تنتمي إلى مذهبك.